تتميز أحياء المدينةالمنورة في شهر رمضان بالتكافل الاجتماعي والتآزر والتعاون بين الأهالي, إذ يعد الإفطار الجماعي داخل الأحياء أحد العادات الرمضانية التي اعتادها الأهالي في شهر رمضان في صورة اجتماعية مميزة؛ تهدف إلى تعزيز التواصل بين أفراد المجتمع. ويجتمع أفراد كل حيّ من الجيران والأصدقاء، تجمعهم أواصر الأخوة، والجيرة مستحضرين أجواء الشهر الكريم، والكل يحمل ما تجود به نفسه، وتبرز مشاهد الألفة والتقارب بين أفراد المجتمع من خلال الإفطار وفي حي الأصيفرين يؤكد أحد القائمين على تنظيم الإفطار الجماعي أن الإفطار بالأحياء كان موجودًا منذ 30 عامًا وعاد هذه الأيام بتنظيم ودقة أكثر بتكاتف مجموعة من الشباب المتطوعين، مشيرا إلى أن اجتماع سكان الحي بكافة فئاتهم وجنسياتهم في هذا الشهر الفضيل فرصة رائعة لاسترجاع الذكريات والتقارب بين أفراد المجتمع، مثمنًا جهود إمارة المنطقة وجمعية مراكز الأحياء الذين دعموا الفكرة لتكون واقعًا.