أعلنت القوة المؤقتة للأمم المتحدة العاملة في جنوبلبنان "اليونيفيل"، أن إسرائيل انتهكت القرار 1701 والقانون الدولي من خلال تدميرها، السبت، برميلا أزرق يمثّل خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل في منطقة اللبونة في جنوبلبنان، وبرج مراقبة تابع للجيش اللبناني. وقالت "اليونيفيل" في بيان: "شاهد جنود حفظ السلام صباحا جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تدمر برميلاً أزرق يمثّل خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل في اللبونة، وكذلك برج مراقبة تابع للقوات المسلحة اللبنانية بجوار موقع لليونيفيل في المنطقة". وأضاف البيان "أن التدمير المتعمد والمباشر من جانب الجيش الإسرائيلي لممتلكات اليونيفيل والبنية الأساسية التي يمكن التعرف عليها بوضوح والتي تخص القوات المسلحة اللبنانية يشكل انتهاكاً صارخاً للقرار 1701 والقانون الدولي". ودعت "اليونيفيل" "جميع الأطراف إلى تجنب أي أعمال، بما في ذلك تدمير الممتلكات والبنية الأساسية المدنية، والتي من شأنها أن تعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر"، وتتعمد إسرائيل خرق اتفاق وقف إطلاق النار منذ دخوله حيز التنفيذ بشكل يومي. وقصفت المدفعية الإسرائيلية محيط مجمع "الإمام الصدر" في بلدة ميس الجبل في جنوبلبنان. ووفق الوكالة الوطنية للاعلام "استهدف العدو الإسرائيلي محيط مجمع "الإمام الصدر الرياضي" في منطقة دوبيه غرب بلدة ميس الجبل بقذيفة مدفعية"، وأشارت الوكالة إلى "توغل دبابات ميركافا وجرافة إسرائيلية في بلدة مارون الراس وحي عقبة مارون وأطلقت قذيفة في اتجاه منزل في العقبة"، يأتي ذلك في الوقت الذي دخل فيه قرار وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ فجر 27 نوفمبر الماضي. من جانبها دعت رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر ميريانا سبولياريتش، إلى ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، معتبرةً أن المدنيين لا يمكنهم تحمّل استئناف القتال. وزارت سبولياريتش، لبنان، "حيث لا تزال الاحتياجات الإنسانية هائلة في أعقاب التصعيد الأخير في الأعمال العدائية"، بحسب بيان نشرته اللجنة الدولية للصليب الأحمر على موقعها على منصة "إكس"، وقالت سبولياريتش "لا يمكن للمدنيين تحمّل انهيار وقف إطلاق النار الذي قد يُعيدهم إلى القتال العنيف وما يجلبه من موت ودمار، إن الحفاظ على وقف إطلاق النار أمر ضروري لتتمكن العائلات من العودة إلى ديارها وإعادة بناء حياتها، ولوصول المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها"، وأضافت: "كان من الممكن الحد من نطاق الدمار والاحتياجات الإنسانية الضخمة في لبنان إلى حد كبير لو التزم أطراف النزاع بقواعد الحرب تمامًا، لا يزال القانون الدولي الإنساني ساريًا وقاطعًا في هذا الصدد: يجب حماية المدنيين وضمان وصولهم إلى المساعدات الإنسانية". وأعلن الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم أن حزبه مستعدّ للرد على "خروقات" إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد أكثر من شهر على سريان الاتفاق الذي ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوبلبنان في غضون 60 يوما. وقال قاسم في كلمة بمناسبة الذكرى الخامسة لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني في ضربة أميركية في بغداد، "قلنا بأننا نعطي فرصة لمنع الخروقات الإسرائيلية وتطبيق الاتفاق وأننا سنصبر" لكن "لا يعني هذا أننا سنصبر لمدة ستين يوما". وأكّد قاسم "لا يوجد جدول زمني يحدد أداء المقاومة لا بالاتفاق ولا بعد انتهاء مهلة الستين يوما في الاتفاق". وتابع "قد ينفد صبرنا قبل الستين يوما وقد يستمر، هذا أمر تقرره القيادة، قيادة المقاومة هي التي تقرر متى تصبر ومتى تبادر ومتى ترد".