سطعت موهبة ماريا باغفار مبكرًا، حيث قادت فريقها في النسخة الأولى من بطولة الاتحاد السعودي للسيدات تحت 17 عامًا، وسجلت "هاتريك" مع مركز التدريب الإقليمي بجدة ضد "منجم المواهب"، كما ارتدت قميص المنتخب السعودي في فئتي الناشئات والشابات، وخاضت أول مباراة دولية لها عام 2023 أمام الكويت، قبل أن تستدعى إلى معسكر المنتخب الأول في ماربيا الإسبانية. لكن رحلتها توقفت مؤقتًا بسبب إصابة الرباط الصليبي خلال أحد معسكرات المنتخب، ما اضطرها للخضوع لجراحة في مستشفى السلامة بجدة. ورغم ذلك، تؤكد باغفار أنها ستعود إلى الملاعب قريبًا، تعتبر باغفار كرة القدم شغفها الأول، رغم أنها مارست رياضات متعددة في طفولتها مثل الجمباز والملاكمة وكرة السلة، لكن الساحرة المستديرة خطفت قلبها وأوصلتها إلى الاحتراف. وعن تجربتها في دوري السيدات السعودي، تشيد باغفار بالدعم الكبير من وزارة الرياضة، لكنها ترى أن المنافسة لا تزال بحاجة إلى تغطية إعلامية أكبر وترويج مستمر، إضافة إلى تعزيز الشراكات الاستثمارية لضمان تطور الدوري. ترتبط ماريا بعلاقة قوية بزميلتيها في الاتحاد، ليان أمير ومريم التميمي، وتعتبر النيجيرية إشلي بلمبتر والأردنية شاهيناز جبرين من أبرز اللاعبات الأجنبيات في نظرها، كما تتابع دوري روشن السعودي باهتمام، مشيرة إلى أنه أصبح وجهة عالمية بعد استقطاب كبار نجوم كرة القدم، متمنية أن يشهد دوري السيدات نفس الزخم، وترى أن استضافة السعودية لكأس العالم 2034 ستكون خطوة كبيرة نحو تعزيز الرياضة والسياحة، وتطمح لأن تكون ضمن الأسماء البارزة التي تساهم في تطوير كرة القدم النسائية في المملكة، مؤكدة أنها لا تهتم بهوية المدرب بقدر ما تركز على تحقيق حلمها بأن تصبح من أفضل اللاعبات السعوديات.