تُسبب الجفاف وتفقد البشرة ليونتها ولا تحتفظ بالرطوبة اللازمة يجب العناية بها قبل الوصول لهذه المرحلة يعتبر سن اليأس هو مرحلة طبيعية لابدّ أن تمر بها كل امرأة. ويتفاوت السن الذي يحدث فيه انقطاع الطمث والتغيرات الجلدية من سيدة لأخرى، ولكنه سيحدث في مرحلة ما من العمر وتتحدد عندها نهاية الفترة الإنجابية لدى المرأة. وفي هذه الأثناء تحدث العديد من التغيرات الهرمونية التي تؤدي إلى تغيرات متعددة في جميع أنحاء الجسم. وتتعرض المرأة في هذه المرحلة إلى تقلب المزاج وربما الصداع النصفي والشعور بحرارة داخل الجسم جنباً إلى جنب مع العديد من الأعراض الأخرى. ومن التغيرات الأساسية تلك التي تطرأ على الجلد في السنوات قبل انقطاع الطمث، وذلك لأن كمية هرمون الاستروجين والبروجسترون في جسم الأنثى يبدآن في الانخفاض خلال هذا الفترة. يجب أن يكون طبيب الجلدية ذا خبرة واسعة وعلى دراية بهذه التغيرات المصاحبة لسن اليأس حتى يتمكن من مساعدة السيدات للتأهب لهذه المرحلة. فالنصائح الطبية تساعد على التقليل من آثار انقطاع الطمث وتعزز الثقة بالنفس، كما أنها تضمن الاهتمام بالشكل والظهور في أحسن حال رغم ما يحصل من تغيرات هرمونية في الجسم. الجلد الجاف يؤدي انخفاض هرمون الاستروجين المصاحب لانقطاع الطمث إلى انخفاض انتاج الدهون في الجلد. وعلى الرغم من أن ذلك يساعد على التقليل من حدوث البثور إلا أن البشرة تصبح جافة. وجفاف الجلد يعني أن البشرة تفقد ليونتها ولا تحتفظ بالرطوبة اللازمة. ومع فقدان الرطوبة تتغير طبيعة البشرة بشكل ملحوظ من حيث الملمس وتعلوها القشور ويبدو مظهرها غير صحي. وفي هذه الحالة تصبح البشرة في حاجة إلى الدهون التي تشمل الأحماض الدهنية الأساسية، وحمض اللينولينيك غاما (غلاس)، وأحماض أوميغا 3 الدهنية، وهي دهون قادرة على تجديد رطوبة البشرة. وفي هذه الفترة ينبغي استخدام المنتجات التي صممت لتغذية وحماية الجلد. ينصح باختيار منظفات البشرة والكريمات التي تحتوي على زيت أركان argan oil وزيت الزيتون وحمض الهيالورونيك hyaluronic acid وزيت نبق البحر sea buckthorn oil. وينصح من يعانون من جفاف البشرة بتجنب حمامات الساونا (البخار) وحمامات المياه الساخنة لأنها تعمل على تجريد البشرة من الأكسجين والدهون مما يفاقم من جفاف الجلد. ويفضل تعديل درجة حرارة المنزل لتكون مائلة إلى البرودة قليلاً الأمر الذي يمنح الجلد فرصة لامتصاص أكبر قدر ممكن من الترطيب. وتدعو الحاجة في معظم الحالات إلى استخدام منتجات ترطيب البشرة كجزء من الروتين اليومي. ويتم وضع مرطب الوجه كل صباح قبل المكياج وأيضاً قبل النوم كل ليلة بعد غسل الوجه. وتشمل أفضل المكونات التي ينصح بالبحث عنها في مرطب ما مادة دايميثيكون dimethicone التي تساعد في تنعيم البشرة وحمض الهيالورونيك للتعويض عن ما خسره الجسم من الجليسرين والسيراميد الطبيعي. وينصح طبيب الجلدية بقراءة المكونات الداخلة في منتج العناية بالبشرة ومراجعتها للتأكد من أنها تمنح الجلد ما يحتاجه من العناية. البشرة المصابة بالحكة في حالات كثيرة تشكو السيدات من الحكة الجلدية خلال فترة انقطاع الطمث. وقد تحدث أعراض جلدية لم تكن مألوفة سابقاً مثل التنميل والوخز والقشعريرة. وينصح الأطباء المرأة في هذه الفترة بتجنب التعرض طويلاً لأشعة الشمس. لا يقتصر جفاف الجلد خلال انقطاع الطمث على بشرة الوجه فحسب بل يظهر الجفاف أيضاً على طول الذراعين والساقين وحتى على فروة الرأس. ومن المهم التخلص من الجلد الميت الذي يسبب عادة الحكة. ويحرص طبيب الجلدية الخبير على وصف منتج لتقشير الجسم ضمن مجموعة منتجات العناية بالجلد المنزلية. ويمكن دعك البشرة بالملح والسكر حيث يحتويان على فيتامينات A وE مما يساعد في حماية البشرة وتغذيتها على أفضل وجه. البثور وحب الشباب ينخفض مستوى هرمون الاستروجين في الجسم مع انقطاع الطمث وهذا ما يسمح لهرمون التستوستيرون بالظهور أكثر. ويؤدي ذلك إلى انتاج الزهم (الدهون) بكميات أكبر في الجلد مما يعمل على سدّ المسام. وهكذا تتكون أكياس دهنية صغيرة حول الفم والذقن وخط الفك، ويبدو على سطح الجلد بعض البثور إلا أن الشوائب تختبئ عميقاً مما يجعل علاجها أكثر صعوبة. وتشمل المواد التي تساعد في تقشير سطح الجلد فيتامين A والصفصاف وحمض الجليكوليك وهي عناصر تدخل في مكونات المنتجات الخاصة بتطهير الجلد وتجعلها أكثر فاعلية. كما أنها تساعد في الحدّ من إنتاج الدهون والتخلص من خلايا الجلد الميت المتراكم مما يقلل من الالتهاب. ويعتبر الزنجبيل والشاي الأخضر من المكونات الطبيعية التي تؤدي نفس المهام. ويمكن أيضا استخدام البنزويل بيروكسايد في العلاجات الموضعية بشكل فعّال دون أن يسبب جفاف الجلد. ويحذر الأطباء من العبث بالبثور الظاهره على سطح الجلد أو فركها وعصرها في محاولة لتفريغها لأن ذك يؤدي إلى انتشار البكتيريا داخل البثور. البشرة المتضررة بفعل الشمس تتجلى أثآر أشعة الشمس واضحة على البشرة في فترة انقطاع الطمث. يتم التحكم بترميم الخلايا الصباغية وتجددها طبيعياً بفعل هرمون الاستروجين وعندما ينخفض مستواه فإن الخلايا الصباغية تصبح أكثر وضوحا. وهذا يعني أن المناطق التي تعرضت لأشعة الشمس لسنوات وسنوات سوف تظهر الآن على أكمل وجه. ويوصي طبيب الجلدية بتغذية البشرة قبل الوصول إلى سن اليأس من خلال معالجة الخطوط والتجاعيد والتصبغات ومظهر الجلد وملمسه غير الصحي عن طريق التقشير الكيميائي وأشكال التقشير المختلفة والاهتمام بتغذية الجلد وحمايته في كل وقت. ومن أهم العناصر التي ينبغي استخدامها الماليك والجليكوليك وحمض اللبن والفيتامينات C وB-5 وعرق السوس وحمض الفيرليك. فقدان مرونة الجلد في الحقيقة يمر جسم المرأة بالعديد من التغيرات خلال فترة انقطاع الطمث، ويؤدي التغير في مستويات الهرمونات إلى التأثير على الجلد على نحو غير مرغوب. وتختلف كل امرأة عن الأخرى على الرغم من اشتراك الجميع في ملاحظة أن الجلد يفقد مرونته وليونته التي كان يتمتع بها سابقاً. يسبب جفاف الجلد المصاحب لانقطاع الطمث خشونة البشرة الأمر الذي يعيق استخدام مساحيق التجميل وتوزيعها على الوجه بسهوله. ولا تبدو السيدات في هذه المرحلة من الحياة في أحسن حال. يهتم طبيب الجلدية باتخاذ الإجراءات اللازمة للعناية بالبشرة مع المرضى لاسيما قبل الوصول إلى سن اليأس. حيث تساعد الرعاية الوقائية إلى حدّ بعيد في إعداد البشرة لمواجهة آثار انقطاع الطمث. وإذا لم يتم التفكير في وقت مبكر بالتغيرات الهرمونية فسوف تفاجأ المرأة بزيادة الشعر غير المرغوب (شعر الوجه) والتجاعيد وجفاف الجلد والحكة وغيرها. من المهم المحافظة على صحة الجلد قدر المستطاع فعند الخروج والتعرض للشمس يجب الحرص على استخدام واقي الشمس وارتداء القبعات الكبيرة للحماية من الأشعة فوق البنفسجية، وهذا يضمن حدوث الضرر بشكل أقل مما يوفر الكثير من التعب في التعامل معه مستقبلاً. ويوصي طبيب أمراض الجلد بالتقشير على نحو منتظم لإزالة خلايا الجلد الميتة وتعزيز نمو الخلايا الجديدة. ويؤدي ذلك إلى جلد أكثر سلاسة وأكثر صحة فلا تواجه البشرة مثل هذا التغيير الدراماتيكي عند بلوغ سن اليأس. تتوفر العديد من المنتجات الفعالة التي تساعد في العناية بالبشرة. من الضروري الحرص على قراءة مكونات المنتج قبل شرائه وجعلها عادة عند الشراء حتى يتم التأكد من اختيار المنتج المناسب للحصول على النتائج المرغوبة. لابدّ من اتباع نظام يومي للعناية المنزلية يشمل غسول الوجه وكريم الترطيب وغيرها من المنتجات للاعتناء بالبشرة قبل سن اليأس وبعده تفادياً لمواجهة الآثار الجمّة لانقطاع الطمث. بريد القراء أعاني من تساقط الشعر * أعاني تساقط في الشعر، وراجعت عيادة الجلدية وصرف لي أدوية كثيرة ولكن لم يتحسن التساقط ؟ * لتساقط الشعر أسباب كثيرة يجب البحث عنها وعلاجها ومنها نقص الحديد ومخزونه في الجسم، أو اضطراب في الغدة الدرقية، أو زيادة في الهرمونات، كل تلك العوامل تؤدي إلى تساقط في الشعر. ويمكن معرفة ذلك بواسطة التحليل ومن ثم معالجتها إذا وجدت. ومن الأمور الأخرى التي تؤدي إلى تساقط الشعر كإصابة المريض بمرض مزمن أو تناوله أدوية قد تؤدي إلى تساقط الشعر أو هناك ضغوط نفسية شديدة أو يكون المريض على حمية غذائية غير مدروسة وليست تحت اشراف طبي. وكل هذه العوامل المسببة من الممكن معرفتها بواسطة أخذ التاريخ المرضي وعمل الفحص الاكلينيكي والفحوصات الطبية ومن ثم معالجتها. ونلجأ إلى استخدام فيتامينات تؤخذ عن طريق الفم تساعد على نمو الشعر وأيضاً استخدام أدوية موضعية تساعد على التخفيف من التساقط وينصح المصاب باستخدام الأدوية لفترة قد تصل إلى 4 أشهر للحصول على النتائج المرجوة. كذلك ينصح بتناول نظام غذائي متكامل يحتوي على فيتامين A الموجود بكثرة في الخضروات الورقية ذات اللون الأخضر الداكن - البرتقال، وفيتامين (ب) المركب الذي يعمل على بقاء الشعر صحياً ورطباً ويوجد بكثرة في الحبوب، الطماطم، اللحوم، الكبد، الخميرة، البيض، الخضراوات الخضراء، والبيوتين (Biotin) الموجود في القرنبيط، الزبادي، الموز، والقمح. والاكثار من تناول الاطعمة التي تحتوي على الزنك والحديد مثل اللحوم والخضروات الخضراء والورقيات كالسبانخ والمشمش المجفف البقدونس، البيض، حبوب القمح، حبوب عباد الشمس. والاكثار من البروتينات لأنها تمثل 97 % من مكونات التي تندرج تحت اسم (الكيراتين). ويوجد في اللحوم والحبوب وفول الصويا، أما إبر الميزوثرابي فهي غير مجديه وليس هناك دراسات علميه تثبت فعاليتها. تصبغات في الوجه * أعاني من تصبغات في الوجه وأريد ان أعمل تقشيراً كيميائياً هل له مضاعفات وشكراً؟ * يستخدم التقشير الكيميائي لإزالة الخلايا التالفة من البشرة ولإعطاء نضارة للبشرة والتخفيف من التجاعيد السطحية والتصبغات. وهناك مضاعفات يمكن أن تحدث ومنها تكون بثور وحبوب الشباب التي تنشأ إما من التقشير أو استخدام المرطبات الثقيلة على البشرة بعد التقشير. أو حدوث التهابات بكتيرية أو فيروسية وبهذه الحالة تحتاج إلى مضادات حيوية، أو ظهور ندب وهذا قد يحدث بسبب التهاب أو نزع القشور بالأصابع وقد تكون دائمة، ظهور بقع صبغية وهي أكثر حدوثاً عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة أو الذين يعانون مشكلات في التصبغ قبل التقشير ويمكن التقليل منها بتحضير المريض قبل التقشير بفترة زمنية مناسبة بإعطائة كريمات خاصة ووضعها على الشكل المطلوب واستعمال كريمات الواقي الشمسي باستمرار عند الخروج الى الشمس. ويجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب بدقة وإخبار الطبيب فوراً أن هناك مشكلة حال ظهورها فكلما عرف بالأمر وأسرع كان العلاج أسهل. حكة شديدة في الرأس * أعاني من حكة شديدة ومزعجة في فروة الرأس ما هو العلاج المناسب وجزاك الله خيرا ؟ هناك أسباب كثيرة تؤدي لحكة في فروة الرأس ومنها الحساسية التلامسية وهذه الحالة سبب شائع لحدوث الحكة والطفح الجلدي. والأسباب الرئيسية لحدوث هذا الحساسية قد تكون شامبو جديدا او صابونا او مجففا للشعر او منتجا آخر للشعر وخصوصاً إذا كان المنتج يحتوي على الكحول . كما أن الذين يعانون من القشرة في فروة الرأس تكثر عندهم حكة في الرأس. وأيضا لصدفية الرأس دور في حدوث الحكة في فروة الرأس. كما أن لفطريات فروة الرأس التي تنتقل عن طريق التلامس مع الحيوانات سبب في حدوث الحكة. وللقمل في الشعر دور في حدوث حكة في الفروة وخاصة عند الاطفال وينتقل عن طريق التلامس الشديد. ولوجود هذه الاسباب أنصح السائل الكريم بمراجعة الطبيب لمعرفة السبب ومن ثم صرف الدواء المناسب. هل القشرة معدية؟ * هل القشرة تنتقل من شخص إلى آخر بسبب المشط بمعنى آخر أهي معدية؟ القشرة ليست مرضاً معدياً وهي عبارة عن توسف لخلايا الجلد الميت ولكن بدرجة شديدة وهناك عوامل تزيد القشرة سوءاً وهي الاستعمال الكثير لبخاخات الشعر والجلي والطقس البارد والتدفئة الجافة في المنازل والاستعمال غير المناسب للصبغات وكذلك للقلق والتوتر النفسي دور في ذلك، أما علاجها، فالقشرة هي عملية طبيعية فلا يمكن أن تشفى ولكن يمكن السيطرة عليها. فالقشرة الحقيقية يمكن السيطرة عليها بغسل الرأس المنتظم بشامبو لطيف، فإذا لم تتم السيطرة عليها فلا بد من استعمال شامبو طبي يحتوي على مواد كيميائية يخفف من نسبة تكاثر الطبقة القرنية من الجلد.