المملكةُ أصبحت قبلة العالم، بامتياز بوصلة ومركز استقطاب عالمي، سياحياً ورياضياً واقتصادياً وسياسياً وثقافياً وتراثياً وعلمياً، ولتعظيم الإرث الثقافي والتراثي للمملكة حظي مشروع بوابة الدرعية كأولوية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان وسمو ولي العهد، وأصبح اليوم منارة تاريخية ثقافية تراثية عالمية معترفاً بها من اليونيسكو؛ بعد ترميم المنطقة التاريخية كمشروع تراثي ثقافي، وإعادتها إلى ماضيها العريق ولتصبح وجهة سياحية محلية وعالمية نظراً لما تضمه من جغرافيا وتاريخ عتيق. وجاء إعلان الأمير محمد بن سلمان أمس، عن ضم مشروع الدرعية كخامس المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، ليصبح واحداً من المشاريع الفريدة من نوعها على مستوى العالم، بما يزخر به من مقومات ومعالم ثقافية وتراثية وسياحية. وأكد خبراء سعوديون للرياض أن إعلان سمو ولي العهد يؤكد على دور الصندوق في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، عبر إطلاق العديد من القطاعات الواعدة، والتي يمتد أثرها الإيجابي على دعم جهود التنوع والتطور الاقتصادي في المملكة، إلى جانب تعزيز الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات. تاريخ أصيل وتسلط مدينة الدرعية التاريخية الضوء على أكثر من 300 عام من الثقافة والتاريخ الأصيل للمملكة، حيث جددت لتكون العاصمة الثقافية والتي تسعى لتقديم العديد من التجارب التراثية والملهمة والفريدة من نوعها، والتجارب التعليمية، والمعيشة السكنية ذات المستوى العالمي، وعروض أسلوب الحياة المتميزة، وتجارب التسوق والترفيه. وأوضحت مصادر في مشروع بوابة الدرعية للرياض أن المشروع سيستحدث العديد من فرص العمل مؤكدة أن مشاريع الصندوق الكبرى تعمل على بناء منظومة اقتصادية للمساهمة في التحول الوطني والعالمي. مشاريع الصندوق ويعتبر مشروع الدرعية هو خامس مشاريع صندوق الاستثمارات العامة الكبرى الطموحة؛ والمشاريع الأربعة الأخرى هي: القدية، ونيوم، والبحر الأحمر، وروشن وفق رؤية 2030. فيما قالت مصادر في صندوق الاستثمارات للرياض: إن المشاريع الكبرى المصممة كمشاريع متعددة الأبعاد فريدة من نوعها على مستوى العالم من حيث النطاق والطموح وتستهدف بناء منظومة اقتصادية متكاملة. ستتوسع المشاريع الكبرى لتدعم جهود التحول الاقتصادي في المملكة وتحفز الاستثمارات في عدة قطاعات، بهدف تحقيق عوائد على المديين المتوسط والبعيد. وأكدت المصادر أن مشروع الدرعية سيساهم في تنويع مصادر دخل الاقتصاد السعودي، وزيادة حجم الناتج المحلي الإجمالي، وتم مؤخراً تدشين حي الطريف التاريخي والبجيري في خطوة تدخل بها الدرعية مرحلة جديدة في تاريخها. وتم تسجيل حي الطريف في قائمة «اليونيسكو» للتراث العالمي، في إطار مشروع «تطوير بوابة الدرعية»، إذ يروي الحي تاريخ الدرعية كمركز انطلاق للدولة السعودية عام 1727. منظومة شاملة واستمر تطوير بوابة الدرعية من خلال منظومة مشاريعها الشاملة والحفاظ على الإرث الثقافي السعودي بشقيه المادي وغير المادي، لا سيما أن حي الطريف التاريخي يمثل أحد أهم المواقع التاريخية في السعودية في قلب الدرعية، مكان نشأة الدولة السعوديّة كون الدرعية موقعاً تاريخياً مهماً في المملكة باعتبارها عاصمة الدولة السعودية الأولى التي تعد المملكة امتداداً لها إلى جانب أهميتها لإبراز المملكة وفق الرؤية 2030 التي أوصلت المملكة إلى مصاف العالمية، وجاء انطلاق موسم الدرعية في هذا المكان التاريخي كإبراز لجذور هذه المدينة العريقة وتاريخها من جانب العمران والثقافة والفنون والمعرفة. بهدف إظهار قصة نجاحها كموقع سياحي عالمي. وتأتي أهمية مشروع بوابة الدرعية كونه سيحقق رؤية السعودية 2030 وسيكون داعماً للسياحة من خلال استقطاب 27 مليون زائر من داخل المملكة والدول المجاورة بحلول عام 2030 واستضافة قرابة 100 مليون سائح من أنحاء العالم خلال عام 2030. وجاء إعلان سمو ولي العهد عن ضم مشروع الدرعية إلى المشاريع الكبرى المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة ليؤكد اهتمام سموه بدعم منطقة الدرعية لكونها مركز التراث والثقافة في المملكة العربية السعودية، ومهد الدولة السعودية الأولى، وموقعاً مدرجاً على قائمة اليونسكو للتراث العالمي. تحقيق التطلعات ونجح سمو ولي العهد بامتياز في تحقيق تطلعات الملك سلمان حيث تابع لحظة بلحظة فكرة تطوير بوابة الدرعية؛ في إطار الرؤية 2030 التي تتمحور في إظهار ومقومات المملكة السياحية والثقافية والتاريخية فضلاً عن إبراز منطلقات الهيئة لتطوير الأبعاد المعمارية، والاقتصادية، وإظهار الجوانب الاجتماعية، والثقافية، والتاريخية لمنطقة الدرعية، لربط جذور تأسيس الدولة السعودية بحاضرها ومستقبلها، خصوصاً أن من أهم معطيات مخرجات مشروع الدرعية هو التماهي مع رؤية 2030 وإيجاد مجتمع حيوي من رواد الأعمال وتوظيف الطاقات الشبابية وتوفير فرص عمل للشباب والشابات تبنياً لرؤية المملكة 2030، التي مكنت المرأة ووفرت جودة الحياة والخروج من النمط التقليدي وتوفير مناشط عالمية تساهم في التعريف بمكامن القوة التاريخية للمملكة التي تسير بخطى ثابتة نحو المستقبل، وتتعاظم يومًا بعد الآخر فرص نجاح السعودية في اجتياز بوابة العصر الجديد؛ لتدلف إلى حيث تنتمي بين دول العالم الحديثة والمتقدمة، وتتبوأ المكانة التي تليق بها، بوصفها دولة نموذجًا ورائدة على المستويَيْن الإقليمي والعالمي. موطن الفخر من الدرعية كانت البداية وفي الدرعية اجتمع أبناء الوطن تحت مظلة الدولة السعودية الأولى، بداية موطن الفخر وبداية الإلهام لأجيال من الملوك والأبطال الذين قادوا المملكة للازدهار والنمو». لقد جسد ولي العهد فكر وفلسفة القيادة الرشيدة لجعل منطقة الدرعية مركزاً ثقافياً عالمياً؛ كون مشروع بوابة الدرعية مشروعاً سياحياً ثقافياً ضخماً، وأكبر متحف إسلامي في العالم يشمل مدينة متكاملة طينية إضافة إلى مكتبة الملك سلمان وأسواق ومطاعم ومجمعات تجارية. ويعكس مشروع الدرعية على مكانته بوصفه مصدر فخر وإلهام، ليصبح واحداً من المشاريع الفريدة من نوعها على مستوى العالم، بما يزخر به من مقومات ومعالم ثقافية وتراثية وسياحية. وجهة التراث كوجهة للتراث والثقافة، يعد مشروع الدرعية مركزاً ثقافياً جاذباً في المملكة كما سيدعم الصندوق مشروع الدرعية ليصبح من أكبر الوجهات الثقافية السياحية العالمية في المملكة، تماشياً مع رؤية 2030. وستحتضن الدرعية أيضاً العديد من المعالم الثقافية في المنطقة، حيث سيتعرف الزوار من مختلف أنحاء العالم على تاريخ المملكة العريق عبر عددٍ من المتاحف، والمنشآت، والمعالم الثقافية. وبحسب المصادر فإنه سيكون للجانب الثقافي والتراثي دور مهم في جعل المشروع وجهة ذات جاذبية فريدة بنمط حياة وتجارب مميزة تحتفي بالثقافة السعودية وذلك من خلال تفعيل الأصول التراثية واستضافة الفعاليات الثقافية والترفيهية. فرص استثمارية وسيساهم الصندوق في إطلاق مجموعة واسعة من الفرص الاستثمارية الجديدة في الدرعية عبر مختلف مراحل التطوير؛ ومنها: البناء، والضيافة، والإسكان، والتجزئة، والترفيه، كما ستستفيد الدرعية من المنظومة المميزة التي يتمتع بها الصندوق بهدف تمكين وإدارة الفرص المهمة في قطاعي البنية التحتية والعقار والسياحة المحليين. يأتي الإعلان امتداداً وتأكيداً على جهود سمو ولي العهد في جميع العناصر الرئيسية المكونة للهوية الوطنية والثقافة السعودية ومنها مشروع الدرعية وما يشكله من قيمة تاريخية وثقافية وسياسية في تاريخ الدولة السعودية الممتد منذ 300 عام. أقدم المدن وتعد "الدرعية" أول وأقدم مدن المملكة، وتعتبر رمزاً وطنياً بارزاً في تاريخ المملكة، فهي تعكس أكثر من 300 عام من الثقافة والتاريخ الأصيل للمملكة وتدعى "جوهرة المملكة". ويتماشى مشروع الدرعية مع استراتيجية الصندوق من خلال تطوير استثماراته في العديد من القطاعات المحلية. تعد قطاعات السياحة والترفيه والضيافة من القطاعات الثلاثة عشر ذات الأولوية لدى الصندوق وفقاً لاستراتيجية الصندوق 2021-2025. ويعد مشروع الدرعية جزءاً من استراتيجية الصندوق للمساهمة في تمكين وتعزيز الإمكانات السياحية والثقافية في المملكة. وقد أظهر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وسمو ولي العهد اهتماماً منقطع النظير بمنطقة الدرعيّة التي انطلقت منها قصة نجاح الدولة السعودية للعالم. ويقع في قلب مشروع بوابة الدرعية، حي الطريف التاريخي، حيث كان الموطن الرئيس للعائلة الحاكمة آل سعود.