أنهى الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA مرحلة التقييم لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، بعد زياراته المتتالية من خلال جولات ميدانية اطلع خلالها وفوده المتخصصة على المنشآت والمرافق الرياضية الحديثة التي يتمتع بها وطننا، وحضر الوفد مباراة السعودية واليابان، ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026م، وقام بزيارة عدد من الأندية الكبرى مثل الهلال، والنصر، والشباب، بالإضافة إلى جولات تفقدية للمشاريع الرياضية الجديدة، بما في ذلك ملعب الملك سلمان ومشروع القدية الضخم، والتقى الوفد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل، وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية السعودية، وكلها أمور أتت بالجدية وبالشكل الصحيح وبتعاون جميع الأطراف المعنية، ما يبشر بتحقيق الحلم باستضافة كأس العالم 2034م. وحكومتنا الرشيدة أعزها الله حرصت على توفير العوامل التي تساعد وزارة الرياضة والوزارات المعنية على اتخاذ خطوات جادة وعملية وفق أسس علمية صحيحة مرتبطة بالواقع الذي نعيشه، عبر ملف الترشح الذي جاء تحت شعار «معاً ننمو»، بدعم من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، والذي أطلق الاتحاد السعودي، مطلع مارس 2024، الهوية الرسمية لذلك الملف، الذي سُلِّم رسمياً في 27 يوليو في باريس، العاصمة الفرنسية، ويشمل الملف خططاً متكاملة، ومشروعات تطويرية، تعكس القدرات التي تهدف السعودية لتسخيرها بشكلٍ كاملٍ لاحتضان البطولة، وتضمن الملف المُقدَّم المخطَّط العام للاستضافة التي ستتوزّع على الرياض، وجدة، والخبر، وأبها، إضافة إلى مدينة نيوم المستقبلية، ويخصِّص الملف 15 ملعباً لاستقبال المباريات، منها 11 جديداً، وأربعة معاد تجديدها بالكامل كي تلبي أعلى المعايير المطلوبة. حلمنا باستضافة كأس العالم 2034 يمثل أحد أعظم الفصول في قصة الطموح السعودي، ونحن قادرون على ذلك بمشيئة الله تعالى، بعد أن أصبحت «مملكتنا» واحدة من الدول التي يشار إليها بالبنان بجميع المجالات؛ بفضل دعم القيادة الرشيدة. بمشيئة الله تعالى في «11 ديسمبر» سنجيب عن جميع الأسئلة: كيف دخلنا عصر الأحلام مع قيادتنا الرشيدة التي حولتها إلى واقع حي؟، وكيف كانت رحلتنا في مسارات الحلم والإرادة والعزيمة؟، وكيف كان إصرارنا على التحدي والإنجاز؟. والأهم من ذلك كلّه، أن الكل في كأس العالم 3034 سيشاهد عن قرب ملامح الإنسان السعودي المضياف الذي عزز تفاعله مع العالم، وتمكن من الاشتباك بكل ثقة مع تحديات العصر وقام بتحويلها إلى مكاسب مذهلة، وهو اليوم على موعد مع التاريخ، فأهلا وسهلاً بكأس العالم 2034م، وعلى الرحب والسعة بثراء الثقافة وحسن الضيافة والشغف بكرة القدم. ملف الترشح الوفد يطلع على معرض الترشح لكأس العالم 2034 أثناء تسليم ملف الترشح من زيارات وفد التقييم الخرج - عبدالله بن محمد آل شملان