يعيش سوق القيصرية في الأحساء أجواءً رمضانية استثنائية، ويتنافس مرتادوه على اختيار أجود المستلزمات والمواد الغذائية التي تزِيّن موائد الإفطار والسحور، وسط أروقة السوق العريقة التي تعكس أصالة التاريخ وعبق التراث في سوق لطالما عرف بشعبيته وتنوع أغراضه ملبيًا احتياجات رواده في مختلف مناطق المملكة والخليج العربي. ويشهد السوق كعادته قبل الشهر الفضيل؛ وأيام نهاره في رمضان ولياليه؛ حركة شرائية نشطة وكثيفة، لما له من بُعد اقتصادي تاريخي، وإقبالًا على بعض المأكولات والمحاصيل الشعبية إلى جانب المشروبات الخاصة التي يشتهر وجودها على المائدة الرمضانية، حيث يفضل المتسوقون شراءها من السوق، حتى أصبح طابعًا تقليديًا لهذه المنتجات التي تتوفر في دكاكينه الصغيرة. ويشتهر "القيصرية" بوجود أنواع السلع الغذائية، إلى جانب السلع الأخرى كالثياب التفصيلية والجاهزة، والأقمشة المتنوعة، والملابس المختلفة، والعباءات والبشوت بتفاصيلها، والحقائب، والعطارة، إضافة إلى الخوصيات والألعاب والأحذية والفروات والأشمغة والمسابح والخواتم، والأنشطة الأخرى، مُعززًا السوق شعبيته ومكانته اقتصاديًا وحيويًا.