انطلقت "اليوم" فعاليات "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة" في نسخته الثانية، تحت شعار "نحو حياة مديدة: مفهوم جديد للصحة والعافية" بحضور سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي. ويُنظّم هذا الأسبوع من قبل دائرة الصحة – أبوظبي في مركز "أدنيك" بأبوظبي، ويستمر حتى 17 أبريل الجاري، حيث يُعتبر منصة عالمية رائدة في قطاع الرعاية الصحية. وافتُتِحت الفعاليات بكلمة من منصور إبراهيم المنصوري، رئيس دائرة الصحة – أبوظبي، رحب خلالها بالحضور والمشاركين، كما تم تقديم عروض ثقافية وموسيقية إماراتية، إضافة إلى تجارب تفاعلية تمزج بين الفن والتكنولوجيا، للتأكيد على أهمية توفير مقومات الحياة الصحية المديدة للناس في المجتمع. وفي افتتاحية هذه التظاهرة الصحية، تم النقاش حول دور الصحة الدقيقة في بناء مستقبل صحي ومستدام، مع تسليط الضوء على تأثير الذكاء الاصطناعي والصحة الرقمية في تحسين تقديم الخدمات الصحية. كما شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان جولة في أروقة المعرض المصاحب للفعاليات، حيث اطلع على أحدث الابتكارات الطبية والتقنيات المتطورة التي قدمتها أكثر من 150 جهة عارضة من 90 دولة حول العالم. وأكد سموه أهمية "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة" في استعراض الحلول الصحية المبتكرة والتطورات التي تسهم في تعزيز صحة المجتمعات بشكل عالمي. وتتضمن فعاليات الاسبوع هذا العام أكثر من 200 متحدث و1,900 ممثل من مختلف أنحاء العالم، مع توقعات بأن يستقطب أكثر من 15,000 زائر. بالإضافة إلى ذلك، يتضمن منصات متعددة مثل "المنتدى العالمي"، الذي يجمع قادة الحكومات والمؤسسات الأكاديمية والبحثية لمناقشة التحديات الرئيسية في الرعاية الصحية، و"هاكاثون الصحة الذكية" الذي يتيح للمبتكرين عرض أفكارهم وابتكاراتهم في مجال الصحة الرقمية. كما شملت الفعاليات على "منطقة الشركات الناشئة" التي تهدف إلى تسهيل التعاون بين الشركات الصغيرة والمستثمرين في مجال الابتكار الصحي. من جانب آخر، سيتم خلال الفعاليات الإعلان عن الفائزين بجائزة الابتكار، لتكريم الأفراد والمؤسسات التي تساهم في تطوير القطاع الصحي وتعزيز ثقافة التميز. وترتكز فعاليات "أسبوع أبوظبي العالمي للصحة" على أربعة محاور رئيسية، هي: الحياة الصحية المديدة والصحة الدقيقة، مرونة النظام الصحي واستدامته، الصحة الرقمية والذكاء الاصطناعي، والاستثمار في علوم الحياة. وهذا يُظهر التزام أبوظبي بتعزيز الابتكار في القطاع الصحي ودعمه من خلال التقنيات الحديثة والبحوث الطبية المبتكرة، مما يسهم في توفير حلول مستدامة تهدف إلى تحسين صحة المجتمعات وتحقيق مستقبل أفضل للجميع.