انخفضت أسعار الذهب اليوم الاثنين بأكثر من واحد بالمئة لتتراجع عن أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق من الجلسة وسط تحسن في الإقبال على المخاطرة بعد قرار البيت الأبيض إعفاء الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من الرسوم الجمركية المضادة على الصين. وبحلول الساعة 1548 بتوقيت جرينتش، نزل الذهب في المعاملات الفورية 1.1 بالمئة إلى 3200.11 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن بلغ ارتفاعا غير مسبوق عند 3245.42 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.9 بالمئة إلى 3216.20 دولار للأوقية. وقال بارت ميليك رئيس استراتيجيات السلع في تي.دي للأوراق المالية "بعض التداولات التي تميل إلى المخاطرة هبطت بالذهب من مستوياته القياسية الأخيرة، لكن البيئة لا تزال مواتية للذهب". وزادت الشهية نحو المخاطرة في الأسواق المالية بعد إعلان واشنطن استثناء بعض الأجهزة الإلكترونية، مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، من الرسوم الجمركية المضادة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب. وقال بيتر جرانت نائب رئيس وكبير خبراء المعادن في زانر ميتالز "ربما يسهم بعض التحسن في الرسوم الجمركية، مع إعفاء بعض الأجهزة الإلكترونية في تراجع الإقبال على الملاذ الآمن". وأضاف "مع ذلك، فإن استمرار حالة الضبابية بشأن التجارة والرسوم الجمركية وتراجع الدولار وانخفاض عوائد السندات تشكل عوامل داعمة للذهب". وقال ترامب أمس الأحد إنه سيعلن نسبة الرسوم على أشباه الموصلات المستوردة الأسبوع المقبل. ووصل مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات مقابل عملات رئيسية أخرى، مما جعل الذهب المقوم بالعملة الأمريكية أقل تكلفة بالنسبة للمشترين بعملات أخرى. وتسببت الحرب التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين في إرباك الأسواق العالمية ودفعت المستثمرين نحو المعدن النفيس. وعادة ما يُنظر إلى الذهب، الذي لا يدر عائدا، على أنه وسيلة للتحوط في حالات الضبابية الاقتصادية والتضخم. ورفع جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب بنهاية 2025 إلى 3700 دولار للأوقية من 3300 دولار، مشيرا إلى طلب أقوى من المتوقع من البنوك المركزية وتعزيز تدفقات صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.9 بالمئة إلى 31.97 دولار للأوقية. وتقدم البلاتين 0.7 بالمئة إلى 949.16 دولار للأوقية. وزاد البلاديوم 4.5 بالمئة إلى 956.67 دولار للأوقية.