اعتاد حاتم الطائي، مَضرِب أمثال العرب في الكرم، على إشعال النار أعلى جبل السمراء، شرق حائل، لدعوة المسافرين والقوافل إلى النزول في ضيافته وأخذ قسط من الراحة قبل إكمال الطريق. ولازال متنزه السمراء بحائل لصاحبه المستثمر علي عبدالوهاب الفايز يشهد مع كل المناسبات والاجازات اقبالا كبير حيث أصبح هذا الموقع، المسمّى "الموقد" أو "الموقدة"، أحدث وجهة تنزّهٍ وسياحةٍ في حائل المسمّى مطلّ موقدة حاتم الطائي. وعلى طريقة رمز الكرم تم أضاء قمة الجبل، لكن من دون نيران، مستخدمًا أنظمة إنارة حديثة تتوافق مع رؤية الوطن الطموحة 2030 . والمشروع عبارة عن مبنى من ثلاثة طوابق، يشمل مقهى، في الطابق الأول، ومطعمًا في الثاني، ثم غرف "VIP" متاحة للإيجار تتسع كلٌ منها ل 15 شخصًا. وتحت الطوابق الثلاثة، صُمِّم جزءٌ من المشروع على شكل مدرجات، تحتضن جلساتٍ خارجية، وتقع تحتها ساحة مسوّرة لاستضافة الفعاليات بكل أطيافها. ويطل المبنى على متنزه السمراء ويحتوي على "شاليهات" فندقية، وسوق شعبية، ومدينة ألعاب مائية، وحديقة حيوانات، ومناطق لألعاب الأطفال، ومواقع لتنظيم الفعاليات الترفيهية . وقد أدى هذا التنوع في الأماكن والشواهد والآثار التاريخية إلى أن تتبوأ حائل مكانة عالية على المستوى المحلي، وقد شاهد الجميع كيف أن الكثير من آثارنا التاريخية تم تسجيلها في منظمة اليونسكو كتراث ثقافي غير مادي عريق وأصيل. ومن هذه الشواهد التاريخية التي ما زالت شاخصة بعظمتها التاريخية موقدة حاتم الطائي الشهيرة بالكرم، والتي تمثّل قيمة اجتماعية وسياحية وتاريخية مهمة .