رفع المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي في عمليات فصل التوائم السيامية د.عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة باسمه ونيابة عن أعضاء الفريق الطبي والجراح شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولسمو عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان "حفظهم الله، ولسمو وزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر على الدعم اللامحدود لقطاع الرعاية الصحية بالمملكة والاستثمار الكبير في الكوادر الطبية، الذين تميز "جزء منهم" أمس في نجاح عملية فصل التوءم السيامي الليبي «أحمد ومحمد» في مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بالرياض. وحقق الفريق الطبي والجراحي النجاح في العملية رقم 48 ضمن برنامج عمليات فصل التوائم السيامية في عملية استغرقت 14 ساعة متواصلة، وتمت عبر 11 مرحلة أهمها التخدير، وفصل الأمعاء والعظام وتشريح الطرف السفلي وإعادة ترميم الأعضاء، وشارك بها نحو 40 كادرا من الطواقم الطبية والجراحية والتمريضية. وقال "الربيعة" إن مراحل العملية تمت بسلاسة، واستطاع الفريق الطبي بخبرته الطويلة في اختصار نحو ثلاث ساعات من مدة العملية المتوقعة، والوضع الصحي للتوءم مستقر. وأكد رئيس فريق التخدير د. نزار الزغيبي، أن مرحلة التخدير تمت بنجاح، إذ توقع أن تستغرق الحالة ساعتين وبفضل من الله ثم بكفاءة كادر التخدير من الأطباء السعوديين أنجزت في ساعة وخمس دقائق، وعملية التخدير بدأت بالتنويم ووضع أنابيب التنفس والقساطر الوريدية والشريانية لمراقبتها خلال العملية"، وتم نقل 100 مل من الدم. من جانبه، أوضح استشاري جراحة الأطفال د. محمد النمشان، أن العملية مرت ب 11 مرحلة، وهي: التخدير ثم المنظار للجهاز البولي والتناسلي وقساطر البول، بعد ذلك تمت مرحلة تعقيم الأطفال، وتحديد مرحلة القطع للدخول للتجويف البطني، ثم فصل الأمعاء وفصل الجهاز البولي والتناسلي، ثم فصل الحوض وفصل الطرف السفلي المشترك بينهما، عقبها تم نقل كل طفل إلى طاولة منفردة بغرض عملية الترميم، ونقلا بعدها وهما منفصلان إلى غرفة العناية المركزة. وبين استشاري جراحة الأطفال د.سعود الجدعان، أن الالتصاقات كانت كثيرة في الأمعاء، ولكن كمية الأمعاء كانت كافية ليعيش التوأم حياة طبيعية، مشيرا إلى أن التوءم مشترك في الأمعاء الدقيقة والقولون، وقد تمت عملية فصلها بنجاح ولله الحمد كما خطط لها. ولفت استشاري جراحة المسالك البولية د. أحمد الشمري، إلى أن فصل الجهاز البولي والتناسلي تمت على مرحلتين، المرحلة الأولى تم فصل الكلى الملتصقة في التوءم، وتم تحديد الحوالب والمثانتين للطفلين، كما فصلت الحوالب من إحدى المثانتين، لافتا إلى أن كل مثانة تستقبل حالباً من أحد التوءم، وحتى تكتمل هذه العملية كان يجب فصل الحالب، بعد أن تم فصل الحالب الآخر من الخلفية، ويبقى بعد ذلك عنق المثانة (مركز الالتصاق الثاني)، مشيرا إلى أنه في هذه المرحلة تدخل فريق جراحة العظام لفصل العظم الأمامي من الحوض، بعد ذلك دخلت مرحلة فصل المسالك البولية مرحلتها الثانية؛ حيث تم فصل المثانتين وكان التصاقهما في جهة عنق المثانة. من جانبه، أوضح استشاري جراحة عظام الأطفال د.أيمن جوادي، أن التوءم ملتصق في منطقة الحوض والأعضاء التناسلية والجهاز الهضمي، مشيرا إلى أن لكل من الطفلين طرفًا سليمًا سفليًا، ويتشاركان في طرف غير مكتمل النمو من ناحية الأعصاب والعضلات والشرايين، ولهذا السبب اتخذ القرار بإجماع الفريق، بإزالة هذا الطرف واستخدام الجلد للتغطية. وبين أن المرحلة الثانية لفصل العظام جاءت قبيل الفصل النهائي للتوءم حيث تمّ إزالة جزء كبير من العظام الملتصقة في المنطقة الخلفية للحوض، بعدها تم نقل كل طفل على سرير منفصل، لإكمال عملية الترميم. الجدير بالذكر أن التوءم السيامي الليبي وصل للمملكة إنفاذا للتوجيهات الكريمة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- للتخفيف من معاناة الشعب الليبي الشقيق ولمساعدة التوءم، وهي تعكس الدور الإنساني الكبير الذي تقوم به قيادة المملكة تجاه العالم في العشرات من الدول المنكوبة والمحتاجة لمد يد العون والمساعدة في مثل هذه الحالات. د.الربيعة قاد الفريق الطبي خلال العملية