فعل يونس محمود لاعب المنتخب العراقي سابقًا ونائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم حاليًا ما عجز عنه الجميع حين استفز لاعبي منتخبنا الوطني بضحكته الصفراء، وحين خلق لهم تحديًا خاصًا، واستنهض هممهم، واستثار كبرياءهم، وهو ما لم يستطع الإعلام السعودي والشارع الرياضي السعودي أن يحققه خلال الفترة الماضية بكل طرحه الغيور أو حتى المتعصب أحيانًا؛ كما استطاع هذا الثرثار بعقليته الطفولية وثقافته المحدودة ومتوسط ذكائه المتدني أن يعيد ترتيب أولويات الشارع الرياضي السعودي التي بعثرها التعصب للأندية في الفترة الأخيرة. شكرًا يونس محمود على هذا الحافز الذي لم تستطع النداءات ولا المكافآت ولا البرامج والمقالات والتغريدات أن تصنعه في اللاعب السعودي الذي كان يعيش في فترة بيات وسبات وخمول حتى ظهر يونس محمود بغباء كبير ساخرًا من الأخضر السعودي وقدرته على المنافسه مستبعدًا إياه من قائمة المرشحين للقب؛ قبل أن يدرك مدى حماقته ويحاول أن يستدرك عاجلًا بمحاولات يائسة لتبرير تلك الضحكة التي أظهرت ما في بطنه وباطنه. ربما كان الكثير منا سيحترم يونس محمود وسيتفق معه لو أنَّه تحدث فنيًا عن المنتخب السعودي، وعن أنَّه لا يعيش أفضل فتراته حاليًا، لكنَّه اختار أن يعلق بوقاحة وبضحكة ساخرة لم يحترم معها منصبه على الأقل كنائب لرئيس اتحاد بلاده، ربما بسبب ثقافته المحدودة، وربما بسبب أزمات نفسية، وذكريات سيئة مع المنتخب السعودي والكرة السعودية؛ لذلك جاء الرد السعودي الرادع بثلاثية مع الرأفة أخرج بها الأخضر السعودي شقيقه العراقي من البطولة، وأنهى بها رحلة عمل يونس محمود كمسؤول؛ ربما ليتفرغ أكثر لما يحبه ويجيده أكثر وهو المشاهدة والفرجة والثرثرة في (المجالس). أمَّا وقد انتهت مهمة الرد العملي والرادع على من تطاول وتواقح على منتخبنا الوطني؛ فلا بد من الالتفات لبقية المهام الأهم، ولا أتحدث هنا عن تحقيق لقب كأس الخليج؛ فلا الفوز على المنتخب العراقي، ولا تحقيق اللقب هو غاية الطموح في الوقت الحالي؛ بل أتحدث عن معالجة الأخطاء التي لا تزال تعج بمنتخبنا بكافة خطوطه، والتعرف على هذه الأخطاء ومحاولة معالجتها في مباريات رسمية وقوية وشرسة مثل مباريات كأس الخليج هي الهدف الأهم من هذه المشاركة التي تسبق استئناف مباريات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026، وهي مباريات لا تقبل الأخطاء ولا استكشاف المشكلات ولا أنصاف الحلول. على هيرفي رينارد أن يراجع اختياراته التي قامت بنسبة كبيرة على ذاكرته القديمة، وتجاوزت عددًا من اللاعبين الأحق والأقدر حاليًا على تقديم إضافة للأخضر، والأخطاء التي وقع فيها رينارد بدءًا من اختياراته للقائمة الحالية مرورًا باختياراته للتشكيل الأساسي سيكون تكرارها كارثيًا فيما تبقى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم. قصف ** على الشارع الرياضي السعودي أن يعزل الأخضر عن خلافاته وانتماءاته المحلية، وحتى عن قناعاته باتحاد القدم وجودة عمله، فهذه العلة فينا هي من سمحت لكثيرين في الخارج بالتطاول والاجتراء على منتخبنا وعلى كرتنا السعودية. ** في 15 دقيقة ردَّ عبدالله الحمدان على يونس محمود وعلى كل إعلامي (ما عنده ما عند جدته). ** هناك فرق كبير بين الرأي الفني وبين قلة الأدب، والأدب ما كان في شيء إلا زانه.