بعد انتصاره الثمين والمستحق 2- صفر على مانشستر سيتي في المرحلة الماضية، يأمل ليفربول في مواصلة التحليق في صدارة جدول ترتيب بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم. ويخوض ليفربول، الساعي لاستعادة اللقب الغائب عن خزائنه في المواسم الأربعة الأخيرة، مواجهة محفوفة بالمخاطر مع مضيفه نيوكاسل يونايتد اليوم الأربعاء، في المرحلة ال14 للمسابقة. ويتطلع فريق المدرب الهولندي آرني سلوت لتعزيز آماله في التتويج بلقبه ال20 في الدوري الإنجليزي بعصريه (القديم والحديث) وتقاسم صدارة قائمة أكثر الأندية تتويجا بالبطولة مع غريمه التقليدي مانشستر يونايتد، ويتربع ليفربول على القمة حاليا برصيد 34 نقطة، بفارق 9 نقاط أمام أقرب ملاحقيه تشيلسي وأرسنال، اللذين يتقاسمان المركز الثاني بترتيب المسابقة، حيث يعد هذا هو أكبر فارق له في الصدارة منذ المرحلة الأخيرة من موسم 2019 / 2020، عندما فاز بلقبه الأخير في البطولة، حيث وصل الفارق حينها إلى 18 نقطة لمصلحته أمام صاحب المركز الثاني. ورغم إقامة المباراة بملعب (سانت جيمس بارك)، معقل نيوكاسل، فإن جماهير ليفربول تشعر بقدر كبير من التفاؤل بشأن قدرة فريقها على المضي قدما نحو مواصلة الانتصارات، لاسيما بعد فوزه في جميع مبارياته الست الأخيرة التي أقيمت بين الفريقين بالمسابقة، بالإضافة لتحقيقه 11 انتصارا مقابل تعادلين فقط مع منافسه في مبارياتهما ال13 الأخيرة بالمسابقة. وما يزيد من هذا التفاؤل هو الحالة الفنية والبدنية الرائعة للاعبي ليفربول، الذين حققوا 18 فوزا في 20 مباراة خاضها الفريق بجميع البطولات هذا الموسم حتى الآن. من جانبه، يبحث النجم الدولي المصري محمد صلاح عن مواصلة هوايته في هز الشباك للمباراة السابعة على التوالي في البطولة، بعدما سبق له التسجيل في المراحل الست الماضية في شباك تشيلسي وأرسنال وبرايتون وأستون فيلا وساوثهامبتون وأخيرا مانشستر سيتي. وشدد صلاح الخناق على النجم النرويجي إيرلينج هالاند، مهاجم مانشستر سيتي في السباق الدائر بينهما على جائزة (الحذاء الذهبي) كأفضل هداف في البطولة هذا الموسم. ورفع صلاح رصيده التهديفي إلى 11 هدفا في المركز الثاني بقائمة ترتيب هدافي الدوري الإنجليزي هذا الموسم، بفارق هدف وحيد خلف هالاند (المتصدر)، الذي توج بالجائزة في الموسمين الماضيين. ويتصدر صلاح ترتيب أكثر اللاعبين مساهمة في تسجيل الأهداف بالدوري الإنجليزي هذا الموسم حتى الآن، برصيد 18 مساهمة، وذلك عقب تقديمه 7 تمريرات حاسمة بخلاف أهدافه ال11 التي أحرزها في أول 13 مباراة هذا الموسم. ويمتلك صلاح سجلا جيدا للغاية أمام نيوكاسل، حيث أحرز 8 أهداف وقدم 6 تمريرات حاسمة لزملائه خلال 15 مباراة لعبها أمام الفريق الملقب ب(الماكبايس). ولم يذق صلاح طعم الهزيمة خلال مواجهاته السابقة أمام نيوكاسل، بعدما حقق 12 فوزا عليه، مقابل 3 تعادلات، لكن رغم ذلك فإنه لم يتمكن من التسجيل على ملعب منافسه منذ مايو 2019. من جانبه، يحاول نيوكاسل، الذي يحتل المركز الحادي عشر برصيد 19 نقطة، تحقيق انتصاره الأول على ليفربول منذ السادس من ديسمبر 2015، عندما فاز 2 / صفر بملعبه في الدوري الإنجليزي. وستكون الأضواء مسلطة في تلك المرحلة على اللقاء المرتقب بين أرسنال وضيفه مانشستر يونايتد على ملعب (الإمارات) في العاصمة البريطانية لندن. ويريد أرسنال البناء على فوزه في مبارياته الثلاث الأخيرة بكل المنافسات من أجل اجتياز عقبة مانشستر يونايتد، حيث تغلب على نوتينجهام فورست وويستهام يونايتد في الدوري الإنجليزي وسبورتنج لشبونة البرتغالي بدوري أبطال أوروبا. واستعاد أرسنال جرأته الهجومية خلال لقاءاته الثلاثة الأخيرة، التي شهدت تسجيله 13 هدفا، فيما استقبلت شباكه 3 أهداف، رغم خوضه مواجهتين خارج ملعبه في تلك السلسلة. ويدرك أرسنال أن الفوز على مانشستر يونايتد، ربما يعني تقديم أوراق اعتماده كمنافس هذا الموسم على لقب الدوري الإنجليزي الغائب عن خزائنه منذ موسم 2003 / 2004. ويطمع أرسنال في مواصلة تفوقه على مانشستر يونايتد وتحقيق فوزه الرابع على التوالي على الفريق الملقب ب(الشياطين الحمر)، الذي لم يحصد أي انتصار من الفريق اللندني منذ سبتمبر 2022. في المقابل، يلعب مانشستر يونايتد، صاحب المركز التاسع برصيد 19 نقطة، اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزه الأول مع مديره الفني الجديد البرتغالي روبن أموريم، على الصعيدين القاري والمحلي.وتغلب مانشستر يونايتد 3 / 2 على بودو/جليمت النرويجي ببطولة الدوري الأوروبي يوم الخميس الماضي، قبل أن يحقق فوزا ضخما 4 / صفر على ضيفه إيفرتون، أمس الأحد، بالمرحلة الماضية للبطولة المحلية. ويحمل هذا اللقاء الرقم 211 في تاريخ الفريقين بالدوري الإنجليزي في عصريه القديم والحديث، حيث يمتلك مانشستر يونايتد الأفضلية في اللقاءات السابقة، عقب تحقيقه 85 فوزا، مقابل 76 فوزا لأرسنال، بينما فرض التعادل نفسه على 49 لقاء. وبصفة عامة، التقى الفريقان في 241 مباراة بجميع البطولات، حيث حقق يونايتد 99 فوزا، مقابل 89 انتصارا لأرسنال، فيما خيم التعادل على 53 مباراة. ويحل تشيلسي أيضا ضيفا على ساوثهامبتون، الذي يقبع في قاع الترتيب برصيد 5 نقاط، حيث يخطط الفريق اللندني للانفراد بالمركز الثاني، أملا في تعثر أرسنال أمام مانشستر يونايتد. ويستضيف مانشستر سيتي، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، فريق نوتينجهام فورست على ملعب (الاتحاد)، حيث يهدف الفريق السماوي، الذي تراجع للمركز الخامس برصيد 23 نقطة، للتخلص من حالة الانهيار التي يعاني منها في الفترة الأخيرة، بعدما تلقى 6 هزائم وتعادل في لقاء وحيد، خلال مبارياته السبع الأخيرة بمختلف البطولات. وتعرض مانشستر سيتي للهزيمة في 4 لقاءات متتالية بالبطولة لأول مرة منذ أغسطس 2008، كما أن هذه هي المرة الأولى في مسيرة مديره الفني الإسباني جوسيب جوارديولا التدريبية، التي يخسر في مثل هذا العدد من المباريات المتتالية بالدوري. ويخشى مانشستر سيتي، الذي تعرض لخسارة مدوية صفر / 4 أمام ضيفه توتنهام، في مباراته الأخيرة بملعب (الاتحاد) من مفاجآت نوتينجهام فورست، الذي يراه المتابعون الحصان الأسود للبطولة هذا الموسم، في ظل تواجده بالمركز السادس بترتيب المسابقة برصيد 22 نقطة.