المفتي: ذكرى يوم التأسيس نستلهم منها قصة الكفاح التي صنعت دولة قوية هي فخر لكل المسلمين

رفع سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للافتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ التهنئة المقرونة بصادق الدعاء لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود رئيس مجلس الوزراء- حفظهما الله- بمناسبة ذكرى يوم التأسيس للمملكة العربية السعودية، سائلاً الله تعالى أن يديم على المملكة وشعبها الكريم دوام التقدم والازدهار والرخاء.
وقال سماحته إن يوم التأسيس لهذه الدولة المباركة هو يوم مشهود لبزوغ فجر الدولة السعودية الأولى التي أضحت مصدر اشعاع لحقبة تاريخية مميزة للجزيرة العربية انطلقت قبل ثلاثة قرون وساهمت في شيوع الأمن والاستقرار والرخاء وانتشار التوحيد وصفاء العقيدة واستمرت الجزيرة العربية بفضل الله تعالى ثم حكم الدولة السعودية يسودها الأمن والاستقرار وينعم الحاج والمعتمر بتأدية الشعائر بكل يسر وطمأنينة بعد أن كانت رحلة الحج والعمرة غير آمنة بسبب الجهل والفوضى .
وبين سماحته في تصريح صحفي تزامنا مع ذكرى يوم التأسيس الذي تحتفي به المملكة لهذا العام 1446ه، أن يوم التأسيس يذكر بقادة المملكة الذين قدموا أنموذجا تاريخيا مشرفاً في بناء دولة قوية البنيان بتمسّكها بالعقيدة الإسلامية الأصيلة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وتشرفها بخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما من الحجاج والمعتمرين والزوار.
وأثنى سماحة المفتي على الجهود التي قدمها الرجال الأوفياء من هذه الأسرة المباركة "آل سعود " الذين أسّسوا منذ ثلاثة قرون دولة عظيمة ذات عمق تاريخي قامت على نصرة الدين والدعوة إلى العقيدة الصحيحة ونشر قيم الإسلام الوسطي المعتدل وبناء مجتمع قوي يعتز بقيمه ومورثه الحضاري، مشيراً إلى أن ذلك يستوجب على أبناء الوطن الدعاء لمن أسس هذا البناء الشامخ من الملوك وأبنائهم وصولاً إلى هذا العهد الزاهر والزاخر بالمنجزات الوطنية والالتفاف حول القيادة للمحافظة على اللحمة الوطنية والمشاركة في البناء والتنمية.
وسأل الله سماحته في ختام تصريحه أن يديم على هذه البلاد وقيادتها الرشيدة دوام التقدم والازدهار ، وأن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وأن يجزيهما خير الجزاء وأوفاه بما يقدمانه من أعمال جليلة لخدمة الإسلام والمسلمين بالعالم.