ضمن مبادرة الشريك الأدبي التي ترعاها هيئة الأدب بوزارة الثقافة، استضاف مقهى دفعة 89 أمسية ثقافية نقدية تحت عنوان: (ماذا عن التعددية الثقافية ومابعد الحداثة) كان ضيفها أستاذ النقد الأدبي أ.د عبدالله الغذامي، استهلها بالإشارة للتحولات الفكرية والثقافية التي يعايشها المجتمع السعودي اليوم واصفاً إياها بالطبيعية بعد ما تخلص من القيود الاجتماعية المصطنعة التي كانت تكبل علاقته الإنسانية، وهذا بفضل الله ثم بعراب الرؤية سيدي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي أزاح هذا الغطاء وأعاد المجتمع إلى حيويته الفطرية، مسترسلاً في حديثه عن ما تطرق إليه عنوان الأمسية عن التعددية الثقافية ومابعد الحداثة حيث أوضح الغذامي أنها مجرد مصطلحات ليست ثابتة وأن محاولة البعض للوصول إلى تعريف نهائي لها أمر عبثي؛ بيد أننا لو سألنا كائناً من كان عن تعريف الحداثة سنحصل على ألف تعريف مختلف، فالحداثة بالمفهوم العام لا يمكن حصره في جملة واحدة بل متداخلة ومترابطة (ربما) يختار البعض منهم تعريفاً لها وفق ما يتناسب مع مواقفه لكي يدعمها، وبسؤال طرحه احدهم عن المقاهي الثقافية وهل أدت دورها وماهو مطلوب منها بحيث تكون الطريق المؤدي بالأدب للمجتمع؟ أجاب الغذامي: في الحقيقة لا أعرف من هو صاحب فكرة المقاهي الثقافية ولكنه يسنحق الشكر والثناء، ووصفها بالمبادرة الجميلة والرائعة ووصفها بالخطوة الرائدة جداً تعيد للأذهان النشاط الأدبي الذي كان مزدهراً في الثمانينات، حيث عرج على أبرز التحولات الفكرية والثقافية التي شاهدها المجتمع السعودي وبالدور الكبير والاستثنائي الذي تقدمه الرؤية العظيمة 2030 في أعادة المجتمع لطبيعته. وشهدت الأمسية أجواء مميزة من حضور قامات أدبية وثقافية وإعلامية أثروا المكان بفعالية المداخلات. جانب من الحضور