صدر عن دار قلم الخيال أحدث إصدارات الكاتبة والشاعرة مرفت فاروق غزاوي، وهو كتاب يتحدث عن أدب الرسائل بعنوان: "أول رسالة أخيرة" تحاول الكاتبة في هذا الإصدار تؤكد أنَّ الرسائل من القلب إلى القلب أبديةٌ لا نهاية لها. ويأتي هذا الإصدار بعد مسيرة حافلة بالتجربة الرصينة، والعطاء الأدبي المتدفق للكاتبة بين رحاب القصائد وكُتُب الروايات؛ فقد تناول الكتاب أدب الرسائل ما بين الأصدقاء والمحبين في إطار رومانسي مغلف بالحبَّ، والشوق، والوداع، والحنين، وكل ما هو جميل، من دون أن تغفل العلاقات الإنسانية: "دع قلبي يتلقي قليلاً بجوار قلبك.. اسمح للنبضات بأن تتعانق وتنام بين القات التي تردد تعويذة البقاء على قيد الحب.. فكم هام هذا القلب وحيداً، يحمل أسراره وخفيها خلف الظلال الصامتة، خوفاً من عيون الليل التي تتربص بالساهرين، لتكشف الستار عن المعاني المنقوشة على ذاكرة أيامهم، وتفك الشفرات المكتوبة على جدار السنوات، معك وبك يكتمل عقد الجواهر الذي تتباهى به الحقيقة، وتُعلن عن وجودها الذي طال البحث عنه بين أودية الشك وزيف المشاعر". وفي رسالة أخرى وليست أخيرة تكتب: "لو لم تكن أنت لنا لما غرَّدت بلابل قلبي على غصن حياتي، ولكانت الشمس متشبثةً في حصن الغروب.. شعاعٌ متقد النور أضاء عالمي، ليعلن امتداد الأعياد على مدار العام، ولكل عام.. أتيت كالحقيقة من خلف ضباب الوقت، لتعلن بداية الزمن الجميل، الحامل بين يديه هدايا العمر، ولتبدأ احتفالات الرفاهية في قصور الروح المشيدة على ربيع قدمك الفاخر". ويعدّ أدب الرسائل من أشهر أنواع الأدب وأكثرها رواجاً، وتقول عن كتبها: "للمشاعر صهيلٌ يُعانق شروق الشمس في لحظةٍ تمتدُّ إلى أفق التمني.. بجموحٍ يعبر محيطاتٍ خبأت في طياتها أسرار البوح.. وينادي ذرات الماء لتتحد مع النسيم.. وتهطل بسخاءٍ يسمح للقاء على شواطئ الوقت.. لبدد غربة القلوب التي خلَّفتها الغروب.. ولأنه من رحم كل نهايةٍ تًولد بدايةٌ جديدة.. أول رسالةٍ أخيرة".