أُعيد فتح معبر رفح البري بين قطاع غزة ومصر، بعد تسعة أشهر من الإغلاق، جراء سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي على مرافق المعبر، وإغلاقه أمام المغادرين من القطاع والقادمين إليه من الخارج. وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية، أن الخروج من قطاع غزة سيشمل 50 مريضًا وجريحًا، بالإضافة إلى مرافقيهم بشكل يومي، وسيتم نقلهم من مستشفى الشفاء بغزة ومستشفى ناصر بمدينة خان يونس، عبر الحافلات إلى المعبر، مشيرةً إلى أن الحالات التي تحتاج إلى نقل بالإسعاف سيتم نقلها عبر إسعافات الهلال الأحمر. ويمثل إعادة فتح معبر رفح الحدودي بين قطاع غزة ومصر الخطوة الكبيرة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة. وقد احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني من المعبر في مايو 2024 ومنذ ذلك الحين لم تظهر بوادر بإعادة فتحه. نصت بنود الاتفاق الأخير على أن "معبر رفح سيكون جاهزاً لنقل المدنيين والجرحى بعد إطلاق سراح جميع النساء الإسرائيليات (المدنيات والمجندات)". وأكد أن "تل أبيب ستعمل على تجهيز المعبر فور توقيع الاتفاق". وبموجب الاتفاق، ستعيد القوات الإسرائيلية انتشارها حول معبر رفح وسيُسمح لجميع المدنيين الفلسطينيين المرضى والجرحى بالعبور عبره. وثمة 3 عوامل رئيسة حددت آلية إعادة فتح المعبر وهي: التواجد الأوروبي وهذا ما تم تأكيده من الأطراف المعنية، وانتشار الجيش الإسرائيلي في محيط المعبر وهذا جزء من الاتفاق الحالي، ووجود السلطة الفلسطينية في المعبر وهو ما تم بالفعل حيث توجه رئيس هيئة المعابر في السلطة الفلسطينية نظمي مهنا إلى معبر رفح لاستلام الجانب الفلسطيني مهامه في تشغيل المعبر. وبحسب مصادر إسرائيلية ودولية فإن إدارة معبر رفح ستكون تحت إشراف بعثة (EUBAM) الأوروبية الأمنية، إلى جانب فلسطينيين من غزة غير مرتبطين بحماس، ويُرجح أن يكونوا تابعين للسلطة الفلسطينية، لكن ليس تحت إشراف رسمي مباشر منها. وأضافت أن الفلسطينيين الذين سيشرفون على تشغيل المعبر حصلوا على موافقة إسرائيلية، وأن إياد نصر منسق وزارة الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية سيكون المشرف على إدارة المعبر. ويشار إلى أنه وحسب منظمة الصحة العالمية فإن 12 الف مريض فلسطيني من غزة بحاجة ماسة للسفر للعلاج خارج القطاع بعد تدمير المنظومة الصحية بالكامل. الإفراج عن 183 أسيراً فلسطينياً تسليم أسرى سلمت "حماس" الأسير كيث سيغال -الذي يحمل جنسية مزدوجة أميركية إسرائيلية- للصليب الأحمر الدولي في ميناء مدينة غزة، وذلك بعيد تسليمها الأسيرين ياردن بيباس وعوفر كالدرون في خان يونس جنوبي قطاع غزة. وبعد تسليم للأسرى الثلاثة، ستطلق دولة الاحتلال 183 أسيرا فلسطينيا ضمن دفعة التبادل الرابعة في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. وفي خان يونس وميناء غزة، تكررت مشاهد التسليم في الدفعات الثلاث السابقة على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بأن ذلك يمكن أن يؤثر على تنفيذ الاتفاق. وكان مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء، ناهد الفاخوري، قد أعلن أنه سيتم الإفراج عن 183 أسيرا فلسطينيا من سجون الاحتلال، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة الطوفان. وقال الفاخوري في بيان له، إنه "في إطار تنفيذ الدفعة الرابعة من الصفقة، وبعد تسليم المقاومة الفلسطينية أسماء الأسرى الإسرائليين، أفرج عن: 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 أسيرًا من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، و111 أسيرًا من أبناء قطاع غزة الذين تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر". المشروعات الأميركية أكدت حماس، أن التصريحات الأميركية المتكررة بشأن تهجير سكان غزة تحت ذرائع إعادة الإعمار، تعكس إصرارًا على الشراكة في الجريمة. وشددت، في بيان رسمي، على أن هذه المشروعات ستفشل ولن تحقق أهدافها. ونقل البيان عن القيادي، سامي أبو زهري، قوله إن "هذه المشروعات سخيفة وليس لها قيمة"، مضيفًا أن الاحتلال فشل في فرضها بالقوة، ولن ينجح عبر "ألاعيب السياسة". وأضاف أبو زهري أن إصرار إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، على مشروعات التهجير يشكل "وصفة لمزيد من الفوضى والتوتر في الإقليم". وأصر الرئيس الأميركي، ترمب، للمرة الرابعة خلال أقل من أسبوع، على خطته لتهجير سكان من قطاع غزة باتجاه مصر والأردن، مشددًا على أن البلدين سيقبلان ذلك، حسب تعبيره. العدوان على جنين يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الموسع في مخيم جنين لليوم ال12، وفي مخيم طولكرم لليوم السادس، متسببًا في دمار واسع للبنية التحتية والمنازل، ما أدى إلى نزوح عشرات العائلات قسرًا وسط أوضاع إنسانية متدهورة. وتفرض قوات الاحتلال حصارًا خانقًا على مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وتعيق حركة الإسعاف والطواقم الطبية، بينما تواصل دورياتها الراجلة اقتحام أحياء مدينة طولكرم ومخيمها، وتحويل مبانٍ سكنية وتجارية إلى ثكنات عسكرية. وتقوم قوات الاحتلال بتفجير المنازل وإحراقها في عدة مناطق من مخيم طولكرم، خاصة في أحياء النادي والشهداء والمطار، وسط عمليات تفتيش واسعة وإجبار الأهالي على مغادرة منازلهم، فيما جُرفت المرافق الأساسية، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء والمياه والاتصالات. ونشرت قوات الاحتلال القناصة على أسطح المباني، وأطلقت طائرات تصوير في أنحاء المدينة، بينما نفذت عمليات تفتيش وتمشيط مكثفة في المقبرة الغربية والمناطق المجاورة، وأجبرت المواطنين والمركبات على العودة إلى منازلهم تحت تهديد السلاح. وفي ظل تصاعد الأزمة، تتواصل جهود لجنة الكرامة والإغاثة لدعم النازحين من مخيم طولكرم، حيث فتحت الجمعيات والمراكز والمساجد أبوابها لاستقبال العائلات المشردة، فيما يسود المخيم نقص حاد في المواد الغذائية والطبية ومياه الشرب وحليب الأطفال. وفي إطار عدوانه على طولكرم، اعتقل الاحتلال خلال الأيام الماضية عشرات الأشخاص، فيما استشهد 3 أشخاص، وأصيب 7 آخرين، بينهم طفل وصحافية. بموازاة ذلك، استشهد 19 شخصا، بينهم طفلة، وأصيب 50 آخرين، خلال العدوان على جنين. "مجموعة لاهاي" ثمن المجلس الوطني الفلسطيني، إعلان 9 دول عن تشكيل مجموعة لاهاي التي تهدف إلى دعم دولة فلسطين، ومناقشة الالتزام بالقانون الدولي والتصدي للتهديدات الموجهة ضد المحكمة الجنائية الدولية، إضافة إلى الدفاع عن الحقوق الفلسطينية. وأكد المجلس، في بيان له، أن هذه الخطوة تعكس التزامًا من المجتمع الدولي بمبادئ العدالة والقانون الدولي، وتعزز الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة ضد شعبنا الفلسطيني. وشدد على أن الدعم الدولي المتصاعد لفلسطين يشكل رسالة واضحة بأن العالم يرفض المساس بعمل المحكمة الجنائية الدولية، أو تقويض دورها في تحقيق العدالة الدولية. ودعا المجلس باقي الدول للانضمام إلى هذه المبادرة، ومواصلة العمل المشترك لدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة، خاصة في ظل التحديات والضغوط التي تواجه المؤسسات الدولية المعنية بإنفاذ العدالة الدولية وحجم الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال، وتمردها على القانون الدولي. اعتقال المتحدث أكدت حركة "فتح"، أن اعتقال جيش الاحتلال الإسرائيلي للمتحدث باسم الحركة ماهر النمورة، لن يسكت صوت فتح، ولن يثنيها عن دورها التاريخي والطليعي في الدفاع عن شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة. وأضافت "فتح"، في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، السبت، أن الحركة التي قدمت قادتها وكوادرها شهداء ومعتقلين، ستواصل نضالها حتى إنجاز المشروع الوطني، وإقامة الدولة الفلسطينيّة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. وبينت الحركة أن اعتقال النمورة يأتي في سياق الاستهداف الشامل من قبل الاحتلال الإسرائيلي للحركة، وقياداتها، وكوادرها، ومناضليها، الذين لن يوهن الاعتقال والقمع والتنكيل إرادتهم الوطنية. إعاقة حركة مركبات الإسعاف