غرفة حكام الفار لم تكن موجودة قبل سنوات قليلة وبعض الدول لا يوجد بها حكام الفيديو داخل هذه الكبينة حتى الآن إنما يعتمد على حكم الساحة ورجلي الخط وهؤلاء الحكام اثنين أو ثلاثة يراقبون ما يجري في المستطيل الأخضر، ويتعرفون بكل دقة على مجريات المباريات وكل كبيرة وصغيرة تحدث في هذا المستطيل لكن السؤال هنا من يختار هؤلاء الحكام لمراقبة الشاشات التي أمامهم هل هي لجنة الحكام أم أحد لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم أم ماذا وهل اختيار هؤلاء الحكام أو أحدهم أو كلاهما يخضع لمعاير دولية طبقا لأنظمة الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، هل هم حكام دوليون يحملون الشارة الدولية أو حكام أقل من يحمل هذه الشارة، هل هم من الحكام الأجانب أو محليين؟. وهؤلاء الحكام على اتصال مستمر مع حكم الساحة وقد يرجع إليهم في بعض الأمور والمواقف التي تحصل في المباريات وبكون هناك لبس وقد يقتنع حكم الساحة برأيهم أو لايرجع إليهم وقد يشاهد تقنية (الشاشة) الخارجية ومن ثم يحكم برأيه مثل احتساب ضربة جزء أو عدم احتسابها أو تسلل من أحد اللاعبين الخصم أو قد يرجع إلى (الفار) أثناء احتكاك حارس المرمى ضده أو له وقد يحصل لغط في الأخذ أو العطاء أثناء هذه المواقف وخاصة من قبل المحللين كبرنامج (اكشن يا دوري)، المهم في هذه الكبينة التي تحتوي حكام الفار أن يكونوا على دراية وافية وكبيرة في الحكم على المواقف التي تحصل داخل المستطيل الأخضر وقد قرأنا في بعض الصحف المقروءة أن أحد حكام الفار غير مؤهل وقد يغيب عنه بعض خفايا بعض المواقف التي تحصل والسؤال هنا أيضا هل يتم التشاور بين هؤلاء الحكام داخل الكبينة أم ينفرد أحدهم برأيه دون الرجوع إلى زملائه. * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين مندل عبدالله القباع - الرياض