كرّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، في كلمة له في مستهلّ جلسة لمجلس الوزراء انعقدت الثلاثاء، لفت نظر لجنة المراقبة لاتفاق وقف إطلاق النار والسفراء إلى وجوب وقف الخروقات الاسرائيلية غير المقبولة. وقال ميقاتي "إننا نكرر لفت نظر لجنة المراقبة والسفراء الذين نجتمع معهم الى وجوب وقف الخروقات الاسرائيلية غير المقبولة، لان الاجراءات المتخذة هدفها تأمين استقرار طويل الامد في جنوبلبنان. وأكّد "وجوب التطبيق الكامل لمضامين القرار 1701 برعاية لجنة المراقبة والدول التي ضمنت تنفيذ هذه الاجراءات استنادا الى التطبيق الكامل للقرار 1701 بكل بنوده". وبالنسبة للتطورات السياسية في سورية، قال ميقاتي "نتمنى للشعب السوري كل التوفيق والخير بما يتوافق مع خيارات الشعب ويضمن حسن العلاقة مع لبنان. وما نطلبه هو الاحترام المتبادل بين الدولتين واحترام حسن الجوار." وقال "إن الحكومة ترعى باهتمام قضية المخفيين قسرا أو المسجونين في سورية، ولن نتأخر بتقديم كل جهد ومساعدة في هذه القضية الإنسانية والوطنية، آملين التوصل إلى ما يضع حدا لهذه المعاناة القاسية". وأشار إلى أن وزير الداخلية بسام المولوي ووزير العدل هنري خوري يسعيان "مع السلطات السورية لكشف كل الملابسات والتأكد ما إذا كان في السجون السورية مَن هو موجود على اللوائح اللبنانية". وأشار وزير الاعلام اللبناني زياد مكاري رداً على سؤال إلى أن هيئة تحرير الشام اجتمعت مع مسؤولي الأمن العام اللبناني للبحث في الاجراءات المطلوبة. وعن ملف المفقودين اللبنانيين والمخطوفين في السجون السورية، قال مكاري "المعطيات التي وردت حتى الأن غير مشجعة. وبطبيعة الحال هناك لجنتان لبنانيتان تتوليان متابعة هذا الملف". كما أعلن وزير الأشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية علي حميه الأربعاء أن مجلس الوزراء قرر تكليف لجنة الطوارئ الحكومية، متابعة الاستجابة الإنسانية لحاجات اللبنانيين الذين انتقلوا من الأراضي السورية والمناطق الحدودية بنتيجة الأحداث الأخيرة. وقال حمية، في تغريدة على منصة (إكس) أمس :" قرر مجلس الوزراء تكليف لجنة الطوارئ الحكومية، بالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية والبلديات والهيئة العليا للإغاثة وبالتعاون مع المنظمات الدولية، متابعة الاستجابة الإنسانية لحاجات اللبنانيين الذين انتقلوا من الأراضي السورية والمناطق الحدودية بنتيجة الأحداث الأخيرة، وعلى أن تبقى الأمور الخاصة بشؤون النازحين السوريين ضمن نطاق ومتابعة وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية والبلديات والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين". يذكر أنه بعد سيطرة فصائل المعارضة السورية على العاصمة السورية دمشق وسقوط نظام بشار الأسد، دخل إلى لبنان ما يقارب ال85 ألف نازح من بينهم 20 ألف لبناني. ميدانيا واصلت القوات الاسرائيلية استهدافاتها للجنوباللبناني، بحسب ما أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة مجدل زون في جنوبلبنان، ما أدى إلى سقوط إصابات. وأضافت أن المدفعية الإسرائيلية قصفت أطراف بلدات كفرشوبا وحلتا وشبعا في جنوب، فيما حلقت طائرات مسيرة إسرائيلية بكثافة في أجواء قرى حاصبيا والعرقوب الجنوبية. وأقدمت القوات الإسرائيلية على تجريف عدد من الطرق الفرعية وهدم منازل داخل بلدة الناقورة. وواصلت قوات الاحتلال عمليات نسف ما تبقى من المنازل في كفركلا الجنوبية. وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم من قال إنهم مقاتلون من "حزب الله" في جنوبلبنان كانوا ينتهكون وقف إطلاق النار القائم بتحميل أسلحة على شاحنة. وأضاف الجيش الإسرائيلي على قناته على تطبيق "تيليغرام" إن سلاح الجو الإسرائيلي "هاجم الشاحنة من أجل القضاء على التهديد". ووفقا لوزارة الصحة اللبنانية في بيروت، أصيب ثلاثة أشخاص في الهجوم الذي وقع في بلدة مجدل زون. على صعيد اخر، أقر البرلمان السويسري حظر جماعة "حزب الله" اللبنانية في خطوة نادرة من جانب الدولة المحايدة التي اعتادت انتهاج سياسة تعزيز الحوار الدولي والوساطة. وقال أنصار الحظر، الذي أقره مجلس النواب بعد موافقة مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، إن جماعة "حزب الله" تشكل تهديدا للأمن الدولي وإن سويسرا بحاجة إلى حظرها من أجل اتخاذ موقف ضد "الإرهاب". وأقر مجلس النواب حظر الجماعة اللبنانية بأغلبية 126 صوتا مقابل 20 صوتا معارضا وامتناع 41 عن التصويت.