شهدت منطقة جازان احتفالات مميزة بمناسبة "يوم التأسيس"، حيث أُقيمت فعاليات "ذاكرة الأرض"، التي استحضرت ذاكرة الماضي العريق، وجذور التاريخ السعودي الممتدة لقرون. وكانت هذه الفعاليات بمثابة فرصة للتأمل في حضارة المملكة وتاريخها الطويل، التي عملت على أبرز المعالم الثقافية والتراثية التي تميز ماضي المملكة العربية السعودية وتمتد الى منطقة جازان، التي تتمتع بعراقتها وغناها بالتقاليد والطقوس الشعبية، وتميزت بمزيجٍ من الثقافة والفن، التي عكست غنى التراث الشعبي السعودي، واحتفت بتاريخ المنطقة وحضارتها، وشملت الفعاليات العديد من الأنشطة التي تفاعل معها الأهالي والزوار، من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية. وتضمن الحفل عروضًا فنية قدمتها فرق الفلكلور الشعبي التي استعرضت العرضة السعودية ورقصات وموسيقى جازانيةأصيلة، مثل رقصة "العرضة الجيزانية" التي تمثل جزءًا كبيرًا من التراث الثقافي للمنطقة، وقد تفاعل الجمهور بشكل حماسي مع هذه العروض التي أظهرت القوة والصلابة. وتم عرض منتجات الحرف اليدوية التي اشتهرت بها منطقة جازان، مثل السجاد والمشغولات الخشبية والفخارية، حيث عرض الحرفيون منتجاتهم التقليدية التي جسدت التراث السعودي، ومن بين هذه المنتجات كانت بعض التحف الفنية التي تحمل الطابع الجبلاني والبحري في آن واحد، ما يعكس تنوع ثقافة المنطقة. ولم تقتصر الاحتفالات على العروض الفنية فقط، بل كان للصور الفوتوغرافية دورٌ بارز في إحياء التراث السعودي بشكل عام والتراث الجيزاني، حيث كانت هناك معارض فنية تضم صورًا تجسد الفلكلور الشعبي، والطبيعة الجبلية، والمباني التراثية، بالإضافة إلى لوحات تجسد الحياة اليومية للأهالي في الماضي. وكانت هذه المعارض فرصة للزوار للتعرف عن كثب على أسلوب الحياة في المنطقة خلال العصور الماضية، وكيف استطاع سكان جازان الحفاظ على تراثهم رغم تغير الزمان. من جانب آخر، قدم عدد من الفنانين التشكيليين السعوديين أعمالًا فنية في الفضاءات المفتوحة، تضمنت لوحات ترمز إلى الرموز التقليدية في السعودية من عهد المؤسس الامام محمد بن سعود وكذلك لوحات تحكي تراث جازان مثل "البيوت الطينية، ومشاهد من الحياة الريفية، إضافةً إلى الأعمال التي تحمل روح البحر الأحمر والشواطئ، ما جعل الزوار يشعرون بأنهم في قلب التراث الذي يحيطهم. واحتفالات "يوم التأسيس" في جازان كانت تجسيدًا لهوية المملكة العربية السعودية الأولى التي تربط بين التاريخ العميق للمملكة والتطلع إلى المستقبل، ومن خلال الفعاليات، تم التأكيد على أهمية الحفاظ على التراث والتقاليد، وفي الوقت نفسه، تقديم رؤية جديدة تجمع بين الماضي والحاضر، كما كانت فرصة للجيل الجديد للتعرف على تاريخ أجدادهم وأهمية ثقافتهم في بناء الهوية الوطنية التي تعتز بها المملكة. فنون المنطقة لبس الغترة والبشت والمقصب