قُتل 51 شخصا على الأقل بأيدي مسلحين ينتمون إلى ميليشيا «كوديكو» في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وفق ما أفادت مصادر محلية وإنسانية. وقال المسؤول المحلي جول تسوبا إن مقاتلين في ميليشيا كوديكو (تعاونية تنمية الكونغو) «قتلوا الاثنين 51 شخصا» معظمهم نازحون مدنيون في ثلاث بلدات مجاورة تقع في إقليم ايتوري. وأضاف «إنها حصيلة غير نهائية لأن عمليات البحث مستمرة، هناك نحو عشرة جرحى». وأكدت مصادر إنسانية عدة وقوع هذه الهجمات في مناطق تبعد حوالي ثمانين كيلو مترا شمال شرق بونيا، عاصمة الإقليم. وأضافت المصادر أن عناصر بعثة الأممالمتحدة في الكونغو الديموقراطية حاولوا التدخل لمنع هذه المجازر، وفي اتصال، لم تشأ البعثة الأممية التعليق حتى الآن. من جهته، صرح المتحدث باسم الجيش الكونغولي في الإقليم الثلاثاء أن «القوات المسلحة في جمهورية الكونغو الديموقراطية تدخلت مع شركائها وساهم هذا التدخل في الحد من الأضرار». وتقول ميليشيا كوديكو إنها تدافع عن مصالح مجموعة ليندو، وغالبيتها من المزارعين، في مواجهة مجموعة هيما من الرعاة. ويشهد إقليم إيتوري منذ 2017 نزاعا بين ميليشيات محلية بينها كوديكو ومجموعة زايير، أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتسبب بحركة نزوح كثيفة. ويقع إيتوري شمال إقليمي شمال كيفو وجنوب كيفو، حيث يتقدم متمردو حركة «إم 23» بدعم من القوات الرواندية بعدما سيطروا على أراض كانت في يد الجيش الكونغولي. من جهته أعلن مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية أن آلاف الأشخاص يغادرون مواقع النازحين في جوما بجمهورية الكونغو الديموقراطية ويتنقلون إلى مناطق لا يوجد فيها قتال. وذكر المكتب الأممي، أن 110 آلاف نازح غادروا جوما وبدؤوا الانتقال إلى قرى في ماسيسي وروتشورو ونيراغونجو، حيث يقوم المكتب حاليًا بتقييم الاحتياجات للاستجابة لها. وأعربت الأممالمتحدة عن القلق إزاء الإنذار النهائي ومدته 72 ساعة، الذي أطلقته حركة «إم 23» قبل يومين للنازحين في جوما، لمغادرتها والعودة إلى قراهم، مؤكدة أن العودة يجب أن تكون طوعية وأن تتم في ظروف آمنة وفقًا للقانون الدولي الإنساني.