أطفال قطاع غزة يدفعون حياتهم ثمن الحرب دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة،الثلاثاء، يومها ال459، حيث واصل جيش الإحتلال ارتكاب المجازر بحق النازحين الفلسطينيين، فيما أعلن عن مقتل ضابط وجندي وإصابة جنديين آخرين خلال المعارك المحتدمة في بيت حانون شمالي قطاع غزة. ولليوم ال 95 على التوالي، يعيش سكان شمال غزة تحت حصار إسرائيلي مشدد، وعمليات تجويع ممنهجة، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن القطاع. واستشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون، صباح الثلاثاء، باستهداف طائرات الاحتلال مجموعة من المواطنين في جباليا النزلة شمالي القطاع. ونفذ جيش الاحتلال عمليات نسف مبانٍ سكنية شمالي القطاع. وشنت طائرات الاحتلال غارات عنيفة على محيط مستشفى كمال عدوان. وتعمد جيش الاحتلال استهداف المستشفيات والمراكز الطبية ومقرات تقديم الخدمات الإنسانية، ما أدى لخروجها عن الخدمة بشكل كامل. وخلّف الاجتياح الإسرائيلي أكثر من 4 آلاف شهيد ومفقود و12 ألف جريح وألفي معتقل، فضلًا عن تدمير كامل لكل القطاعات الحيوية والبنية التحتية. وأكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أن أطفال قطاع غزة "يدفعون ثمن الحرب بحياتهم". وأوضح في منشور على منصة "إكس" أنه بحسب المعلومات الأولية، فإن "سبعة من الأطفال الذين ولدوا في غزة خلال ديسمبر عام 2024 توفوا بسبب انخفاض حرارة الجسم". وقال: "يستحق كل طفل أن يبدأ حياة صحية وآمنة، لكن الأطفال في غزة يدفعون ثمن الحرب بحياتهم". وجدد غيبريسوس دعوته إلى تحقيق وقف إطلاق نار في غزة. يأتي ذلك، في وقت واصل الجيش الإسرائيلي قصف مناطق متفرقة من القطاع، وطال القصف الذي أوقع عشرات الشهداء والجرحى، مربعات سكنية وخيام للنازحين ومنازل في مخيمي الشاطئ والنصيرات، وخيام تؤوي نازحين بمخيم المغازي. واستهدفت غارة جوية إسرائيلية، مجموعة من النازحين في بلدة عبسان الجديدة، فيما جددت الآليات العسكرية إطلاق نيرانها تجاه منازل الفلسطينيين في منطقة الصفطاويا، بينما واصلت المدفعية الإسرائيلية إلقاء قذائفها شرق حي الزيتون، وقصف المربعات السكنية في حي تل الهوى. إسرائيل تستهدف قوافل إنسانية قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية توم فليتشر: إن جهودنا الإنسانية بغزة تواجه عقبات متزايدة، وأن جنودا إسرائيليين أطلقوا أكثر من 16 رصاصة على قافلة أممية عند نقطة التفتيش بين جنوب قطاع غزة وشماله. وأضاف فليتشر في تصريحات إعلامية إنه تم نهب ستة صهاريج وقود دخلت من معبر كرم أبو سالم، ولم يتبق لنا سوى القليل من الوقود لعمليات الإغاثة. وأكد أن "غارة إسرائيلية استهدفت ليلة الجمعة الماضية مركبة تخص المجتمع المحلي كانت تحمي جزءا من قافلة مساعدات أممية، والقوات الإسرائيلية غير قادرة أو غير راغبة في ضمان سلامة قوافلنا بقطاع غزة". وتابع: أن "بعثة الأممالمتحدة في جباليا واجهت جنودا إسرائيليين هددوا مرضى بحالة حرجة واعتقلوا 4 منهم وجهودنا لإنقاذ الأرواح في قطاع غزة وصلت إلى نقطة الانهيار". وأشار إلى أن سكان غزة تحملوا أكثر من 14 شهرا من نزوح وصدمات وتدمير مدارس ومستشفيات وبنية تحتية مدنية ومجاعة. تفاهمات بشأن عودة النازحين ذكرت القناة 12 الإسرائيلية،الليلة الماضية، أن المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس تتواصل في محاولة للتوصل إلى صفقة تبادل أسرى واتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقد شهدت تقدمًا ملحوظًا فيما يتعلق بملف عودة النازحين إلى شمالي القطاع. وبموجب التفاهمات التي تم التوصل إليها، بحسب القناة، سيُسمح للرجال والنساء والأطفال بالعودة من جنوبي القطاع إلى شماله، شريطة أن يخضعوا لفحص وإجراءات تفتيش عند محور "نيتساريم" بواسطة جهة دولية مستقلة (لم تحددها). ووصفت القناة هذه الخطوة بأنها "إنجاز كبير لحركة حماس، التي تسعى لإعادة السكان إلى المنطقة الشمالية للقطاع" الذي يتعرض لحرب إبادة وتصعيد إسرائيلي متواصل منذ أكتوبر الماضي، وقالت إن الحركة تهدف إلى "تعزيز قوتها السياسية". ورغم ذلك، ذكرت القناة أن كبار المسؤولين الإسرائيليين يشيرون إلى صعوبات كبيرة في متابعة المفاوضات؛ ويقولون إن "حركة حماس تراجعت عن بعض التفاهمات السابقة في عدة قضايا، بما في ذلك موضوع إنهاء الحرب". وزعمت أن الحركة "تواصل تشديد مواقفها حول القضايا التي تم التوصل فيها إلى تنازلات"، الأمر الذي يدعي المسؤولون الإسرائيليون أنه "يعقد التوصل إلى اتفاق" نهائي لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة. وأشارت إلى أن المفاوضات تتواصل في الدوحة، مستبعدة "حدوث اختراق كبير". وقالت إن ذلك دفع رئيس الموساد، دافيد برنياع، إلى البقاء في إسرائيل وإرجاء سفره إلى العاصمة القطرية، فيما لا يزال على تواصل مع الفرق المفاوضة. من جهة أخرى، تصر إسرائيل على الإفراج عن عدد كبير من الأسرى، وذكرت القناة أنه "رغم التأخير في المحادثات، فإن استمرار المفاوضات يدل على رغبة الأطراف في التوصل إلى اتفاق". وقالت إن "بعض المصادر المطلعة تعبر عن تفاؤل حذر"، وأضافت أن "جميع المؤشرات تدل على رغبة حماس في إتمام الصفقة حاليا"، ولفتت إلى "إشارات إيجابية" يبثها الوسطاء، من ضمنها أن قيادة حماس في الخارج وجهات داخل القطاع، ترغب في التوصل إلى اتفاق. وقالت إن ذلك يعود إلى "الضغوط العسكرية الكبيرة التي يواجهونها، ورغبتهم في الحصول على فترة تهدئة"، كما لفتت إلى المهلة التي حددها الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، الذي طالب بصفقة قبل عودته إلى البيت الأبيض في 20 يناير الجاري. اشتباكات مع الاحتلال استشهد ثلاثة فلسطينيين، فجر الثلاثاء، في محافظتي طوباس ونابلس شمالي الضفة الغربية، جراء قصف وإطلاق نار من قوات الاحتلال الإسرائيلي. واغتالت قوة إسرائيلية خاصة الأسير المحرر جعفر أحمد دبابسة بإطلاق النار عليه بشكل مباشر أمام منزله في منطقة وادي الباذان قضاء نابلس، ما أدى إلى استشهاده على الفور. وفي محافظة طوباس، استشهد الشاب سليمان مصطفى قطيشات، والشاب سليمان بشارات، وذلك جراء قصف نفذته طائرات الاحتلال على بلدة طمون جنوبالمدينة. وذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها نقلت إصابتين حرجتين للغاية من مكان القصف إلى المستشفى، قبل أن تعلن المصادر الطبية عن استشهادهما. وأشارت مصادر في الهلال الأحمر بأن طواقهما تعاملت مع إصابة مواطنين جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب في بلدة طمون، وجرى نقلهما إلى المستشفى. وقال جيش الاحتلال في بيان مقتضب إنه قصف "خلية مسلحين" في بلدة طمون. وأفادت جمعية الهلال الأحمر بأن طواقمها نقلت إصابة في حالة حرجة جدا من مكان القصف إلى المستشفى، فيما أكدت مصادر محلية من البلدة استشهاد الشاب سليمان مصطفى قطيشات جراء القصف.واقتحمت قوات الاحتلال بلدة طمون، بعد منتصف الليلة الماضية وانتشرت في عدة أحياء منها، وشرعت بمداهمة العديد من منازل الفلسطينيين في البلدة، وسط تحليق مكثف ومنخفض لطائرات الاستطلاع المسيرة في عموم أجواء محافظة طوباس. ويتزامن اقتحام بلدة طمون مع استمرار اقتحام مخيم الفارعة جنوب طوباس منذ ساعات، حيث تنتشر قوات المشاة والقناصة في أرجاء المخيم، فيما تعمل آليات الاحتلال على تجريف وتدمير كبيرة في البنية التحتية داخل المخيم، وفي الشارع الرئيس المؤدي إليه. واندلعت اشتباكات مسلحة بين قوة إسرائيلية ومقاومين فلسطينيين في مخيم الفارعة، وحلقت طائرات مسيرة تابعة للاحتلال بشكل مكثف في الأجواء، وعلى ارتفاع منخفض، بالإضافة إلى تحليق الطائرات المروحية. واقتحمت قوات الاحتلال مبنى لجنة خدمات مخيم الفارعة جنوب طوباس بعد تفجير مدخله. وتصدى مقاومون لقوات الاحتلال، ودارت اشتباكات مسلحة تركزت في سوق المخيم. وقالت كتائب شهداء الأقصى – طوباس في بيان مقتضب: "تصدينا لاقتحام قوات العدو مخيم الفارعة، وخضنا اشتباكات ضارية معها بالأسلحة الرشاشة، وفجرنا عددا من العبوات الناسفة شديدة الانفجار". حملة اعتقالات شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي،فجر الثلاثاء، حملة اعتقالات واسعة خلال عملية اقتحام استهدفت عدة مناطق في الضفة الغربية، فيما تواصلت الهجمات الإرهابية للمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، عقب عملية الفندق قرب قلقيلية، والتي أسفرت عن مقتل 3 مستوطنين وإصابة 7 بجروح متفاوتة. ونفذت قوات الاحتلال عمليات دهم وتفتيش في مدينة نابلس، فيما اقتحمت قوات الاحتلال المنازل في قرية مردة قضاء سلفيت، حيث تم اعتقال عدد من المواطنين. وفي قلقيلية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات طالت أفراد عائلات الشهداء، واعتقلت والد وإخوة الشهيد قصي جمال، ووالدة وإخوة الشهيد سامر رضوان، وإخوة الشهيد إياد شبيطة، ووالد وإخوة الشهيد محمد رضوان. واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون بعد عمليات دهم وتخريب، فيما تواصل عمليات الاقتحام في عدد من القرى المجاورة شرق قلقيلية. وتستمر قوات الاحتلال في تصعيد عملياتها العسكرية في مختلف مناطق الضفة الغربية، وسط عمليات اعتقال ومداهمات متواصلة.وأحرق مستوطنون، مركبة في قرية حجة، وهاجموا قريتي فرعتا وأماتين، شرق قلقيلية. وقالت مصادر محلية إن مستوطنين هاجموا المنطقة الشرقية من قرية حجة، وأحرقوا مركبة تعود إلى عائلة رائد بصلات. وأضافت المصادر أن مستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، هاجموا أيضا قريتي فرعتا وأماتين، واعتدوا على منازل فلسطينيين بالحجارة، وألحقوا أضرارا بنوافذها، وأتلفوا مزروعات في محيطها. وذكرت المصادر أن المستوطنين، ألقوا مواد حارقة تجاه منزل غير مأهول بالسكان، كما أحرقوا جرافة في قرية أماتين، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص الحي تجاه شبان القرية الذين حاولوا التصدي لهجوم المستعمرين. وشمالي رام الله، اقتحم مستوطنون بلدة ترمسعيا. وذكرت مصادر فلسطينية محلية أن المستوطنين حرقوا غرفة زراعية في البلدة دون الإبلاغ عن إصابات. أما جنوبي الضفة، فهاجم مستوطنون مركبات فلسطينية قرب بلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم. وتجمع مستوطنون عند مفترق قرية الفندق شرق قلقيلية، وعلى امتداد الشارع الواصل إلى قرى جينصافوط واماتين وفرعتا شرقا، وذلك تحت حماية جيش الاحتلال. تصعيد متعمد للصراع أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية التصريحات التحريضية التي صدرت عن أكثر من مسؤول إسرائيلي بفرض المزيد من العقوبات الجماعية والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين، وتدمير مناطق سكنية في الضفة كما يحدث في قطاع غزة. كما أدانت الوزارة في بيان وصل "الرياض" نسخة منه، الثلاثاء،اعتداءات المستعمرين، بقوة السلاح، بما في ذلك إحراق سيارات المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وانفلاتهم المستمر من أي قانون بحماية من جيش الاحتلال ووزراء متطرفين. واعتبرت الوزارة تلك التصريحات والهجمات كمن يصب الزيت على النار، وتصعيدا متعمدا للصراع والعنف، وأكدت أن الحلول السياسية هي الطريق الوحيد لاستعادة الهدوء وتحقيق السلام. وطالبت الوزارة بتدخل دولي حقيقي لوقف حرب الإبادة والتهجير واتخاذ خطوات عملية باتجاه تطبيق حل الدولتين وحماية شعبنا، والتحرك الجدي والحاسم لوقف مخططات الاحتلال في الاستيلاء على آلاف الدونمات من الأراضي وضم الضفة الغربية. المستوطنون يحرقون ممتلكات الفلسطينيين الاحتلال يدمر كل شيء في غزة