سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
طمأن عباس ومبارك والملك عبدالله الثاني واولمرت الى التزامه عملية السلام . أوباما يهاتف قيادات في الشرق الاوسط ودول عربية تعد لموقف موحد لطرحه على ادارته
تلقى الرئيس المصري حسني مبارك اتصالاً أمس من الرئيس الأميركي باراك أوباما أشار خلاله إلى حرصه على أن يكون الرئيس مبارك من أوائل قادة العالم الذين يتصل بهم بعد يوم من بدء ولايته. وأفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن أوباما أكد تقديره لمكانة مصر ودور الرئيس في تحقيق سلام واستقرار المنطقة، وأعرب عن تطلعه للتشاور المستمر مع الرئيس مبارك في القضايا الاقليمية، وسبل تعزيز العلاقات المصرية - الأميركية. وأكد الرئيس مبارك خلال هذا الاتصال الضرورة العاجلة للتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها مفتاح الحل لبقية أزمات المنطقة، ومبدياً التطلع لانخراط الرئيس الأميركي وادارته من دون إبطاء في دفع عملية السلام العادل والشامل. وفي غضون ذلك، أعرب وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط عن ترحيب مصر ببيان الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما. وقال:"نؤيده في كل توجهاته ونطالبه بأن يغير سياسة الولاياتالمتحدة تجاه هذا الاقليم وتجاه المنطقة الإسلامية. ونثق في أن لديه القدرة على تحقيق مصالح الولاياتالمتحدة مع هذا الاقليم من خلال التعاون والتنسيق والابتعاد عن أي سياسات للمواجهة أو لاستخدام القوة المسلحة". وأضاف أبو الغيط خلال مؤتمر صحافي أمس أن هناك اتصالات مصرية - عربية مع الادراة الأميركية الجديدة. وتابع:"لا أكشف سراً أن لنا في مصر اتصالات مع طرفين أو ثلاثة أطراف عربية من الدول العربية ذات التأثير والتي نعد فيها لموقف عربي يدفع بالقضايا العربية أمام هذه الادارة الجديدة. وستكون لنا اتصالات سريعة ومكثفة مع هذه الادارة كي نؤمن الدفاع عن المصالح ونحقق التحول في الموقف الاميركي لأن الموقف الأميركي في الشكل الذي أديرت به رؤية أميركا لهذا الاقليم على مدى ثماني سنوات أدى الى كثير من الخسائر للولايات المتحدة ولأطراف هذا الاقليم". وفي عمان، أكد العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في اتصال هاتفي مع الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أهمية"الانخراط الأميركي المبكر"في عملية السلام في الشرق الأوسط، كما أفاد الديوان الملكي الاردني في بيان. وجاء في البيان أن"الملك عبدالله الثاني تلقى اليوم الاربعاء اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي باراك أوباما جرى خلاله البحث في أوضاع المنطقة اضافة الى العلاقات الثنائية". وبحسب البيان، هنأ الملك عبد الله الرئيس أوباما بمباشرة مسؤولياته رئيساً للولايات المتحدة، معرباً عن تطلعه الى"العمل معه من أجل حل قضايا المنطقة وخصوصاً الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي على أساس حل الدولتين الذي يشكل السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". وأكد الملك"أهمية الانخراط الأميركي المبكر في مفاوضات جادة وفاعلة تستهدف الوصول الى حل الدولتين في أسرع وقت". وكان أوباما أكد في اتصال هاتفي مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء أنه"سيعمل معه كشريك من أجل تحقيق السلام من دون ابطاء في المنطقة"، كما أفاد مسؤولون فلسطينيون في رام الله في الضفة الغربية. وفي القدسالمحتلة، اطلع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت خلال مكالمة هاتفية الرئيس أوباما على الوضع في قطاع غزة الذي انسحبت منه القوات الاسرائيلية، كما أعلنت رئاسة الوزراء الاسرائيلية. وفي غزة، أكدت حركة"حماس"أن الرئيس الأميركي"أمام اختبار جديد"في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مؤكدة أنها"ستحكم عليه من خلال سياساته وخطواته العملية على الأرض". وقال فوزي برهوم خلال مؤتمر صحافي في جباليا في قطاع غزة"إن الرئيس الأميركي الجديد باراك أوباما أمام اختبار جديد بما يتعلق بالقضية الفلسطينية ومصالح الشعب الفلسطيني وحقوقه المسلوبة". وأضاف:"سنحكم عليه من خلال سياساته وخطواته العملية على الأرض، ومدى استفادته من أخطاء الادارات الأميركية السابقة وسياساتها الخارجية المجحفة والمجرمة وخصوصاً ولاية الرئيس بوش رأس الشر في العالم والذي صدر الارهاب والقتل الى كثير من دول المنطقة ودمر سمعة الشعب الأميركي". وأكد:"لذا فعلى أوباما أن يحترم خيار الشعب الفلسطيني ويدعم حقوقه المسلوبة وحقه في الدفاع عن نفسه بعيداً عن أي ضغوط من أي طرف أو أي تحيز لمصلحة العدو الصهيوني". نشر في العدد: 16729 ت.م: 22-01-2009 ص: 10 ط: الرياض