ونحن نحتفي بذكرى يوم التأسيس المجيد لا شك أننا نحتفل بمرور ثلاثة قرون على ترسيخ قواعد وطن يقف شامخا بقيادته وشعبة كواحد من أهم البلدان بعمقه السياسي والاجتماعي وباقتصاده وكل مقدراته بعد أن كان بقعة منسية ومجهولة على خارطة الكون لا يعرفها إلا أهلها الذين كانوا عبارة عن قبائل متناحرة يسودها قانون الغاب، وينهب قويها ضعيفها، وتستوطنها الأوبئة والأمراض والجهل، حتى قدر الله لها الإمام محمد بن سعود مؤسس انطلاقته، ومن بعده أبناؤه وأحفاده الذين كلما ضعف نهضوا به من جديد حتى تسلمه الملك عبدالعزيز، الذي قضى على كل مصادر الزعزعة والفتن وأسس على درب أجداده وطنا حقيقيا يزداد قوة يوما بعد يوم، سلمه لأبنائه الذين ساروا على نهجه، وهو الوطن الذي نحتفي اليوم بإنجازاته ومقدراته وبيوم تأسيسه وبالأمن والأمان ورغد العيش في ظله بعد أكثر من ثلاث مئة سنة. نسأل الله أن يحفظ لنا قيادتنا وأمننا ويديم علينا نعمته. *عضو لجنة أهالي الأسياح