قالت حكومة جنوب السودان اليوم (الاثنين) إن متمردين هاجموا شاحنات تقل مدنيين وقتلوا 21 شخصاً. ويأتي هذا فيما يهدد العنف بين قوات متنافسة موالية للرئيس سلفاكير ونائبه السابق رياك مشار بجر البلاد مجدداً إلى الحرب الأهلية. وقالت بعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان (يونميس) في بيان اليوم إنها تلقت تقارير عن أعمال عنف مروعة ترتكب ضد مدنيين في الولاية الاستوائية الوسطى وطالبت قادة المتمردين والحكومة بالسيطرة على قواتهم ووقف الأعمال القتالية. وقالت الحكومة اليوم إن 21 مدنياً قتلوا وأحرق بعضهم أحياء وأصيب حوالى 20 عندما نصب متمردون مسلحون مكمناً لشاحناتهم على طريق يربط بين بلدة ياي في الولاية الاستوائية الوسطى والعاصمة جوبا السبت الماضي. وقال جاكوب ليم تشان وهو مسؤول محلي إن أربع شاحنات وقعت في المكمن وإن الضحايا أُحرقوا وأُطلق عليهم الرصاص، وأضاف تشان: «إنهم قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان في المعارضة... الذين نصبوا المكمن» في إشارة للحركة المتمردة التي ينتمي إليها مشار. وتابع: «تأكدنا من مقتل 21 وإدخال حوالى 20 ضحية إلى المستشفى»، مضيفاً أن شاحنة واحدة تم إحراقها والضحايا داخلها. ونفى الناطق العسكري باسم «الحركة الشعبية لتحرير السودان-في المعارضة» ديكسون جاتلواك جون أي مسؤولية عن الهجوم، وقال إن الحركة تشن هجمات على المؤسسات العسكرية فقط، وقال: «لا ننوي إلحاق أذى بمدنيين أو قتلهم». وتزايد العنف في أحدث الدول الأفريقية منذ تموز (يوليو) الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين القوات المتنافسة في جوبا. وفر مشار من العاصمة جوبا إلى السودان حيث دعا قواته إلى إعادة تنظيم صفوفها من أجل «مقاومة مسلحة» لحكومة سلفاكير.