المشقة والتيسير.. مبادئ شرعية تُرشد العمليات الطبية المعقدة

أكد د. عبد الله عدلان، مستشار الأخلاقيات الحيوية وحوكمة البحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية لأخلاقيات الممارسة الصحية، أن اتخاذ قرار عملية فصل التوائم الملتصقة، يأتي من مبدأ أن المشقة تجلب التيسير، مبينًا أنه إذا قرر الطبيب أن هذه القاعدة تنطبق على الحالة التي أمامه، فله أن يتخذ القرار بعملية فصل التوائم، حيث يُفترض في الطبيب أن يبذل ما في وسعه حتى لا يكون هناك متضرر، وإن كان هناك ضرر سيقع على أحد جراء عملية فصل التوائم، فعليه أن يحدد نوعية الضرر، ومن هو المتضرر الأكبر؟
وشدد د. عدلان في تفصيله لهذه النقطة على وجه التحديد بالقول: "لو كانت هناك متعلقات أخلاقية أو شرعية، على سبيل المثال، إذا كان التوأم الملتصق ملتصقًا عند منطقة الحوض، والأجهزة التناسلية، أو الاشتراك في جهاز تناسلي واحد، فيكون الطبيب الحاذق مؤتمن على قرار من من التوأمين يستسقيه من الأجهزة التناسلية الطبيعية ومن يحول على الأجهزة التعويضية – وعليه ان يبني قراره على دفع الشك باليقين وأن يبنى القرار على استشارة الفريق الطبي الموثقة بأن الأجهزة التناسلية ستكون الأولى بها توأم معين، ومن ثم سيحظى بالأجهزة التناسلية، فستكون الحالة الثانية أو التوأم الثاني هي الأخرى ستحظى بالأجهزة التعويضية".
وفي ختام مشاركته في مؤتمر فصل التوائم، أشار إلى أن الطبيب هو الذي يُحوكم الأمر بناء على قاعدة أن الطبيب الحاذق مؤتمن وان المشقة تجلب التيسير.