ارتفاع سهولها، وانتشار الصخور البركانية، مع إطلالات مشرفة على سواحل بحرية فيروزية، طبيعية، مميزات اجتمعت في محافظة البرك لتجعلها واحدة من المحافظات المهيأة لتكون وجهة ساحلية مميزة، خاصة وأنها أصبحت محطة مهمة من محطات المسافرين على الطريق الساحلي، ومقصداً لأهالي محافظات الجبال بمنطقة عسير مثل النماص وأبها، وتنومة، وسبت العلايا، وخميس مشيط. وتقع محافظة البرك الفاتنة بجمالها، على طريق الساحل الغربي جنوب غرب المملكة، ضمن إقليم تهامة على ساحل البحر الأحمر، وتبعد عن مكةالمكرمةجنوباً بنحو 530 كم، وتقع ضمن نطاق المحافظة الساحلية، حرة واسعة تسمى حرة البرك التي سميت قديماً حرة كنانة، ثم حرة بني هلال، ولمحافظة البرك عدة مراكز مأهولة بالسكان هي مراكز عمق، ومركز ذهبان، ومركز المرصد، ومركز الفيض الساحلي. وللبرك تاريخ موغل في القدم حيث ذكرها المؤرخون والمصادر التاريخية وبها مسجد يطلق عليه مسجد "أبوبكر الصديق"، يعد من أبرز المعالم التاريخية وتبلغ مساحته 90 متراً مربعاً، ويبعد عن الطريق الدولي حوالي 300 متر. ولمحافظة البرك سور أثري تزهو به، ويعدّ معلماً تاريخياً، يجسد عمق تاريخ المحافظة الحالمة في أحضان البحر الأحمر، إضافةً إلى عدد من القصور التاريخية والحصون الأثرية. وتتناثر أمام سواحل البرك مجموعة من الجزر البحرية من أشهرها جزيرة "حضارة"، وجزيرة "موقط"، وهي جزيرة رملية، تحتوي على أنواع متعددة من الطيور البحرية، ومجموعات من حيوانات البحرية وتحيط بها شعب مرجانية غنية بالأسماك، إضافةً إلى جزيرة "ماركا"، كما تضم عدة جزر أخرى مثل "جبل دوقة، وجنة حاطبة، وحالة زعل، ودوشك، وذو الراكة، وجبل ذهبان. وفي جنوب المحافظة بحوالي 10 كيلو مترات يجد المتنزه على الطريق الساحلي شاطئ العش الذي يشتهر بمصب وادي "الداهن"، حيث يحتوي ذلك الوادي على نقوش أثرية وكهوف في أعالي الجبال المحيطة والمطلة على البحر الأحمر مباشرة، وكذلك شاطئ الحباك بذهبان الذي يبعد عن وسط محافظة البرك مسافة 15 كيلو متراً جنوباً، ويمتاز بطبيعته الرملية البيضاء وصفاء قعر البحر فيه.