أبدأ موضوعي عن أستاذي حمد القاضي –حفظه الله– "سفير الأدباء" كما أطلق عليه بالكتاب الذي أصدره النادي الأدبي الثقافي بجدة حين تم تكريمه في ملتقى النص "18" عام 1443ه عندما كان المحور الأساس "الحضور الثقافي" والأدبي والنقدي في الصحف، لاحظوا المحور الذي هو "عمدة التكريم" في ملتقى النص، إنه الحضور، نعم، الحضور بجميع أركانه الثقافي والأدبي والنقدي، وهذا والله ما يميز الأستاذ حمد القاضي طيلة السنوات الماضية، إنه الحضور والحضور روحاً وجسداً وقلماً في كل مفاصل المجتمع. مسيرته في الصحافة: الأولى: بدايته مع النشر في الصحافة، فقد كان أول مقال نشره بعنوان: (النجاح وليد العمل والكفاح) وهو في المرحلة الثانوية، بعد أن نشره في صحيفة مدرسته الحائطية، ثم أخذه أحد أقربائه وأرسله مع صورته الشخصية إلى جريدة "الرياض" فنشرته الصحيفة فطار فرحاً، مما جعله لا ينام تلك الليلة من شدة الفرح والسعادة بنشر مقاله الأول. المرحلة الثانية: عندما قدم إلى الرياض من مسقط رأسه عنيزة، وأثناء دراسته الجامعية عمل متعاوناً مع صحيفة "الرياض"، مندوباً صحفياً، ثم محرراً متعاوناً مع الأستاذ عبدالله الماجد الأديب المعروف في الملحق الأدبي إلى جانب عمله محرراً في صفحات الأخبار المحلية. المرحلة الثالثة: انتقل إلى صحيفة الجزيرة بعد حصوله على الماجستير في الأدب والنقد، حيث عمل أولاً محرراً ومشرفاً على بعض الصفحات، ثم مشرفاً على الملحق الأدبي في عهد الأستاذ خالد المالك، وفي هذه المرحلة تشكلت شخصيته الثقافية وتوطدت علاقاته بالوسط الثقافي ورموزه مثل الراحل الدكتور غازي القصيبي -رحمه الله- وغيره. المرحلة الرابعة: وبعد صحيفة الجزيرة انتقل إلى "المجلة العربية" مديرًا لتحريرها بطلب من معالي المشرف عليها الشيخ حسن بن عبد الله آل الشيخ –رحمه الله-، وظل ثلاث سنوات حتى أصبح رئيساً لتحريرها منذ عام 1404ه وحتى عام 1428ه، واستمر كاتباً أسبوعياً في صحيفة الجزيرة حتى اليوم. مسيرته في الإذاعة والتلفزيون: 1 - في بداياته تعاون مع الإذاعة بإعداد بعض البرامج. 2 - قدم برنامجاً اسمه (من القلب) لعدة سنوات. 3 - تعاون مع التلفزيون بداية عام 1400ه، وكان أشهر برنامج قدمه "رحلة الكلمة" الذي استمر لسنوات طويلة واستضاف فيه عدداً كبيراً من رموز المشهد الثقافي العربي والمحلي. مسيرته في التأليف والنشر: 01 - كتاب "الشيخ حسن آل الشيخ الإنسان الذي لم يرحل". 02 - كتاب "أشرعة للوطن والثقافة". 03 - كتاب "رؤية حول تصحيح صورة بلادنا وإسلامنا". 04 - كتاب "غاب تحت الثرى أحباء قلبي". 05 - كتاب "الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي". 06 - كتاب "قراءة في جوانب الراحل د. غازي القصيبي الإنسانية". 07 - كتاب "الدكتور عبدالعزيز الخويطر: وسم على أديم النزاهة والوطن"، هذا الكتاب الذي أهداه إلى سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان –أيده الله- والتقطت له تلك الصورة الشهيرة التي تتصدر حسابه في منصة X). 08 - كتاب "مرافئ على ضفاف الكلمة". خارطة حضوره في منصة X: رغم عشقه للورق ورائحة الورق كتاباً أو مجلة أو جريدة، فإنه لم يتخلف عن ركب المعاصرة، ورأى أنها لغة العصر والأهم هو المحتوى والوصول إلى شرائح القراء، فأطلق حسابه في منصة إكس وكتب بالتعريف لنفسه: "الحرف أمانة، كاتب رأي يسعى ليكون ما يغرده يبث المحبة لا لغماً يزرع الكراهية". وهذا منهجه في عالم الحرف بل في حياته اليومية، فقد أطلق حسابه في المنصة عام 2011م قبل 13 عاماً، وقد بلغت تغريداته أكثر من 104.901 آلاف، ويتابعه أكثر من 200000، وهو ينشر ويكتب عن الجمال والوفاء والبر والخير ويعشق الوطن بكل مكوناته، ومن خلال رصد سريع لحضوره في منصة x، وجدت أن هناك معالم ثابتة في حسابه، حسب ساعات النهار والليل: إشراقة.. تغريدة يومية في توقيت ثابت كل صباح، ينشر من خلالها ما يعزز من خلالها قيمة "التفاؤل" وينشر الأمل في نفوس متابعيه. بوح الشفق.. تغريدة يومية فيها ملامسة وجدان متابعيه في منصة X، في موعد ثابت بشكل يومي قبل الغروب، يرسم من خلالها تحولات النفس البشرية، ويشارك متابعيه الهموم ويسلط الضوء من خلال حروفه الدافئة على مساحات الأمل والحلم الجميل. وهو مستمر على هذا المنهج في التغريد، حتى أصبحت هذه التغريدات تشكل تضاريس حسابه على منصة X، وتميزه عن غيره، مما منح حسابه في ذهنية المتابعين هوية بصرية خاصة ومعالم ثابته تميز حسابه عن بقية الحسابات. *تربوي وكاتب ويوقع أحد كتبه سهم بن ضاوي الدعجاني*