تم الإنجاز على التحدي العراقي، السعودية إلى نصف نهائي كأس الخليج في مواجهة عمان، مباراة التأهل مع العراق كان عنوانها بكل اختصار: ريناد تعود له ذاكرة المنتخب الأقوى آسيويا، بعد العودة أمام اليمن في مباراة لا يمكن القول عنها إلا أنها كانت مخيبة للأمل بهدفين تقدم فيهما المنتخب اليمني، رغم عودتنا بثلاثة أهداف، لكن كانت مباراة مقلقة مخيفة، دفاعنا كان غائبا لم يحضر، ولكن بعد أن انتصرت البحرين على العراق وتأهلت مباشرة لمواجهة الكويت التي لعبت مباراة العمر مع العنابي القطري، وعمان التي صعقت الإمارات وتأهلت بالثواني الأخيرة، التقى منتخبنا مع العراق في مباراة تحديد المتأهل الرابع، كنا نعلم أن لدينا فرصتين أمام التعادل أو الفوز، لكن لعبنا على أنه لا فرصة أمامنا إلا الفوز، العراقيون استعدوا جيدا للمباراة، تعلموا من درس البحرين، انتظروا منتخبا سعوديا تائها نوعا ما، لكنهم اصطدموا بالروح القتالية السعودية، وبالخبرة والاحترافية. ما زال منتخبنا يحتاج إلى الكثير، رغم التأهل والفوز الكبير، لكن لا نزال قلقين، ورغم قلقنا إلا أنه يستحق لنا أن نفرح بالتأهل والفوز على أسود الرافدين، حقيقة الإعلام العراقي يأخذ المباراة إلى مستويات أخرى من التحدي، تصريحات يونس محمود نائب رئيس الاتحاد العراقي، التي فهمت على أنها استهزاء، لكن حقيقة يونس محمود الذي لا ننكر أنه لديه شخصنة مع الرياضة السعودية، لكنه حين استغرب من معلومة أن السعودية قادمة للقب، لأنه حقيقة تعودنا أن منتخبنا في كأس الخليج لا يذهب برغبة قوية واستعداد كاف لكي يحصد لقب كأس الخليج، لكن يونس محمود كان جاهلا بأن المنتخب السعودي كان يريد العودة مع ريناد، ويريد عودة روحه وسيطرته وهيمنته الآسيوية. أمام العراق لعبنا مباراة روعة حقيقة، ليس فقط لحاجتنا للفوز، بل لأن المنتخب العراقي حقيقة منتخب قوي وليس سهلا أبدا، وكأن مثلنا يريد التأهل ولديه الرغبة القوية، لديه أسماء وإدارة اتحاد ومدرب، لهذا فإن المباراة معهم تعد من الوزن الثقيل جدا، خسارتنا أمام البحرين بتكتيك خاطئ من ريناد، هدفين من اليمن بتوهان من لاعبي الفريق، لكن أن تخسر أمام العراق فالأمر مختلف جدا، لأنها مواجهة لا بد أن تكون قويا حاضرا فيها، وإلا فإن الخلل كبير ولا يمكن معالجته برحيل مانشيني وعودة ريناد، لهذا ترقبنا المباراة، ووجدنا لاعبين على قدر المسؤولية، روح واندفاع وانضباط، رغبة وقدرة وفنيات فوق الخيال. مباراة عمان، من وجهة نظري ستكون أصعب من العراق، ليس لأن المنتخب العماني أقوى من المنتخب العراقي، على العكس، لأنه كان واضحا أن منتخبنا حين واجه العراق القوي المدجج بالنجوم، لعب كما يجب أن يلعب، لكنه حين يدخل مباراة يعلم مسبقا أن مستواه الفني أكبر من الخصم، فإن لاعبي منتخبنا يفقدون تركيزهم، لعل منتخبنا هو أكثر المنتخبات ثقة بالنفس تصل إلى درجة عدم احترام الخصوم في بعض الأحيان، لهذا لكي نفوز على عمان، وتتأهل للنهائي، بفرص قوية جدا مواجهة المنتخب الكويتي الذي أتوقعه يتجاوز البحريني، فلا بد أن نلعب مع عمان بقوة وحماس وروح قتالية، نتمنى أن ننهي المباراة من الشوط الأول، ثم نلعب بأريحية في الشوط الثاني، لكن الهدوء والثقة الزائدة بالنفس، هي ما تخيفنا. عموما ألف مبارك الانتصار على المنتخب العراقي، سالم الدوسري ورفاقه شكرا لكم أسعدتمونا، كلنا نقف خلفكم ومعكم، ونعلم الظروف التي مررتم بها، ونعلم تأثير قوة ونجومية الدوري السعودي، لكن أيضا كلنا ثقة بأنك حين تلعبون وشعار الوطن على صدروكم، فإن ما نطلبه منكم هو دائما فوق أي اعتبار، وما ننتظره منكم هو التغلب على كل شيء، جهد لا محدود وطاقة متفجرة وروح قتالية حماسية تتناسب وشعار المملكة العربية السعودية، اليوم نريد كأس الخليج، نقطة على السطر.