بسجلات مضيئة، ومنجزات غير مسبوقة شهدت المملكة العربية السعودية تحوّلات اجتماعيّة واقتصادية عميقة وشاملة ونهضة واسعة في مختلف المجالات، تجلت في حركة عمرانية واسعة النطاق شملت كل ربوع البلاد وفي تحديث شامل للمرافق والمنشآت، وبناء العديد من المتاحف والمكتبات والجامعات والمستشفيات والمناطق الصناعية والمطارات والموانئ والاستادات بأحدث التقنيات وبأرقى المواصفات. هذه المنجزات الفريدة والتي حققت الكثير من مستهدفاتها قبل أوانها، والتي يصعب حصرها، وتتبع حراكها اليومي، بل واللحظي، لتؤكد علي حنكة قيادتها، وتفاني مسؤوليها، وتفاعل شعبها مع ذلك الحراك المذهل وغير المسبوق لرؤية الأحلام 2030، والتي تحظى بدعم غير محدود من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-. وتعتمد على التنمية الشاملة كهدف أساس لتحقيق التقدم والازدهار للمواطنين والمقيمين في شتى المجالات. السعودية اليوم أفضل دولة حالياً تعمل وفق خطة استراتيجية، يتابعون المؤشرات بعناية لتحديد المنجز ومايحتاج لتطوير ثم يحدثونه بمرونة عالية لم أعهدها في أي دولة في العالم، في المملكة تشدك سرعة إنجاز المشاريع أكثر من المشروع نفسه، علي سبيل المثال تخيل مشروع مثل ملعب Kingdom Arena تم إنشاؤه خلال 60 يوماً فقط!. السعودية استثمرت في شبابها ليصبحوا قادة هذه المرحلة، وركزت على تحقيق مستوى عال من التنمية الاجتماعية للسكان كما أكد التزام المملكة في بناء مجتمع يمتلك اقتصاداً متنوعاً وفي حماية البيئة من خلال تبني مبادئ التنمية المستدامة مع إدخال الأبعاد البيئية في التخطيط الوطني التنموي والتأكد من عدم تحمل أجيال المستقبل لأعباء التأثيرات البيئية السلبية المترتبة على التنمية. حراك عظيم يحدث في هذا البلد في كل طور من أطوارها، وبالرغم من النهضة والتطور السريع الذي شهدته المملكة في السنوات الأخيرة إلا أنها لم تغفل التاريخ القديم وكرست مجهوداتها من أجل صيانته للمحافظة على التراث السعودي الذي يمثل ذخرا للأجيال في الحاضر والمستقبل، كما استصحبت السعودية في نهضتها المزج بين الأصالة والتاريخ والحداثة بمختلف تمظهراتها، ويبدو ذلك جلياً في مسيرة النهضة الاقتصادية والتجارية والتعليمية والثافية حيث أصبحت البلاد قبلة جاذبة لمختلف النشاطات العالمية المتنوعة. الزائر للمملكة العربية السعودية يلمس أن هناك جهود جبارة تبذل في سبيل الارتقاء بالنهضة العمرانية الرائعة التي جمعت بين الحداثة والمعاصرة، وجمالية التنظيم الذي تجده في كل شبر منها، والنظافة التي تشدك أينما توجهت، ورقي القائمين علي الخدمات عقول مبدعة سرعة في الإنجاز، في تقديم الخدمات التي تتسم بالسرعة والفعالية وكفاءة الأداء، إلي الأفراد كافة المقيمين والوافدين، والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية. واليوم يتدفق الزائرون من شتى أنحاء العالم للعيش والعمل في المملكة متسلحين بخبرات كبيرة ومهارات عالية في العمل ليضيفوا خليطا حضاريا متميزا والاستفادة من كل هذه الامكانات الجبارة وتصديرها إلي بلادهم، كما تسارع الشركات العالمية لفتح مكاتب لها في المملكة لكونها مركزا محوريا للأعمال في هذا الجزء من العالم، ومن خلال هذا الخليط الحضاري، فما ضاقت أرض بلاد الحرمين بإنسان قط، مهما كانت هويته ومهما كان مشربه، فلقد استوعبته صدور أهلها وأخلاقهم، فلا يسأل فيها، من أنت؟ وإنما يقال له: «كيف أنت» تجسيدا لقيم التآخي والمحبة والتعايش، فلا فرق بين مواطن ومقيم، وموظفي الدولة هم من يبادرون لخدمتك ويعرضون عليك حقوقك، والأمن جاهز لتلقي اتصالك ومساعدتك في أي وجهة تكون، أليس هذا من صفات العالم الأول!. ملحمة عجيبة ودرسا للبناء والطموح، وعلي جميع مقاييس التطور الاقتصادي مازالت المملكة تحقق الإنجاز تلو الآخر متقدمة علي المستوي الإقليمي والعالمي من حيث التطور والتنوع والنمو، فاعتزاز المواطن السعودي بوطنه والتفاخر به تجاوز ال100 %. والآن يتردد صدى مواقف المملكة النبيلة والإنسانية عبر أنحاء العالم، ويتغنى بها الجميع بإعجاب وتقدير، مساعي المملكة تعبر عن حبها للإنسان بلا تحفظ. تلك هي تجليات الرؤية، الرؤية التي حرصت على تحقيق أعلي درجات الحداثة والمجد، تمضي المملكة قدما نحو مستقبل اقتصادي استثنائي؛ وتواصل أكبر مع العالم، وبيئة أكثر استدامة، وواقع مليء بالفرص والتحديات والحصول على أعلى التصنيفات العالمية من الناحية الاقتصادية والاستقرار المالي عطفاً على القوة المالية والإصلاحات الاقتصادية والحوكمة؛ ما يعني مضاعفة تلك التصنيفات بحلول 2030 الأمر الذي يؤكد نجاح رؤية السعودية 2030 بأسبقية وفعالية تامة.