شهدت قرى في إقليم إيتوري بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية ليلة دامية، حيث هاجمت ميليشيا كوديكو قرى دجيبة في منطقة دجوجو، ما أسفر عن مقتل أكثر من 35 مدنيًا مساء الإثنين، وفقًا لزعيم القرية جان فياني. وبحسب الشهادات، نفذ المسلحون هجومهم في الثامنة مساء، حيث أعدموا السكان وأحرقوا المنازل. وأفاد جولز تسوبا، أحد زعماء المجتمع المدني المحلي، بأن عدد القتلى ارتفع إلى 49 مع استمرار عمليات البحث. ميليشيا كوديكو.. إرهاب مستمر في شرق الكونغو تُعد ميليشيا كوديكو واحدة من العديد من الجماعات المسلحة التي تتصارع على الأراضي والموارد في المنطقة، وقد اتهمتها الأممالمتحدة سابقًا بشن هجمات وحشية، قد ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خصوصًا ضد عرقية الهيما، التي تُشكل غالبية سكان دجوجو. غياب التدخل الأمني يفاقم الأزمة على الرغم من تمركز الجيش الكونغولي وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مونوسكو) على بعد 3 كيلومترات فقط من موقع المجزرة، إلا أنهم لم يتدخلوا، وفقًا لشهادات السكان. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من الجيش الكونغولي أو بعثة الأممالمتحدة بشأن الحادثة. تصاعد العنف في إيتوري.. أزمة إنسانية متفاقمة يأتي هذا الهجوم في ظل استمرار العنف المسلح في شرق الكونغو، حيث تتقاتل الميليشيات والجماعات المسلحة منذ سنوات، ما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وسط وضع إنساني كارثي.