مبادرة بيئية تثقيفية امتدادًا لمشروع فردي في قرية فرشاط بلّحمر، حظيت المبادرة بإشادة كريمة من سمو الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز، أمير منطقة عسير. تُعتبر المبادرة نموذجًا متميزًا يستحق التعميم وفق توجيهات سموه إلى جميع المحافظات والمراكز التابعة لإمارة منطقة عسير. تُشارك المبادرة أيضًا في منافسة "أجاويد الرمضانية" تحت إشراف مباشر من أمير المنطقة ورئيس هيئة تطويرها. ولأجاويد قصة عبقرية فهي منبع التحفيز والإلهام في المنطقة، إذ تهدف إلى تعزيز القيم المجتمعية وتحفيز الأفراد على ابتكار مبادرات عملية تنطلق من هذه القيم، مما يسهم في تحقيق أهداف مبادرة السعودية الخضراء، ومن خلالها انبثقت مبادرات عديدة ومنها مبادرة "الطبيعة تبتسم في فرشاط" عبر زراعة أشجار الجهنمية الملونة، التي تضفي جمالًا على المرافق العامة. بدأت قصة المبادرة عام 2017 عندما قرر عبدالرحمن بن حاصل الأحمري تحويل زوايا منزله من مواقع جافة إلى لوحات جمالية عن طريق زراعة أشجار "الجهنمية" الملونة، كانت رؤيته أكثر من مجرد فكرة زراعية، بل تجاوزت إلى تحويل التحديات البيئية إلى فرص للإبداع والتنمية، بفضل عزيمته، تحولت الزوايا المستهدفة إلى جنة صغيرة، مما جذب انتباه الأمير تركي بن طلال الذي أشاد بالمشروع كنموذج يستحق التبني. تسعى المبادرة إلى تحسين المظهر العام من خلال تجميل البيئة المحلية بواسطة شجر "الجهنمية" والمعروفة أيضاً ب"المجنونة" أو "البوغنفلية" نسبة إلى مستكشفها الفرنسي لويس دو بوغنفيل- وزراعتها في الشوارع والحدائق والمرافق العامة. كما تهدف إلى نشر الوعي البيئي وتوعية المجتمع بأهمية التشجير وتأثيره الإيجابي على البيئة. تسهم أيضًا في تعزيز ثقافة العمل التطوعي من خلال إشراك الأفراد في حملات التشجير، وتعمل على دعم الاستدامة عن طريق زيادة المساحات الخضراء. تؤكد الفكرة على أن كل بذرة نزرعها اليوم تبني مستقبلًا أخضر ومشرقاً، وتحول البيئات القاحلة إلى جنات خضراء، مما يعكس أن العمل الدؤوب والرؤية الواضحة يمكن أن يحولا التحديات إلى فرص للنمو. كما تدعم المبادرة قيم الانتماء والإخلاص للوطن، حيث تُعتبر جزءًا من مبادرة "أجاويد 3" التي تعزز اعتزاز المواطنين بوطنهم. * بصيرة: يمكن للتغيير الحقيقي أن يبدأ من كل فرد في المجتمع، فبدلاً من انتظار المبادرات الرسمية، يمكننا جميعًا أن نسهم في تحسين البيئة وإعادة تشكيل المساحات الخاصة والعامة. من خلال العمل الفردي أو الجماعي، يمكننا بناء مجتمع أكثر حيوية، فكل خطوة صغيرة تسهم في تحقيق أهداف أكبر. مرحبًا بكم في فرشاط الفتيّة..