المواهب الإنسانية الراقية في عمومها أيا كان نوعها ومجالها تعد نعمة من الله لمن وهبت له، لأن لكل موهبة جانبها الإيجابي النافع، الذي من خلاله يقدم الموهوب عطاءه وفائدته لنفسه ومجتمعه والإنسانية أجمع فليكن هدفه ذلك. والشاعر أحد الموهوبين، أوتي ملكة الشعر والبيان ومن مضامين قصائده يقدم رأيه وأفكاره ومقترحاته ويترجم أحاسيسه ومشاعره ويحمد الله على هذا التمكين، في حين عجز أو يعجز غيره عن مثل ما يقدر عليه هو في مجال البيان بالشعر. والشاعر الفطن بعيد النظر يعمل على حصد المكاسب النفيسة ويستثمر موهبته فيما ينفع. يرفع من مقام نفسه مدركا أن معه ثروة لا تقدر بالمال ولا يستهان بها ولا تهان، يريد لقصيدته أثرا باقيا وعمرا مديدا ولا يريدها وقتية ولا تعصف بها رياح الفناء، ويجنب موهبته الخلل والزلل وسوء المصير والعمل. يقول الشاعر: بدر بن عواد الحويفي.. رحمه الله: ما يعيش إلاّ الثمين من القصيد عند عشاق المعاني والرواة للشعر منهج وقيمة وتحديد والغوادي عن وصوله غاديات وإن بغينا اللعب للمعنى نجيد نختصر رمز البيوت المبهمات جوهر المعنى علينا ما يكيد نكتفي بالزين دون الفاضيات والحقائق من وراها ما نزيد ما ندوّر بالقصيد مبالغات ويقول الشاعر: محسن بن فالح الدوسري، في التأكيد على الصداقة الطيبة: لا صار مقصود الصداقة على شي اشطب عليها واطلب الله عوضها ابعد عن اللاهوب وازبن على الفي هذي نصيحة واللبيب يحفظها مايرجع الميت ولو يبكي الحي واهل المرض لابد يطلع مرضها صداقة الاهداف ما هيب تبطي ولا تنفعك لو بالوفا تعترضها ميثاقها من شان تاخذ وتعطي وان وقّف المشروع كل رفضها مثل السراب اللي من البعد كاالمي من طردته كم من نفوس قبضها ان كان ماجات الصداقة كما الظي على نقاها ما تفاخت بعضها ماهي تسير شوي وتدقر شوي ولا تضيع اليا تحقق غرضها ولا يغطي حسنها جوهر سي وليا انتهضها ذاك هذا نهضها ودليٌها تضرب على الجم برشي فالمرتفع ما عاينت منخفضها ماهيب تقبل بالمطامع وتقفي وأمانةٍ فتالها ما نقضها تصيب بعضات الهقاوي وتخطي مير التجارب مستمرٍ وعظها وسلوكها ما تقدر الشد والطي ربضة ردا تحسب على من ربضها فيها نفاق.وغش.ومخادع.وغي صداقة ٍحب المخادع فرضها وقت الرخى ينشدك: تامر على شي؟ ووقت الشدايد منك كفه نفضها ويقول الشاعر هلال الديحاني، في التوجيه نحو أصالة الصداقة: ليا انسابت نسانيس الشمال ومال غصن الراك تمايل هاجس ٍمن حيرته وده ولا وده وتفاعل مع عصافير الصباح اللي على الشباك على ذكرى صديق ٍصار لي عن شوفته مدة صديقٍ لا دعيته بالمواقف قال لي لباك ظروف الوقت عني بالوفا ما بيحت سده صداقتنا على وضح النقا من غير هات وهاك على مفهومنا من يومنا ما نعرف الصدة ومفهوم الصداقة وردة بيضا بدون اشواك يساقيها الغلا وجذورها بالطيب ممتدة لمن وده يميّز بالصداقة بين ذاك و ذاك صديقك من يصون الود في مزحه وفي جده وصديقك من صدق بالفعل لا مَن صدقك واغواك اذا اقسم في يمينه من يمينه يجزل المدة وصديقك لو نسى نفسه مع الايام ما ينساك ولو ينسوك خلان الرخا في ساعة الشدة صديقك بالظروف القاسية حطه على يمناك ترا الايام لو زانت لها هجمات مرتدة وتحاشى صحبة النماك و الكلاك و الشكاك ولا تفشي لهم بالسر لو كانوا من البدة مصير الوقت يكشف صدق صدقانك وزيف عداك وذا يشكر على بذله وذا يوقف على حده يبين الفرق والورد الندي ما يشبه التنباك على مر السنين يبين حسن الضد من ضده صديق العمر مطلبك امر واللي بالوجود فداك يهون المستحيل وحاسدك دمعه على خده ولا يلحق بفعل الطيب راع الاولة شرواك لان الطيب طير وذا قضب طيره و ذا هده ويبقى عامل التوفيق واللي خانه الادراك يبيها للهدف و يحطها من جانب القدة ويقول الشاعر مهنا السعدي الأكلبي في التجارب وعزة النفس: صبرنا على الحاجة وعشنا عزاز نفوس وحفظنا الكرامة دونها ما تنازلنا دعسنا على الدنيا على شان رفع الروس ربينا على سلم المعزة وجاز لنا هدفنا من الدنيا نبي نكسب الناموس على سلمنا وسلوم اهلنا ولازلنا وفي الاخرة يا الله في جنة الفردوس عسى جنتك ياربي اخر منازلنا دعسنا على الدنيا على شان رفع الروس بدر الحويفي محسن بن فالح الدوسري مهنا السعدي الأكلبي هلال الديحاني