تعكس شخص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان "حفظه الله" ولي العهد، عراب رؤية المملكة 2030م مكانة السعودية على خارطة العالم وجهوده كقائد استثنائي استطاع الجمع بين التحديث والتطوير، وإحداث تحول تاريخي في المملكة مع الحفاظ على القيم والتقاليد العربية الأصيلة. ولاشك أن سموه الكريم حرص على دفع عجلة التنمية في المملكة، من خلال إطلاق مبادرات طموحة في مجالات مختلفة، أبرزها تمكين المرأة، وتنويع الاقتصاد، وتطوير البنية التحتية، وتعزيز الحوار بين الثقافات واستقطاب الاستثمارات الاجنبية وتوطينها بالسوق السعودي .فقد عمل سموه "يحفظه الله" على قيادة تحول تاريخي في المملكة، حيث عمل على تحديث المؤسسات وتنويع الاقتصاد وفتح آفاق جديدة للشباب، وأولى اهتمامًا كبيرًا بتمكين المرأة، ومنحها حقوقًا جديدة وفرصًا متساوية، وأطلق "رعاه الله" سلسلة من الإصلاحات الاجتماعية التي هدفت إلى تحديث المجتمع السعودي والحفاظ على تراثه، وأثرت رؤية سموه في المنطقة والعالم بأثره، حيث أصبح رمزًا للتغيير والإصلاح. وأسهمت جهوده وقيادته الحكيمة، في تبوأ المملكة بفضل نموذجًا رائعًا في الحفاظ على إرثها الحضاري الغني، وعملت على حمايته وتطويره، ليس فقط على المستوى المحلي، بل على مستوى المنطقة العربية والعالم الإسلامي. وفي السنوات الأخيرة، شهدنا جهودًا كبيرة في هذا الصدد، حيث تم تأسيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التي جمعت تحت مظلتها كافة الجهات المعنية بالتراث، ونفذت المملكة العديد من مشاريع ترميم وتأهيل المواقع الأثرية، مثل الدرعية التاريخية، وحائل، وغيرها، مع الحرص على الحفاظ على الهوية المعمارية الأصيلة للمواقع الأثرية. أسهم سمو ولي العهد بشخصية القيادية الاستثنائية في حملة تاريخية لتطوير المتاحف السعودية وانشاء متاحف متخصصة تحافظ على تراثنا العربي الأصيل، ومن أبرزها متحف الخط العربي، وعمل على تشجيع الدراسات البحثية في مجال التراث، مما ساهم في زيادة المعرفة حول التراث السعودي وزيادة التعاون الدولي، وتحولت الدرعية مقر حكم الدولة السعودية الأولى إلى واجهة ثقافية وسياحية عالمية فريدة، تتجه لها الأنظار من شتى بقاع المعمورة. حوّل "عراب الوطن" المملكة إلى مكانة مرموقة على مستوى العالم وعلاقاتها مع مختلف الدول مما جعلها أنموذجاً يحتذى بها. حامد عمر العطاس