أطلع الرئيس اللبناني العماد جوزاف عون وزير الدفاع اليوناني نيكولاوس ديندياس، خلال استقباله الثلاثاء، على الوضع في جنوبلبنان وأبدى عزمه على تفعيل العلاقات بين البلدين، وكان عون قد استقبل ديندياس مع الوفد مرافق بالإضافة إلى جانب السفيرة اليونانية في لبنان في قصر بعبدا، بحضور وزير الدفاع الوطني اللبناني اللواء ميشال منسي، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية، وأبلغ الرئيس اللبناني الوزير اليوناني أن "العلاقات اللبنانية - اليونانية متجذرة في التاريخ والتعاون بين البلدين قائم في أكثر من مجال"، مبديًا "عزمه على تفعيل هذه العلاقات وتطويرها لما فيه خير البلدين الصديقين اللذين تجمعهما قواسم مشتركة عدة"، وأطلع عون ديندياس على الوضع في الجنوب والدور الذي يقوم به الجيش المنتشر في القرى والبلدات التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي أخيراً"، لافتاً إلى أن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وعدم الانسحاب من التلال الخمسة وعدم إعادة الأسرى اللبنانيين يشكل انتهاكاً لقرار مجلس الأمن الرقم 1701 ولمندرجات الاتفاق الذي تم التوصل إليه في نوفمبر الماضي، ومن شأن ذلك تهديد الاستقرار في الجنوب"، وأعرب عون عن "تقديره للتعاون القائم بين الجيشين اللبناني واليوناني"، منوهاً "بإسهام اليونان في القوة البحرية العاملة في قوة الأممالمتحدة في جنوبلبنان "اليونيفيل"". ورحّب "بأي دعم تقدمه اليونان للقوات المسلحة اللبنانية لأنه يشكل دليلاً على حرص متبادل على الارتقاء بالعلاقات بين البلدين إلى مستوى متقدم". من جهته، أعرب ديندياس عن سعادته بلقاء الرئيس عون وتهنئته بتوليه مسؤوليته الرئاسية متمنياً له التوفيق، قائلاً " إن انتخابكم أحدث ارتياحاً واسعاً لدى الشعب اللبناني وأصدقائه في دول العالم ومنها اليونان"، ونقل وزير الدفاع اليوناني إلى الرئيس عون "تحيات رئيس الوزراء اليوناني واستعداد بلاده لتقديم الدعم اللازم للقوات المسلحة اللبنانية وفق حاجاتها والاستفادة من الخبرة اليونانية في مجالات عسكرية عدة، والتطور الذي حققته اليونان على صعيد البنى العسكرية". ووجه ديندياس دعوة إلى الرئيس عون لزيارة اليونان. من جانب آخر، قال مسؤول كبير بمليشيا حزب الله المدعومة من إيران لرويترز إن المليشيا مستعدة لمناقشة مستقبل سلاحها مع الرئيس جوزاف عون إذا انسحبت إسرائيل من جنوبلبنان وأوقفت ضرباتها. جاء ذلك في وقت تتزايد فيه الدعوات للمليشيا لإلقاء سلاحها، ويسلط احتمال إجراء محادثات بشأن نزع سلاح حزب الله، وهو أمر لم يكن متخيلا في أوج قوة المليشيا قبل عامين فحسب، الضوء على التغيير الجذري في موازين القوى في الشرق الأوسط منذ أن وجهت إسرائيل ضربات قوية للمليشيا المدعومة من إيران في صراع مدمر نشب بسبب الحرب في قطاع غزة. وقالت ثلاثة مصادر سياسية لبنانية إن عون ينوي بدء محادثات مع حزب الله بشأن ترسانة أسلحته قريبا. وتعهد عون، عند تسلمه السلطة في يناير بأن يظل السلاح حكرا على الدولة. وخرج حزب الله ضعيفا جدا من حرب العام الماضي بعد أن قتلت إسرائيل كبار قادته وآلافا من مقاتليه ودمرت أغلب ترسانته الصاروخية. وقال المسؤول الكبير في حزب الله إن المليشيامستعدة لمناقشة مسألة سلاحها في سياق استراتيجية دفاع وطني، لكن هذا يتوقف على انسحاب إسرائيل من خمسة مواقع في جنوبلبنان. وأضاف مليشيا "حزب الله مستعد لمناقشة مسألة سلاحه في حال انسحبت إسرائيل من خمس نقاط وأوقفت عدوانها على اللبنانيين".