عبرت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "يونميس" عن قلقها إزاء تصاعد العنف بين رعاة المواشي والمجتمعات الزراعية المستقرة في ولاية شرق الاستوائية، والذي أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا. وأدان نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، بشدة العنف المستمر ودعا جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بضبط النفس. وقال هايسوم في بيان صادر عن بعثة الأممالمتحدة في جوبا، عاصمة جنوب السودان: "يجب أن يتوقف هذا الهجوم والرد عليه". واندلعت المواجهات المسلحة في 31 يناير بين الرعاة والمجتمعات المستقرة في مناطق حول مقاطعة ماجوي بولاية شرق الاستوائية، مما أدى إلى اندلاع معارك انتقامية في قرى أجورو، تشومبورو، أوباما، وآيي. وقال المسؤولون المحليون إن الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 35 شخصا وإصابة أكثر من 40 آخرين. ووفقا لبعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان، فقد تسببت هذه الأحداث في حالة من الخوف العام وأدت إلى نزوح المدنيين من المناطق المتأثرة في ولاية شرق الاستوائية ولوكيري في ولاية وسط الاستوائية المجاورة. ودعا هايسوم إلى تكثيف الجهود من قبل السلطات على مستوى البلاد والولاية ومحليا لمنع تجدد النزاع بين الرعاة والمزارعين في المستقبل، مضيفا أن بعثة الأممالمتحدة ستستمر في الانخراط بشكل مكثف مع المجتمعات والسلطات لتقليل التوترات وإرسال دوريات حفظ السلام إلى المناطق المتأثرة لتعزيز الأمن.