يُطلقُ مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، بالتعاون مع هيئة الموسيقى، (معجم المصطلحات الموسيقية)، بالتزامن مع أسبوع الرياض الموسيقي؛ وتوحيدًا للمصطلحات الموسيقية، وتوفيرًا لمعجم شامل لها، وتقديمًا لمصدر موثوق للباحثين يُسهم في تطوير الدراسات والبحوث المتعلقة بالموسيقى بأنواعها، بما يتماشى مع مستهدفات الهُوية الوطنية، المُستمدة من رؤية المملكة العربية السعودية (2030). وأوضح الأمين العام الأستاذ الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، أنَّ المجمع يؤكد دوره الإستراتيجي -بوصفه المرجع الرئيس للغة العربية في المملكة- في خدمة مختلف القطاعات المحورية، ضمن مبادرات (مركز ذكاء العربية)، وجهوده في مسار صناعة المعاجم اللغوية. وقد أسهم الفترة الماضية في إطلاق عدد نوعي من المعاجم المتخصصة -بالشراكة مع عدد من المؤسسات الحكومية المختلفة-، مُشيرًا إلى أنَّ الهدف من بناء (معجم المصطلحات الموسيقية)؛ أن يكون مرجعية للموسيقيين والباحثين والمهتمين بالموسيقى بأنواعها وأدواتها ومصطلحاتها؛ لما للموسيقى من دور في التعبير عن الأفكار والمشاعر، وربط أصناف البشر من مختلف الثقافات والحضارات. وقال الرئيس التنفيذي لهيئة الموسيقى، الأستاذ باول باسيفيك: "لطالما كانت ترجمة المصطلحات الموسيقية تحدياً؛ فهي تحمل مشاعرَ وأحاسيسَ يصعب نقلها وترجمتها بين اللغات المختلفة. نسعد اليوم بتعاوننا مع مجْمع الملك سلمان العالمي للغة العربية على نشر معجم المصطلحات الموسيقية، الذي يتفوق بمعاييره الأكاديمية؛ ليكون مرجعًا تستند عليه مشاريعنا المستقبلية المتعلقة بترجمة الكتب الموسيقية المتخصصة، ومرجعًا لكل الباحثين والمهتمين، ولكل علماء الموسيقى من العرب لتأليف كتب موسيقية متخصصة تتمتع بجودة لغوية عربية أصيلة أكاديميًا وموسيقيًا". ويضُمُّ المعجم الألفاظ والمصطلحات الخاصة بالموسيقى، والآلات الموسيقية بأنواعها: (الوترية، والإيقاعية، والنفخية، وأجزاء الآلات الموسيقية، والأصوات والإيقاعات، وما يتعلق بالموسيقيين والمغنين من ألقاب وصفات ومهن، وعمليات إنتاج الموسيقى، والمقامات والفنون الموسيقية، وغيرها). ويتضمن (معجم المصطلحات الموسيقية) أكثر من (600) مدخل معجمي، ويحتوي كل مدخل على المادة المعجمية العربية مع القسم الكلامي للمدخل، ونوع الكلمة، ثم تأتي دلالات المدخل، مع ترجمة المصطلحات إلى اللغة الإنجليزية ولغات أخرى. (للاطلاع على المعجم). ويمتلك المجمع خبرة لغوية تراكمية في صناعة المعاجم العربية؛ حيث أطلق في مارس الماضي منصة (سِوار)؛ التي تُعنى بنشر المعاجم وتأليفها وإدارتها، وفقًا لأحدث المنهجيات العلميَّة المتَّبعة في صناعة المعاجم؛ لتمكين المستخدمين من البحث المتقدِّم في المعاجم العربية، ومساعدة صُنَّاعها على عمليات التأليف والنشر والإدارة لمعاجمهم؛ باستعمال تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتيسير دراسة الظواهر المعجمية والمصطلحية للباحثين والمهتمين. يُذكر أنَّ المعجم يُعدُّ أحد المعاجم المتخصصة، التي يقدمها المجمع في منصة (سوار) للمعاجم اللغوية، سعيًا إلى حوسبة الصناعة المعجمية، وتعزيز تقنيات الذكاء الاصطناعي في المعالجة الآلية للغة العربية وتطويرها محليًّا وعالميًّا.