الداخلية تواكب التطوير الأمني لمكافحة الجريمة تستذكر المملكة يوم الشرطة العربية الذي يصادف اليوم الثامن عشر من ديسمبر، وهو الاحتفاء الذي يأتي عرفانًا بالجهود التي يبذلها رجال الأمن حرصًا على أداء الرسالة النبيلة في حفظ الأمن والاستقرار، وبث السكينة والاطمئنان في ربوع الوطن. وشهد الأمن في المملكة اهتماماً كبيراً من قبل قادة هذا الوطن الغالي، فكان الدعم والاهتمام بالأمن ورجاله، وتوفير ما يتطلبه العمل الأمني من إمكانات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والسكينة لكل المواطنين والمقيمين في هذا الوطن ومن يفد إليه، حتى أضحى نموذجاً يسترشد بعطاء رجاله المخلصين في ميدان العز والشرف. كما أن وزارة الداخلية بقيادة الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، تقدم جهوداً متواصلة لمواكبة التطوير الأمني، ودعم مسيرة العمل في هذه البلاد؛ لتحقيق الأمن وحماية الأرواح والممتلكات وأيضا مكافحة الجريمة لينعم هذا الوطن بالأمن والأمان. ويأتي الاحتفاء بيوم الشرطة العربية، تقديراً لجهودها في حفظ الاستقرار والأمن، فالشرطة تلعب دورا كبيرا ورئيسا في خدمة المجتمع وتوفير الحماية والأمن للمواطنين والسهر على راحتهم والحفاظ على ممتلكاتهم والتضحيات الجسام التي يقدمها منسوبوها بأداء مهامهم ومسؤولياتهم. المملكة تتفوق على الدول الخمس في مجلس الأمن وفي اليوم الذي تحتفي فيه الشرطة العربية لابد أن نستذكر تصدر المملكة العربية السعودية دول مجموعة العشرين، متفوقة في الترتيب على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وذلك من خلال 5 مؤشرات أمنية صادرة عن تقرير التنافسية العالمي 2019، وتقرير التنمية المستدامة. حيث تقدمت في مؤشر شعور السكان بالأمان أثناء السير بمفردهم ليلاً لعام 2020، وجاءت في المرتبة الأولى في مؤشر ثقة المواطنين بخدمات الشرطة، وهو مؤشر يقيس الثقة الشعبية بالضبط الأمني وفاعليته في فرض النظام والأمن، حيث تصدرت المملكة مجموعة دول العشرين، ومتفوقةً أيضاً على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي. كما جاءت في المرتبة الأولى في مؤشر ضبط الجريمة المنظمة الصادر عن تقرير التنافسية العالمي لعام 2019، واحتلت المرتبة الثالثة من بين دول مجموعة العشرين في المؤشر الأمني لعام 2019، والصادر عن تقرير التنافسية العالمي.كومان: أجهزة الشرطة والأمن كانت في الصفوف الأولى لمقاومة جائحة كورونا بكل تفانٍ. تقديم أنواع الدعم المعنوي والمادي لأجهزة الشرطة وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان، ضرورة تقديم كل أنواع الدعم المعنوي والمادي لأجهزة الشرطة والأمن، كي تستمر في البذل والعطاء، لينعم الجميع بالأمن والأمان، وتتهيأ لهم أسباب الحياة الكريمة. وقال الدكتور "كومان" خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الشرطة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام وأوردها المكتب العربي للتوعية الأمنية والإعلام بالقاهرة التابع لمجلس وزراء الداخلية العرب: إننا نتطلع إلى أن يكون هذا اليوم فرصة لتعزيز العلاقة وتدعيم الثقة بين الشرطة والمجتمع، انطلاقا من الوعي التام بأن الأمن ليس مسؤولية أجهزة الشرطة فحسب، بل لابد لتحقيقه من تضافر الجهود كافة في الدولة والمجتمع، وأن دور المواطن في هذا المجال يظل دائما دورا محوريا فاعلا. وأشار الدكتور كومان إلى أن الاحتفال بيوم الشرطة العربية يأتي هذا العام في ظل ظروف صعبة واستثنائية تمر بها منطقتنا العربية جراء تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي دفع الدول العربية لإعلان حالة الطوارئ؛ ما أدى إلى تعاظم المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتق أجهزة الشرطة والأمن التي تدخلت على أكثر من صعيد لفرض الالتزام بتعليمات الحجر الصحي، ومنع التجوال في حالات عدة. وأضاف أنه عندما يتعلق الأمر بسلامة الوطن وحمايته، كانت أجهزة الشرطة والأمن في الصفوف الأولى لمقاومة هذه الجائحة بكل تفان ونكران للذات وتغليب للصالح العام. ولفت "كومان "الانتباه إلى أن هذا الاحتفال يعكس تقديرنا للجهود العظيمة والإنجازات الكبيرة التي تحققت منذ أكثر مما يقارب الخمسة عقود من التعاون الأمني العربي المشترك، عندما انعقد أول مؤتمر لقادة الشرطة والأمن العرب بمدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 1972م، إذ ظلت المسيرة المظفرة، منذ ذلك التاريخ، تتعزز عاما بعد عام، وتحقق الإنجازات تلو الأخرى، حتى باتت اليوم مثلا يحتذى على صعيد العمل العربي المشترك. بلادنا تنعم بالأمن والأمان وأكد معالي مدير الأمن العام الفريق أول ركن خالد بن قرار الحربي، أن يوم الشرطة العربية يمثل مناسبة نستلهم منها حقيقة ما ننعم به من أمن وأمان في ظل القيادة الحكيمة أيدها الله ، وأن الاحتفال بهذا اليوم يعني الاحتفال بالشراكة والتفاعل والإيجابية بين رجال الأمن وأفراد ومؤسسات المجتمع. وقال معاليه: "تحل هذه المناسبة السنوية ونحن نتوجه بشكر الله عز وجل أن هيأ لهذه البلاد قادة حملوا على عاتقهم توطيد الأمن وتأكيد رسالته في نفوس أبناء هذا الوطن، وأرفع نيابة عن منسوبي الأمن العام الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على ما يوليانه من دعم واهتمام بالأمن ورجاله وتوفير ما يتطلبه العمل الأمني من إمكانيات بشرية وتقنية وآلية لتوفير الأمن والأمان للمواطنين والمقيمين على ثرى هذه الأرض الطاهرة ومن يفد إليها". وأضاف: "كما أرفع شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، على جهوده المتواصلة المبنية على خطط استراتيجية باستخدام التقنية لمواكبة التطوير الأمني ودعم مسيرته في هذه البلاد والوطن العربي لتحقيق رسالة الأمن المتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها، والتي تجلت في تحقيق المملكة العربية السعودية لمراتب متقدمه عالمياً في عدد من المؤشرات الأمنية، متفوقة على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن وعدد من دول مجموعة العشرين". وبين معالي مدير الأمن العام أن دور قادة الرأي والهيئات الإعلامية والتربوية لا يقل عن دور رجال الأمن في الميدان؛ وعلينا واجب إشراكهم في معركة الدفاع عن أمنهم ومصالحهم ومستقبلهم، آخذين في الحسبان أسلوب المبادرة ونشر التوعية الأمنية للمواطن والمقيم وكشف الأساليب والطرق الإجرامية التي قد يتعرض لها، وحثه على العمل والتعاون مع إخوانه رجال الأمن. مكانة رجل الأمن عالية كما نوه معالي مدير عام الدفاع المدني الفريق سليمان بن عبدالله العمرو، بالمكانة التي يجدها رجل الأمن انطلاقاً من أهمية الخدمة التي يقدمها وإنسانية الرسالة التي يحملها, والتي يلمسها المواطن في كل مكان وزمان على ثرى وطنه الطاهر. وقال معاليه بمناسبة يوم الشرطة العربية الذي يصادف الثامن عشر من شهر ديسمبر من كل عام: "يسرني بهذه المناسبة ونيابة عن كافة منسوبي الدفاع المدني أن أتقدم ببالغ الشكر والعرفان والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع حفظهما الله على ما يوليانه من دعم واهتمام برجال الأمن، هذه الفئة من أبناء الوطن المخلصين، تقديراً لإنجازاتهم وعرفاناً بمجهودهم واعتزازاً بدورهم في حماية المجتمع وثناءً على عزائمهم التي ما لانت يوماً ليبقى الوطن حراً أبياً مصوناً من كل ما يعكّر الصفو ويعيق المسيرة وليهنأ المواطن بأجواء الأمن والراحة والسكينة آمناً على نفسه وماله وعرضه مطمئناً على أبنائه وأسرته، موقناً بأن هناك من يشاطره هذه المسؤولية بل ويضع كل إمكانياته لتحقيق هذه الغاية النبيلة ". وأعرب الفريق العمرو عن الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية، الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب، على ما يقوم به من جهود متواصلة مبنية على خطط استراتيجية باستخدام التقنية لمواكبة التطوير الأمني، ودعم مسيرة العمل في المملكة والوطن العربي، لتحقيق رسالة الأمن المتمثلة في حماية الأرواح والممتلكات ومكافحة الجريمة بكل أشكالها وصورها. وبين معاليه أنه سعياً من الدفاع المدني في تحقيق الاستراتيجية العربية للحماية المدنية، فقد تم تنظيم أعمال الوقاية من الكوارث ومواجهتها على أسس علمية، وتطوير أجهزة الحماية المدنية (الدفاع المدني) في الدول العربية للنهوض بمهامها على أفضل وجه، وتنمية الوعي لدى المواطنين للوقاية من الكوارث والإسهام في مواجهتها، وتعزيز التعاون بين الدول العربية، ومع دول العالم الأخرى، والمنظمات الدولية المعنية في مجال الحماية المدنية، مؤكداً أنه ما كان لهذه الإنجازات أن تتحقق لولا فضل الله أولاً ثم الدعم والرعاية والاهتمام من القيادة الرشيدة أيدها الله بالقطاع بما يكفل للمواطنين حياة كريمة مستقرة آمنة، وللوطن نمواً شاملاً في كافة مناحي الحياة. توفير بيئة آمنة إن الاحتفاء العربي بيوم الشرطة يؤكد عمق علاقة التشارك والتعاون بينها، ويرسخ الجهود القائمة في مكافحة الجريمة وتطوير العمل، ويذكر بضرورة استمرار تبادل الخبرات انطلاقا من حرص كافة الدول العربية على توفير الأمن والأمان لكافة شعوبها، واعتبار الأمن العربي حالة مشتركة. وفي المملكة العربية السعودية نشاهد النقلة النوعية التي قطعها الأمن العام، حتى أضحى العمل الأمني رسماً يحفظ معالمه كل من تطأ قدماه هذا الثرى الطهور، فالأمن العام هو الشجرة الطيبة التي يتفيأ ظلالها المواطنون، ويقطفون ثمارها جنىً طيباً، فكان لزاماً أن يذكر منتسبيه بالخير والعرفان والتقدير، وفاءً للتضحيات، والبذل والعطاء، الممزوج بالعزيمة، والإصرار والإرادة على توفير بيئة آمنة تتيح الفرصة للتنمية المستدامة والحياة الكريمة، لجميع أفراد المجتمع في جو تسوده العدالة والمساواة في الحقوق والواجبات، إيماناً من الأمن العام بأن الدور الذي يمارسه إنما هو لدفع عجلة التقدم والازدهار في مجتمعنا الذي تعلو منابره وتفاخر بتلك الإنجازات في كل مجالات الحياة المختلفة". من هو رجل الأمن؟ من هو رجل الأمن، سؤال لابد أن تكون إجابته وافية، رجل الأمن موجود لصالح المواطن ولصالح المقيم والزائر، موجود لتحقيق أمنه واستقراره وأن هدفه السامي صد كل المخاطر المحدقة بهم، كما تجعل المواطن والمقيم يتعاون بصورة كبيرة وبأريحية وانسجام ليكون بذلك شريكا فاعلاً في تحقيق الأمن لمجتمعه، وهو بذلك يسهم في حاضر وطنه ومستقبله، منطلقه في ذلك أن الأمن هو الركيزة الأساسية للتنمية التي تحقق للفرد والمجتمع الرفاه والتقدم والازدهار، كما يرسخ هذا التعاون الثقة بين الدولة والمجتمع وبين رجل الأمن والمواطن بما يكفل الأمن والاستقرار للجميع ويرسخ مفاهيم الأمن لدى كافة مكونات المجتمع ويعزز العلاقة بين المواطن ورجل الأمن، فهم يبذلون التضحيات وما يعانوه من مخاطر في سبيل ان ينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان والمجتمع بالسكينة والاطمئنان مستذكرين شهدائنا الأبرار الذين بذلوا الغالي والنفيس وضحوا بأغلى ما يملكون مناجل رفعة الوطن والحفاظ على أمنه واستتباب الأمن في كل بقعة من هذه الأرض الطيبة. الأمير عبدالعزيز بن سعود أمن وأمان جهود الأمن مكنها من صدارة دول العالم تدريبات للتعامل مع الجريمة الدكتور محمد بن علي كومان الفريق أول ركن خالد الحربي الفريق سليمان العمرو