قالت الرئاسة المصرية أمس الأربعاء إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالاً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، تناولا فيه أحدث التطورات في الملف الفلسطيني والاستعدادات الجارية للقمة العربية المرتقبة في القاهرة هذا الشهر. وقال بيان للرئاسة: إن الاتصال «ركز بشكل كبير على تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، حيث أكد الزعيمان على وحدة الموقفين المصري والأردني، بما في ذلك ضرورة التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة». وأضاف أن الجانبين تناولا سبل تعزيز التنسيق والتشاور بين الدول العربية، والاستعدادات للقمة العربية الطارئة المقررة في مصر يوم 27 فبراير (شباط). إلى ذلك قال أحمد أبو الغيط، أمين عام جامعة الدول العربية: «إن التوجهات الأخيرة للرئيس الأميركي دونالد ترمب بخصوص الشرق الأوسط، وضغوطه المستمرة على العالم العربي، قد يقود المنطقة إلى مرحلة جديدة من الصراع العربي الإسرائيلي». وأضاف أمس الأربعاء في جلسة بالقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي: «على الولاياتالمتحدة أن تكون متوازنة في مواقفها، وأن تتجنب إشعال أي صراع في المنطقة، حتى لا يتم هدم ما تم بناؤه عبر اتفاقيات السلام». وتابع: «إذا مضى ترمب بهذا الأسلوب الضاغط، وبدلاً من التدخل لحل القضية الفلسطينية على أساس الدولتين، أتصور أنه سيقود الشرق الأوسط إلى جولة جديدة من الصراع». ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني لا يقبل التهجير، وسيحارب من أجل أرضه من أي مكان ومن أي دولة، والرؤية الأميركية ملتبسة حيث تتصور أن تسوية النزاع في الشرق الأوسط يأتي من خلال إنهاء الوجود الفلسطيني والهوية الفلسطينية في غزة، لكن هذا يعد نقلاً للنزاع ليتجاوز غزة وإسرائيل إلى العالم. وذكر أن جامعة الدول العربية تؤيد الموقف العربي الداعم لحل الدولتين، وتؤيد مصر والأردن في رفضهما للرؤية الأميركية بإخلاء غزة.