تحتفي وزارة الداخلية اليوم الأربعاء بيوم الشرطة العربية، بمسيرة وعروض عسكرية وأمنية، وذلك ضمن معرض الوزارة (واحة الأمن) في مهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، الذي يقع في الصياهد بالرمحية شمال منطقة الرياض حتى نهاية ديسمبر 2024، بحضور قادة القطاعات الأمنية. وتستعرض وزارة الداخلية، قواتها العسكرية والأمنية، وأحدث التقنيات والآليات في المنظومتين الأمنية والبيئية، وعزف الفرقة الموسيقية، وعروض الخيالة والهجانة، والفنون القتالية وفنون الدفاع عن النفس. ويأتي الاحتفاء بيوم الشرطة العربية متزامنًا مع فعاليات معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن)، الذي يحوي أجنحة وأركاناً متنوعة لتعريف الزوار بمهام وزارة الداخلية ورسالتها الرئيسية، المتمثلة في حفظ الأمن وتحقيق السلامة، وهو احتفاء فيه تقدير وعرفان لجهود رجال الأمن واعترافاً بأدائهم المميز وما بذلوه لتحقيق الأمن والاستقرار، وتوفير البيئة الآمنة والمناسبة لدفع أشكال النمو والتطور كافة. الأمن في المملكة الأمن في المملكة ليس مجرد أداة للحفاظ على النظام، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى بناء مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وانطلاقًا من هذا المفهوم، حرصت القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان على دعم المنظومة الأمنية بمختلف جوانبها لضمان حماية الوطن والمواطنين والمقيمين. لقد شهد الأمن في المملكة اهتماماً كبيراً من قبل قادة هذا الوطن الغالي، فكان الدعم والاهتمام بالأمن ورجاله، وتوفير ما يتطلبه العمل الأمني من إمكانات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والسكينة لكل المواطنين والمقيمين في هذا الوطن ومن يفد إليه، حتى أضحى نموذجاً يسترشد بعطاء رجاله المخلصين في ميدان العز والشرف. كما أن وزارة الداخلية بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تقدم جهوداً متواصلة لمواكبة التطوير الأمني، ودعم مسيرة العمل في هذه البلاد؛ لتحقيق الأمن وحماية الأرواح والممتلكات وأيضاً مكافحة الجريمة لينعم هذا الوطن بالأمن والأمان. الأمن والأمان لا شك أن الاحتفاء العربي بيوم الشرطة يؤكد عمق علاقة التشارك والتعاون بينها، ويرسخ الجهود القائمة في مكافحة الجريمة وتطوير العمل، ويذكر بضرورة استمرار تبادل الخبرات انطلاقاً من حرص كافة الدول العربية على توفير الأمن والأمان لكافة شعوبها، واعتبار الأمن العربي حالة مشتركة. وفي المملكة نشاهد النقلة النوعية التي قطعتها كافة القطاعات الأمنية، حتى أضحى العمل الأمني رسماً يحفظ معالمه كل من تطأ قدماه هذا الثرى الطهور، فالأمن العام هو الشجرة الطيبة التي يتفيأ ظلالها المواطنون، ويقطفون ثمارها جنًى طيباً، فكان لزاماً أن يذكر منتسبوه بالخير والعرفان والتقدير، وفاءً للتضحيات، والبذل والعطاء، الممزوج بالعزيمة، والإصرار والإرادة على توفير بيئة آمنة تتيح الفرصة للتنمية المستدامة والحياة الكريمة، لجميع أفراد المجتمع في جو تسوده العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، إيماناً من وزارة الداخلية بأن الدور الذي يمارسه الأمن، إنما هو لدفع عجلة التقدم والازدهار في مجتمعنا الذي تعلو منابره وتفاخر بتلك الإنجازات في كل مجالات الحياة المختلفة. ذكرى الإنجازات والتضحيات دأبت الدول العربية على إحياء هذه المناسبة سنوياً مستذكرة فيها إنجازات وتضحيات رجال الشرطة وما حققوه من أمن واستقرار، أسهموا فيه بتوفير البيئة الآمنة المناسبة لدفع كافة أشكال التطور والنماء، وقد حققت اللقاءات السنوية لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب إنجازات عديدة كانت من بين أهم عوامل الارتقاء بمستوى الخدمة الأمنية وأشد دوافع تنظيم ومأسسة العمل الأمني من خلال رؤية شمولية واضحة، معدة لمواجهة كافة أشكال الجريمة المستحدثة منها والمستجدة، وحماية المجتمع العربي من أية أخطار أو تحديات قائمة ومحتملة، فعلى مدى سنوات طويلة سعت كافة أجهزة الشرطة العربية إلى تطوير آليات العمل الشرطي وأساليب الخدمة الأمنية في دولها حتى وصلت إلى مستويات متقدمة من الاحتراف والكفاءة العالية وكان لهذه اللقاءات التي جمعت قادة الشرطة العرب دور كبير ومهم في تبني وإنضاج الأفكار البناءة التي طورت أجهزة الشرطة بشكل عام، ووحدت الجهود للتصدي لكافة أشكال الجريمة، حيث خرجوا بعد كل لقاء بعدد من التوصيات الهادفة التي تأخذها الأجهزة. حماية الوطن والمواطنين والمقيمين متابعة لحفظ الأمن وتحقيق السلامة إمكانات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والسكينة