ليس بعيداً عن إبهار المملكة للعالم في ملف ترشح المملكة لكأس العالم ل2034 الذي حصل على أعلى تقييم فني في تاريخ البطولة، تواصل المملكة تحقيق المنجزات، إذ حققت تألقًا دوليًا عزز من مكانتها الاقتصادية والسياحية، وتشير الإحصاءات التي رصدتها "الرياض" خلال الشهر الماضي لتحول المملكة لوجهة سياحية احتلت فيها المرتبة ال12 عالميا في إنفاق السياح الدوليين لعام 2023، والمرتبة الأولى عالميًا في إنتاج التمور وتصديرها، والمرتبة الأولى عربيًا وال20 عالميًا في مؤشر البنية التحتية للجودة المستدامة "QI4SD"، وتحقيقها لاستضافة مؤتمر الطاقة العالمي ال27، وتحقيقها لتقدم وصف ب"المهم جدا" بمجال تقنيات الذكاء الصناعي. وشهد الشهر الماضي نحو 66 إنجازًا في مختلف القطاعات الحيوية، منها الزراعي، إذ حصلت الجوف الزراعية على شهادة أكبر مزرعة زيتون عضوي بالعالم بموسعة غينيس للأرقام القياسية، وحصدت وزارة السياحة على أعلى مستوى لنضج أتمتة العمليات الروبوتية، إضافة لإدراج قلع أبو نقطة في قائمة أفضل القرى السياحية لعام 2024، وحصدت في مجال المدن على أفضل مشروع حكومي عربي لتطوير البنى التحتية، من جائزة التميز الحكومي العربي لعام 2024، كما حصلت المملكة في المدن على شهادة أكبر تجمع صناعي غذائي عالميا من موسعة غينيس للأرقام القياسية. وليس بعيداً عن منجزات الشهر الماضي تشير الإحصاءات لتعزيز قوة المملكة في حضورها الدولي للشهر الحالي، إذ ستشهد في المملكة نحو 31 مؤتمرا وملتقى دولياً ومحلياً في مختلف المجالات، منها مؤتمر سلاسل الامداد، ومنتدى مبادرة السعودية الخضراء. إنجازات اقتصادية كبيرة إلى ذلك شدد خبراء اقتصاديون ل"الرياض" على أن المملكة تستمر في منجزاتها لتعزز من واقع قوتها الاقتصادية التي تنعكس على قطاعاتها كافة، وقال رجل الأعمال حسين المعلم: "حققت المملكة، بفضل الله تعالى ثم لوجود رؤية 2030 التي وضعتها القيادة الحكيمة، إنجازات اقتصادية كبيرة أسهمت في تعزيز مكانتها الإقليمية والعالمية، وتتجلى أهمية هذه الإنجازات في عدة جوانب، منها تنويع مصادر الدخل، فالابتعاد عن الاعتماد على النفط ساهم التوجه نحو تنويع مصادر الدخل في تقليل الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للإيرادات، مما يزيد من مرونة الاقتصاد السعودي ويحميه من تقلبات أسعار النفط العالمية، وشهدت قطاعات مثل الصناعة، والسياحة، والتكنولوجيا، والخدمات اللوجستية نمواً ملحوظاً، مما خلق فرص عمل جديدة ودفع عجلة التنمية الشاملة". وأبان بأن المملكة لفتت أنظار العالم فأصبحت مقصداً مهماً للمؤتمرات والمنتديات الدولية جنبا إلى جنب مع الدول الكبرى، وقال: "تشهد المملكة نمواً اقتصادياً حسن من مستوى دخل الفرد، مما أدى إلى تحسين مستوى المعيشة ورفع القدرة الشرائية وتعزيز قوة الاقتصاد، حرك ذلك جذب الاستثمارات الأجنبية، كما أن الدولة قامت بتحسين بيئة الاستثمار بتنفيذ إصلاحات اقتصادية جذبت الاستثمارات الأجنبية المباشرة، مما ساهم في نقل التكنولوجيا والمعرفة وزيادة فرص العمل، وما نشهده من مؤتمرات اقتصادية أو سياحية انعكاس واقعي لكل تلك المنجزات التي عززتها رؤية المملكة 2030، ويأتي ذلك في سياق تعزيز الشراكات الدولية إذ أصبحت المملكة وجهة جاذبة للاستثمار، وعزز مكانتها كمركز اقتصادي إقليمي ودولي"، مشيرا إلى أن المملكة تسير في شكل غير تقليدي في نمو الاقتصاد مثل تعزيز الاستدامة بالاستثمار في الطاقة المتجددة، وإذ تسعى المملكة إلى تحقيق الاستدامة البيئية من خلال الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، مما يساهم في حماية البيئة وتقليل الانبعاثات الكربونية، والاقتصاد الأخضر الذي تطوره المملكة فهو يعتمد على الموارد الطبيعية بطريقة مستدامة"، مشيرًا إلى أن المملكة نجحت في تعزيز مكانتها إقليمياً وعالمياً، وقال: "أصبحت المملكة قوة اقتصادية مؤثرة على المستوى الإقليمي والعالمي، وأبرمت شراكات استراتيجية مع دول العالم، وعزز ذلك مكانتها كشريك تجاري واقتصادي مهم، والإنجازات الاقتصادية التي حققتها المملكة لها آثار إيجابية واسعة النطاق على جميع المستويات، ما يساهم في تحقيق رؤية المملكة 2030 وتحويلها إلى دولة مزدهرة ومتنوعة اقتصادياً". وقال رجل الأعمال عبدالعزيز المحروس: "إن المملكة من الدول القلائل التي تحافظ على مكانتها الاقتصادية وتصنيفها وتتطور باستمرار في تعزيز اقتصادها نظرا لوجود قوة اقتصادية فيها ضمن تحرك مدروس يمكن وفق آلية رؤية المملكة 2030"، مشيراً إلى أن العمل على إقامة مؤتمرات ذات بعد اقتصادي وفي قطاعات مختلفة يسهم بقوة في وضع أسس التقدم وصنع ثقافة عالمية في المجالات التي يتم العمل عليها، فالناس تريد الاستماع من المختصين في هذه المؤتمرات ولا تكتفي فقط بالقراءة خاصة أن المؤتمر عبارة عن خلاصة قوية للشأن الذي يناقشه عبر كبار المشاركين فيه.