يُطلق مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي (إثراء) بعد غدٍ باقة من البرامج والفعاليات الثقافية والتراثية السعودية المتجددة والغنيّة بالإبداع والفنّ المعرفي الثريّ، تحت عنوان "ألحان الثرى"، بمناسبة اليوم الوطني للمملكة ال 91 لإبراز الهويّة الأصيلة للمملكة. وتهدف هذه الفعاليات التي تستمر أربعة أيام، إلى مشاركة الزوّار الاحتفال بإرثهم وثقافتهم المتنوعة والمتجددة، العامرة بالكنوز والإرث الحضاري والثقافي السخي الذي تزخر به المملكة، حيث سيأخذ المركز الزوّار عبر رحلة ثقافية تجسّد وحدة ترابط الشعب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه عبر معرض "تفاصيل"، الذي يروي للزوّار حكايات نسجتها مناطق المملكة المختلفة، ويجمع المعرض بين تنوع الأزياء بوصفها جزءًا من الإرث الثقافي في مناطق المملكة، إلى جانب سرد قصص ثرية تروي تفاصيل الحضارات التي أقامتها المجتمعات في مختلف المناطق. وتقدم فعاليات اليوم الوطني مجموعة من التراكيب الفنية التفاعلية، والفنون الأدائية، والعروض الحيّة والحرف المحلية التقليدية، والأنشطة الثقافية التفاعلية، وورش العمل المتنوعة وباقة من الألعاب المعرفية الموجهة إلى مختلف الفئات العمرية، إضافةً إلى تقديم العرضة النجدية التي تُقام ضمن الاحتفالات المتعددة، لإثراء الزوّار بالمتعة والبهجة الممزوجة بالفائدة الثقافية. كما تتضمن الفعاليات معرض "حكايات القهوة" الذي يسلط الضوء على حرفة زراعة القهوة والتقاليد المرتبطة بها في المملكة تحديدًا في منطقة جازان، وفعاليات فنّ "سامري حائل" وارتباطه بسكان المنطقة، إضافة إلى فنّ "دق الحب" الذي تتغنّى به المزارع في منطقة الأحساء، ويعكس احتفاء سكان تلك الواحة القديمة بما تجود به الأرض في مواسم الحصاد من خيرات تنوعت ما بين القمح والأرز. وسيحظى الأطفال ببرامج تتمثل في استكشاف تنوع التراث الشعبي والتقليدي في المملكة، وتجمع بين استكشاف الطاقة الخضراء وإيجاد بيئة مستدامة للطاقة، إضافة إلى تقديم العديد من البرامج وورش العمل المختلفة، وسيكون عشاق العرضة على موعد في اليوم الوطني السعودي، حيث استخدمت العرضة كفن حربي خلال فترة توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه , وتأتي حاليًا ضمن المناسبات الاحتفالية الممزوجة بالفائدة الثقافية. فيما تستضيف أحد الفنانين لتقديم الألحان العربية الأصيلة والغربية والشرقية، والموسيقى الكلاسيكية، وعرض حي لمجموعة من الأغاني السعودية التي شكلت ذاكرة الفن في المنطقة عبر "ألحان الثرى" خلال أيام فعاليات اليوم الوطني في البلازا.