أعلنت وزارة الصحة عبر تقرير لعام 2024، عن تحقيق إنجازات للمنظومة الصحية على مختلف الأصعدة، عززت مكانة المملكة الريادية في القطاع الصحي محليًا ودوليًا، كما أسهمت في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، من خلال الجهود المبذولة لرفع كفاءة الخدمات الصحية وتوسيع نطاقها وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين. وأوضحت في التقرير السنوي "منظومة الصحة تنبض بالتأثير 2024"، أن متوسط عمر الإنسان في المملكة ارتفع إلى 78.8 عامًا، مع تحقيق معدلات رضا قياسية عن الخدمات الصحية بلغت 83.01%، و84.29% عن خدمات الرعاية الأولية، في حين حققت خدمات التنويم بالمستشفيات نسبة رضا بلغت 88.34%، فيما بلغ متوسط مدة الإقامة في المستشفى للمرضى المنومين 6 أيام، مع زيادة بنسبة 7% في العمليات الروتينية. وأشار التقرير إلى أن عدد المستفيدين من نموذج برنامج الرعاية الصحية الحديث تجاوز 28 مليون مستفيد، في انعكاس مباشر لالتزام المنظومة الصحية بتقديم خدمات متكاملة تغطي جميع فئات المجتمع. فحص مبكر وتحقق ارتفاع في معدلات الفحص المبكر لسرطان القولون بنسبة 120%، ولسرطان الثدي بنسبة 11%، ما أسهم في تقليل الوفيات الناتجة عن هذه الأمراض وخفض معدلات الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل السكري وضغط الدم، فضلًا عن تقليل زمن إجراء القسطرة القلبية إلى 90 دقيقة أو أقل ل81.52% من المرضى، مع تقديم خدمات مسارات نموذج الرعاية الصحية لملايين المستفيدين، أبرزها خدمات الرعاية العاجلة، التي استفاد منها أكثر من 5.1 ملايين شخص. خدمة وصفتي وامتدادًا لمحور رعاية الإنسان، أشار التقرير إلى توصيل أكثر من مليوني شحنة عبر خدمة البريد الدوائي، في حين قدمت خدمة "وصفتي" أكثر من 40 مليون وصفة طبية، استفاد منها ما يزيد على 14 مليون مستفيد، فيما بلغ عدد المستفيدين المرتبطين بالملف الصحي الموحد (نفيس) أكثر من 30 مليون شخص، مع تسجيل 8 آلاف حالة مستفيدة من منصة "شفاء"، وتخريج أكثر من 13 ألف طبيب وممارس صحي من برامج البورد السعودي والبرامج الأخرى. صحة الافتراضي وأكدت وزارة الصحة أن المملكة واصلت ريادتها العالمية في القطاع الصحي بجميع جهات المنظومة الصحية، بإدراج مستشفى "صحة الافتراضي" ضمن قائمة جينيس للأرقام القياسية كأكبر مستشفى افتراضي في العالم، إضافة إلى تصدر المملكة بسبعة مستشفيات ضمن قائمة الأفضل في الشرق الأوسط وأفريقيا، كما نالت جهود المملكة في تخفيض عدوى مجرى الدم في العناية المركزة إشادة من منظمة الصحة العالمية (WHO)، حيث تمكنت من تقليصها بمعدل أربعة أضعاف خلال أربع سنوات. زراعة قلب واحتفظت المملكة بمكانتها كأعلى دولة في المنطقة من حيث عدد المدن الصحية المعتمدة عالميًا، بواقع 16 مدينة، كما تم إجراء أول عملية زراعة قلب وكبد باستخدام الروبوت على مستوى العالم، فيما شهد العام الماضي إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تهدف إلى تعزيز الابتكار الصحي وتحقيق الأمن الغذائي والدوائي، وفي جانب الشراكات الاستراتيجية، أشار التقرير السنوي إلى توقيع المنظومة الصحية اتفاقيات وشراكات دولية ومحلية بقيمة تجاوزت 55 مليار ريال سعودي خلال ملتقى الصحة العالمي، ومن أبرزها اتفاقيات لتوطين صناعة الأنسولين في المملكة، وتعزيز الأمن الدوائي، ومواجهة التحديات الصحية العالمية. تحفيز الابتكار وشاركت المملكة في أبرز الفعاليات الدولية، فضلًا عن استضافتها وتنظيمها لأحداث مهمة، ومن ذلك قمة الرياض العالمية للتقنية الحيوية الطبية، والمؤتمر الوزاري العالمي الرابع رفيع المستوى حول مقاومة مضادات الميكروبات، والمعرض الدوائي العالمي (CPHI) الشرق الأوسط، مما يعكس دورها الريادي في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات الصحية العالمية، وفي إطار تعزيز الابتكار الصحي، أطلقت الوزارة مبادرات نوعية، منها مبادرة "إبصار"، التي تهدف إلى تحفيز الابتكار عبر حلول تقنية جديدة، وجائزة "وعي" التي تسعى إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الصحة. وجهة عالمية وشهد عام 2024، تسجيل نمو بنسبة 46% في عدد التجارب السريرية مقارنة بالفترات السابقة، وإطلاق المرحلة التحولية الثانية التي شملت نقل ثلاثة تجمعات صحية إلى شركة الصحة القابضة في الرياض، والشرقية، والقصيم، واختتم تقرير المنظومة الصحية بالتأكيد على الالتزام بمواصلة العمل لتحقيق تحول نوعي من خلال برنامج تحول القطاع الصحي، مع تعزيز مكانة المملكة كوجهة عالمية للرعاية الصحية والابتكار، بما يسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وإيجاد نظام صحي متكامل يخدم الإنسان داخل المملكة وخارجها. نجاح في استخدام الروبوت في عمليات القلب