في أغلب المباريات في مختلف درجاتها يوجد كبينة لغرفة حكم الفيديو يتواجد فيها بعض الحكام سواء حكاما عالميين أو دوليين أو درجة أولى وغالباً ما يرجع لهؤلاء الحكام في بعض المواقف الرياضية أثناء إقامة المباريات وقد تحصل أخطاء قد لا يسيطر عليها حكام الساحة وخاصة ما يقع خلف الحكم أثناء سير المباريات. وهذه الأخطاء إما عرقلة لاعب بطريقة العمد أو تعمد ضرب الخصم باليد أو القدم، وأكثر ما يرجع إليه حكم الساحة هو اللغط حول الأهداف لكل الفريقين من ناحية هل هذا الهدف من موقع تسلل أم لا، وهل هذا اللاعب تعمد إيقاع الخصم في منطقة الصندوق، وهل يحسب ضربة جزاء أم لا، أو هل هذا اللاعب سلك مسلكا مشينا متعمدا أم لا، وهل الكرة لمست يد اللاعب في منطقة (الجزاء) أم لا، هل لمست يده بالعمد أم بالصدفة... إلخ. كل هذه الأخطاء غالباً ما يرجع إليها حكم الساحة بالتنسيق مع حكام الفار الذين يتابعون المباريات بكل دقة أمام شاشة الفار ومن ثم يذهب إلى شاشة الفار خارج كبينة حكام الفار ويقرر ما يراه ويشير بيده إلى الساحة الخضراء وتنتهي المباريات بين الخصمين وهنا يكثر اللغط حول مجريات المباريات وتدخل في قنوات التحليل من قبل خبراء التحكيم فهذا يرى أن قرار الحكم في احتساب ضربة جزاء لأحد الخصمين غير صحيح ويورد الأسباب والمسببات التي جعلته يحكم بأن هذه الضربة غير صحيحة، وبالتالي يقول الحكم أخطأ في احتساب هذه الضربة ويعيد تكرارها على شاشة التلفاز ويحرك اللقطة يميناً ويساراً أو يوقف اللقطة يوضح هذا الخطأ، وحكم آخر من خبراء التحكيم يرى في بعض أخطاء الحكام أن هذا الهدف من أحد الفريقين غير صحيح لوقوع اللاعب في موقع تسلل، وآخر يراه صحيحا، وهكذا تدور الآراء في حلقة كبيرة فهذا من وجهة نظره غير ما يراه الخبير الثاني بعدها ليسود الوسط الرياضي من اللاعبين ورؤساء الأندية ومشجعين من الجمهور أخذ ورد منهم من يؤيد ومنهم من يعارض وهكذا دواليك. فأرى أنه طالما أن هناك خبراء تحكيم عالميين في الخارج عدة مباريات ودوليين وطنيين كذلك وهم كثر فلماذا لا تسند لهم بالتناوب الإشراف على (كبينة الفار) ومشاهدة مجريات المباريات عن قرب ويقررون ما يرونه مناسباً حيال بعض الموافق والأخطاء التي تحصل أثناء مجريات المباريات بالتنسيق مع حكم الساحة ويكتفي الجمهور بآراء هؤلاء الخبراء ويكون الكل راض بهذه الآراء وتخرج من دائرة اللغط والآراء المتضادة وخاصة في قنوات التحليل الرياضي. * رياضي سابق- عضو هيئة الصحفيين السعوديين