يوجد عدة قنوات رياضية تحت الإعلام السعودي تبث كل يوم برامجها في النهار وفي الليل وتستضيف بعض الإعلاميين وبعض المحليين منهم فئة إعلامي رياضي أو لاعب سابق في أحد الأندية الرياضية أو حكم سابق، وقد يجتمع بعضهم مع بعض في حدود خمسة أشخاص أو منفردين في حدود اثنين أو ثلاثة، وقد تعود الجمهور الرياضي الذي يشاهد هذه البرامج وهذه اللقاءات على هذه الوجوه، وهم معروفون في هذه البرامج على مختلف مستوياتهم، كلٌ يدلي بدلوه فمنهم من يتحدث أو يحلل مجريات المباريات بعد نهايتها وهنا يظهر بعضهم في التعصب والميل الواضح للفريق الذي يعشقه أو يشجعه والبعض الآخر يكون موضوعياً في تحليله. السؤال هنا في هذا المقام لماذا الإصرار على وجود هذه الوجوه في كل تحليل أو تفسير مجريات المباريات؟ فمن يحللون له مباريات فريقه الذي يميل إليه أو يشجعه تجده لا يظهر أو يظهر سلبياته حتى لو كان هناك سلبيات أو أخطاء أما الفريق المضاد هنا تظهر كل العيوب والأخطاء حتى لو كانت غير مقصودة، فيا أيها المحللون سواء كنتم حكاماً سابقين أو إعلاميين رياضيين أو لاعبين قدماء، التحليل الرياضي ليس كل من جلس على منصة الإستديو أصبح مؤهلاً للتحليل والتفصيل عن مجريات المباراة والتحليل. ليس كل شخص رياضي مؤهلاً لهذا التحليل، المحلل يجب أن يعرف كل صغيره وكبيرة تحصل في المستطيل الأخضر وألا يشطح بعيداً عن مجريات المباريات؛ لأن كل كلمة أو جملة سوف يحاسب عليها ويسأل عنها، فالجمهور الرياضي واعٍ ويعرف مواقف وأشياء أكثر من هذا المحلل، فانتبهوا أيها المحللون أن تقعوا في مطب لا يغفر لكم حتى ولو مر الزمن فليس كل من هب ودب يسمح له بالتحليل الرياضي. أيها المسؤولون عن هذه القنوات اختاروا من تقابلون لهذا التحليل ولا تصروا على الاستعانة بوجوه دائمة في إستديوهاتكم، وعلى الجهات المختصة في وزارة الإعلام أن تنزل بثقلها لاستبعاد الغث من القول الذي يولد التعصب الرياضي بين الجمهور الرياضي، وما أكثره! فهم يعرفون كل ما ينطق به المحلل ويحللونه بأنفسهم، فاحذروا وكونوا موضوعيين في تحليلاتكم، ولا يذهب بكم التعصب والأهواء فسوف تنكشف هذه الميول. * رياضي سابق عضو هيئة الصحفيين السعوديين