كشف مختصون، في صناعة غذاء الحجاج والمعتمرين، في مواسم الحج والعمرة بمكةالمكرمة، أن قطاع الإعاشة والتموين الغذائي، يعيشان نقلة نوعية، انعكست بدورها على منتجات شركات القطاع، لتقديم غذاء صحي ونوعي يراعي الثقافات والأذواق لجنسيات الحجاج والمعتمرين. وقال مدير تشغيلي لمجموعة متخصصة في الاعاشة صهيب مظفر ل"الرياض": إن قطاع الإعاشة بمكةالمكرمة واعد ويعيش نقلة حقيقة بفعل التشريعات والانظمة وأليات المراقبة لأربع جهات حكومية هي وزارة الشؤون البلدية ممثلة بأمانة العاصمة المقدسة ووزارة الحج والعمرة والهيئة الملكية لمدينة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وذراعها التطويري شركة كدانة للتطوير والتنمية. وبين ظفر أن استثمارات القطاع تقوم على تقديم الجودة، وتوظيف الابتكار، والتقنية، لأنها خدمات تتعلق بضيوف بيت الله الحرام وضيوف المملكة العربية السعودية، وضيوف خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، وأكد على أن الفرص الاستثمارية كبيرة، كونها مرتبطة بخدمة مليوني ونصف المليون حاج، وقال إنها خدمات تستحق أن تكون لها استثمارات ضخمة، وأن هناك شركات محدودة تتنافس على تقديم الخدمات تعمل على تنوع استثماراتها في مجال الضيافة بشكل عام وليس الاعاشة فقط. وبين ظفر أن فرص الاستثمار في قطاع الاعاشة واعدة، لكنها تحتاج من يعرف أسرارها، ومنها الصعوبة المكانية لمدينة مكة والمشاعر المقدسة، من حيث الزحام وأليات الإشراف والتنسيق، في توصيل الأطعمة في زحام الحج، إضافة أن العمل يحتاج جهدًا كبيرًا وعملًا متواصلًا، مبيناً أن مكةالمكرمة فريدة من حيث تقديم صنوف الإعاشة لحجاج قادمين من 200 دولة بثقافات، وبهارات، وعادات إطعام مختلفة، الأمر الذي يتطلب أن يكون الخبراء وبيوت الخبرة في قطاع الاعاشة ضمن الفرق التي تسن التشريعات للجهات الحكومية، لأن تطبيقها يحتاج مراعاة لأرض الواقع فضلاً عن التحديث المتجدد التي تحتاجه هذه التشريعات وتلك الأنظمة. وقدر ظفر حجم سوق الاعاشة بمكةالمكرمة بملياري ريال لخدمة مليوني ونصف المليون حاج، مبيناً أن شركات الإعاشة نجحت في تقديم أطعمة للحجاج بذائقة الحجاج الطعام الإندونيسي، والتايلندي والباكستاني والهندي والأفريقي. وبكميات هائلة تصل إلى إطعام ألاف الحجاج في الوجبات الثلاثة، مؤكداً على أن التنوع موجود في منتجات شركات الإعاشة، مقدراً عدد الوظائف الموسمية ب200 ألف وظيفة موسمية وهي وظائف تحتاج خبرات جاهزة، مشيراً إلى أن هناك كوادر نسائية ورجالية يعملون كشيفات في مطابخ شركات الإعاشة. مدينة دولية لصناعة أطعمة بمعايير عالمية تخدم حجاج 200 دولة مبيناً أن الجهات المستهدفة لشركات الإعاشة شركات خدمات الحجاج والفنادق الفاخرة والجهات الحكومية والمناسبات الاجتماعية والمؤتمرات. من جهة أخرى، تعمل طائفة متعهدي الاعاشة للارتقاء بخدمات الإعاشة المقدمة لضيوف الرحمن من خلال التنسيق والتكامل بين منتسبي القطاع والجهات ذات الصلة، مستخدمين أحدث التكنولوجيا من أجل الوصول إلى غذاء صحي، آمن ومتكامل لضيوف الرحمن.. وتعمل الطائفة على ضبط وتقنين خدمة إعاشة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين وزوار المسجد الحرام والارتقاء بها وآلية تقديمها، وإيجاد صناعة ذات معايير عالمية للوصول إلى أرقى خدمة ممكنة تليق بضيوف الرحمن، ساعية في ذلك إلى رفع مستوى الخدمة المقدمة لضيوف الرحمن والالتزام بالمعايير القياسية لصناعة الأغذية في بيئة صحية وآمنة وتوفير الدعم والمساندة لمتعهدي الإعاشة للمحافظة على مستوى الجودة. الصعوبة المكانية لمكة والمشاعر والزحام تحديات تواجه قطاع الإعاشة