من الصعب جدا ألا يكون المنتخب السعودي الذي شاهدناه أمام الصين حاضرا في مونديال العالم 2026 فمنذ فترة طويلة لم نرَ الأخضر بهذا الشكل الفني الرائع والأسلوب الممتع والذي استطاع من خلاله أن يحاصر المنتخب الصيني في ملعبه حتى قبل حالة الطرد. بصراحة أعاد إرفي رينارد شيئا من الأخضر الجميل بقيادة النجم المتألق سالم الدوسري الذي قدم مباراة كبيرة برفقة زملائه خرجوا منها مقتنعين بالهدف اليتيم الذي سجله سالم بصناعة سعود وجرأة أيمن يحيى في التسديد. واليوم سنرفع أكف الدعاء بالتوفيق للأخضر وهو يستعد في الواحدة والنصف ظهرا لمواجهة المنتخب الياباني في مباراة صعبة حتى وإن ضمن المنتخب الياباني التأهل لنهائيات كأس العالم فهذا المنتخب لن يتركها تمر هكذا مهما كانت ظروفه الإيجابية فما بالك إن كان خصمه هو المنتخب السعودي فكبرياء الياباني لن يجعل المباراة تنتهي لمصلحة خصمه وسيبحث عن الفوز. بصراحة متفائل بقدرة الأخضر على هزيمة المنتخب الياباني على ملعبه وبين جمهوره رغم الإصابات التي اجتاحت الأخضر والتي بدأت بمحمد كنو ثم حسن كادش وأخيرا سعود عبد الحميد بخلاف حالات الإجهاد لعدد من اللاعبين مثل ناصر الدوسري وسالم الدوسري وأيمن يحيى وفراس البريكان. أثق في قدرة رينارد على تسيير المباراة حسب قوة الخصم وإمكانيات لاعبيه وقدرته على قراءة مجرياتها بذكائه المعتاد وخطف هدف سيكون كافيا جدا لتقدم الأخضر في سلم الترتيب والعودة بنقاط ثلاث رغم أن النقطة في حد ذاتها طيبة. وعندما أتحدث عن إيرفي رينارد فيجب ألا أغفل أهمية دور اللاعبين في أرضية الملعب فهم مطالبين ببذل قصارى جهدهم لتحقيق الفوز والعودة إلى أرض الوطن بالنقاط الثلاث فحسابات التأهل لهذه المجموعة تحديدا أراها حسابات معقدة يجب ألا ندخل فيها ونتجنبها قدر المستطاع وبالتالي فلا يوجد أهم من هزيمة اليابان ثم البحرين وأخيرا أستراليا لنصعد لنهائيات كأس العالم بارتياح. هناك عناصر نؤمن في قدرتها على قيادة الأخضر للانتصار مثل سالم الدوسري وحسان تمبكتي وفيصل الغامدي ومصعب الجوير وأيمن يحيى وفراس البريكان فهذه الأسماء تمتلك إمكانات عالية بخلاف خبرتها في التعامل مع مثل هذه الظروف من المباريات. منتخب اليابان صعب جدا، ولكن هذا لن يمنعنا بأن نقول هاتوا الياباني هاتوه، فمواجهة الذهاب في جدة تجعل الجماهير بصوت واحد تطالب بتحقيق الفوز ورد الاعتبار وإثبات أن الأخضر أحق بالوصول إلى نهائيات كأس العالم 2026 إن شاء الله. نقطة آخر السطر: خطوة رائعة قامت بها إدارات الاتحاد والشباب في التنسيق بشأن تذاكر مباراة الكأس في جدة ومباراة الدوري في الرياض بحيث يتم توزيع التذاكر وفق آلية مناسبة ووفق أسعار في متناول الجميع وتكون مريحة لمشجعي العميد والليث. ملاحظة عجيبة غريبة في الأيام الماضية، الاتحاد يتنافس على الدوري مع الهلال والكأس مع الشباب والرائد والقادسية، أما الهلال والأهلي والنصر يتنافسون على النخبة الآسيوية أيضا ثم نسمع أخبارا تتحدث عن رحيل مدربي فرق أندية الشركات الموسم المقبل ثم نسأل لماذا تضيع البطولات على تلك الأندية والنفسية صفر.