احتضنت الرياض النسخة الرابعة من منتدى مستقبل العقار، والتي رعى حفل انطلاق أعمالها معالي وزير البلديات والإسكان ورئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للعقار ماجد بن عبدالله الحقيل العامة للعقار، وذلك خلال الفترة من 27 إلى 29 يناير الجاري، تحت شعار "مستقبل للإنسانية: من أحلام لواقعية". هَدف المنتدى إلى إبراز ما تشهده المملكة العربية السعودية من نهضة عقارية وعمرانية غير مسبوقة منذ انطلاقة رؤية السعودية 2030 في شهر إبريل 2016 بتوجهات وبمنهجيات تحاكي قصص نجاح وتجارب سعودية في مجال القطاع العقاري، والتي تحققت باتباع أفضل الممارسات والتجارب العالمية، إن لم يكن قد تفوقت عليها، عبر تنفيذ مشاريع تنموية عملاقة، كمشروع مدينة نيوم وغيرها من المشاريع التنموية الكبرى الأخرى، مثل مشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر، ومشروع بوابة الدرعية، ومشروع المكعب الجديد وغيرها من المشاريع. وهَدفت نسخة هذا العام إلى توفير منصة حوار وتجمع فكري علمي وعملي وفي نفس الوقت استراتيجي مؤثر في القطاع العقاري، ووجهة دولية لمناقشة حاضر ومستقبل قطاع العقار في السعودية بطرق علمية وعملية متميزة ومثرية من خلال جلسات حوارية ونقاشية بمشاركة أكثر من 85 دولة وأكثر من 300 متحدث من القطاعين العام والخاص، إلى جانب نخبة من الاقتصاديين والمستثمرين وصناع القرار وخبراء منظومة القطاع العقاري على المستوى المحلي والدولي. وإضافة إلى ما تضمن المنتدى لجلسات حوارية، وورش عمل، ولقاءات خاصة، ومناطق مخصصة لعروض العالم الافتراضي، والتي شملت مؤشرات الاستدامة والنهضة العمرانية، ضم المنتدى معرضًا عقاريًّا مصاحبًا لإثراء المحتوى العقاري، بمشاركة كبرى الشركات والجهات المحلية والدولية وكبار المستثمرين المساهمين في منظومة العقار حول العالم، حيث تم من خلال أجنحة المعرض، استعراض أحدث ما وصلت إليه تقنيات العقار والمنتجات العقارية المتطورة والحلول التمويلية في المملكة واتجاهات السوق العقاري السعودي وخطواته الاستراتيجية التي تهدف لتعزيز شفافيته وموثوقيته وجاذبيته الاستثمارية. يُذكر أن النسخة الرابعة من منتدى مستقبل العقار تأتي لتكمل مسيرة النجاحات والإنجازات التي حققتها النسخة السابقة من "المنتدى" الذي شهد توقيع اتفاقيات تجاوزت 100 مليار ريال، بمشاركة نخبة من كبار خبراء منظومة القطاع العقاري، وقادته على مختلف الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية. المنتدى في نسخة هذا العام، عَكس بأسلوب مبهر ومتميز النجاح الذي شهدته المملكة في المجال العقاري، وما حققته من نهضة عمرانية وعقارية متطورة للغاية باتباع أفضل الممارسات العالمية العملية في مجال التطوير العقاري والتشييد والبناء عموماً، باستخدام أحدث التقنيات الحديثة في المجال العقاري، كتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء والتطبيقات الذكية الأخرى، إضافة لاستعراض قصص نجاح في مجال بناء المدن الذكية. دون أدنى شك أن منتدى مستقبل العقار عبر نسخه الثلاثة الماضية والرابعة هذا العام، قد نجح في إحداث علامة فارقة بالقطاع العقاري بالمملكة، من خلال دعمه ومساندته للجهود الحكومية التي تقودها وزارة البلديات والإسكان والهيئة العامة للعقار وبقية الجهات والهيئات المساندة، في خلق مجتمع وبيئة عقارية متميزة، تسهم في التنوع العقاري واستدامة القطاع، وأيضاً المساهمة في زيادة نسبة التملك السكني للمواطنين إلى 70 % بحلول العام 2030، بما في ذلك تحسين المشهد العمراني عبر الارتقاء بجودة البناء والتشييد والتعمير عموماً في المملكة العربية السعودية. كما أن المنتدى يُعد داعماً قوياً للقطاع العقاري في المملكة بأن يواصل دوره الحيوي في الاقتصاد الوطني والناتج المحلي، حيث تشير المعلومات إلى أن مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي قد بلغت 12 %، إضافة إلى المنتدى سيكون داعماً لاستقطاب وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية على حدٍ سواء، سيما في ظل حرص المستثمرين في الحصول على الترخيصات العقارية، حيث قد تجاوز عدد الترخيصات العقارية الأجنبية، خلال الربع الثالث من العام 2024، أكثر من 1130 ترخيصاً، ما يعكس الثقة الكبيرة التي يُوليها المستثمرون الدوليون للمملكة ولاقتصادها ولبيئتها الاستثمارية، بصفتها وجهة استثمارية جاذبة ومغيرة من حيث العوائد والهوامش الاستثمارية. أخيراً منتدى مستقبل الاستثمار سيدعم جهود الحكومة الرامية إلى مضاعفة الفرص الواعدة بالقطاع العقاري الذي يُعد الأكثر مساهمة في سوق العمل السعودية، حيث بلغت نسبة مشاركته في نظام التأمينات الاجتماعية 25 في المئة، من إجمالي المشتركين، مما يبرز دوره الكبير في توفير الفرص الوظيفية ودعمه للاقتصاد الوطني.