حققت المملكة الصدارة عالميا في تصدير التمور، إذ حققت نسبة نمو في الصادرات بلغت 152.2 % مقارنة بعام 2016، وتشير الإحصاءات التي أوردها المركز الوطني للنخيل والتمور إلى أن 119 دولة تستورد التمور من المملكة، وأن قيمة الصادرات بلغت 1.463 مليار ريال، إذ بلغ حجم الإنتاج أكثر من 1.9 مليون طن، الأمر الذي يعد مهما على الصعيد الاقتصادي، إذ يحقق أهداف رؤية المملكة 2030 التي تشدد على تنويع الدخل الاقتصادي، ويجعل المملكة في صدارة العالم في تصدير التمور. وشدد خبراء اقتصاديون في مجال تجارة الفواكه والخضار على أن المملكة تنتج من التمور ما يمكنها من تحقيق تلك الصدارة، مؤكدين ل"الرياض" أن رؤية المملكة 2030 التي تشجع وتعطي التسهيلات للمزارعين من خلال الأنظمة ساهمت في تحقيق نمو كبير في زراعة النخيل المنتجة، مما يجعل المملكة تحتفظ بقدرتها التصديرية للتمور وتكتفي داخليا في نفس الوقت. وفي هذا الشأن قال حسين الشيخ، أحد كبار التجار في مجال الفواكه والخضار في المنطقة الشرقية: "إن المملكة وبسبب حرصها على القطاع الزراعي تمكنت من تحقيق نتائج مهمة في هذا القطاع على مستوى الإنتاج، وذلك ملحوظ في منتجات يتم زراعتها في المملكة على رأسها التمور". وعن الإنجاز الاقتصادي الذي حققته المملكة من تصدير التمور قال: "إن ذلك يصب في تنوع الدخل الاقتصادي، إذ يشكل هذا الإنجاز خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، التي تهدف إلى تنويع مصادر الدخل الاقتصادي والاعتماد على القطاعات غير النفطية، وقد أثبت قطاع التمور قدرته على المساهمة بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني وتوفير فرص عمل جديدة، فالطلب على التمور السعودية موجود لجودتها داخلياً وفي المصدر للخارج، ونحن كتجار نجد إقبالاً من قبل المواطن والمقيم على التمور في سوق الخضار والفواكه في المنطقة الشرقية وبقية أسواق المملكة حيث نتواجد"، مضيفا "يعود نجاح المملكة في هذا المجال إلى عدة عوامل، ومن أبرزها الدعم الحكومي، إذ قدمت الحكومة الدعم اللازم لقطاع التمور من خلال توفير البنية التحتية اللازمة، وتقديم الدعم المالي والفني للمزارعين، وتوفر الجودة العالية للتمور السعودية التي تتميز بجودتها العالية ونكهتها المميزة، مما جعلها تحظى بشعبية كبيرة في الأسواق العالمية، مضيفا "إن التسويق الفعال الذي يتم وفق استراتيجيات تسويقية واضحة للتعريف بتمورها في الأسواق العالمية هو ما صنعته المملكة، ولا شك أن ذلك ساهم في زيادة الطلب عليها"، مشيراً إلى أن تجارة التمور وتصديرها لها مستقبل واعد، وتابع "يشير هذا الإنجاز إلى مستقبل واعد لقطاع التمور في المملكة، حيث تسعى الحكومة إلى زيادة الإنتاج والصادرات خلال السنوات المقبلة، ومن المتوقع أن يساهم هذا القطاع في تعزيز مكانة المملكة كقوة اقتصادية إقليمية وعالمية، كما أن تحقيق المملكة للصدارة العالمية في تصدير التمور يعد إنجازاً يُحسب لها، ويؤكد على نجاح الاستراتيجيات التي تتبعها لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها في الأسواق العالمية".