أمضي وأكتُبُ والنّوتاتُ شاهِدةٌ والعينُ من غَمرَةِ الأشواقِ تنهَمِرُ ولو مَرَرتُ قِفاراً وهي ظامِئةٌ فالروحُ من لهفَة الّلُقيا لها مَطرُ وفي المراكب نهّامُ إذا عصَفت به السّفين تغنّى وهو يحتضِرُ تَدنو إليَّ إذا ريحٌ تَمُرُّ بها فما تمايَلْتُ لكنْ ساقَني القَدَرُ وفي القصائدِ موّالٌ إذا صَدحَتْ بِه القلوبُ تسامى وهو مُنكسِرُ ولو سلَوتُ بمَن غنّى فقد ثَمِلتْ يدٌ من العَزفِ دوماً لحنُها دُرَرُ فانهَضُ كما كنتَ لن أبقيك َ مُنكسِراً أمّا إذا شئتَ بين الخلق أعتذِرُ لحني من الشِّعر يَسري بالحقولِ كما تَروي لنا الغيمُ قل لي كيفَ أنهمِرُ ؟ اللوحة للفنانة د. منى الحمود